دعا الحاخام هنري برانت رئيس المؤتمر الحاخامي العام بألمانيا، الحكومة الألمانية المقبلة لمعالجة موضوع الهجرة بـ"شجاعة وكفاءة" وحذر من العداء للسامية لدى بعض المهاجرين. دعا الحاخام الألماني هينري برانت الحكومة الألمانية المقبلة إلى التعامل مع موضوع الهجرة بحزم "ليس فقط بالكلمات ولكن أيضا بالأفعال". كما أكد برانت على ضرورة تنفيذ قرارات الترحيل المقررة قانونيا في حق اللاجئين المرفوضة طلباتهم. وأوضح الحاخام أنه "في الكثير من البلدان الإسلامية يتم تلقي العداء للسامية في حليب الرضاعة". واستطرد برانتدت موضحا "رغم الحماس المبرر بشأن مساعدة اللاجئين، علينا النظر بدقة في من له الحق بالمجيء إلى ألمانيا". لكن معاداة السامية ليست مشكلة تعني المهاجرين فقط، حسب الحاخام بل إن القلق منها "يتزايد بين اليهود أيضا بسبب المزاج العام الذي يتجه بشكل عام نحو اليمين المتطرف في البلاد، والدليل على ذلك الشعبية الكبيرة التي يتلقاها حزب البديل من ألمانيا". وقال برانت في مقابلة بمناسبة عيد ميلاده التسعين التي ستحل يوم غد (الاثنين 25 سبتمبر/ أيلول 2017)، إنه فخور بمساهمته بشأن "واقع أن اليهود والمسيحيين يحافظون الآن على علاقة ودية وشبيهة بالشراكة، وهو ما لم يكن عليه الأمر حتى الحرب العالمية الثانية، عندما كان اليهود أعداء في أعين المسيحيين". وأشاد براندت خصوصا بالعلاقات بين اليهود والكاثوليك موضحا "أنها علاقة جيدة جدا اليوم، ويمكن الاعتماد على تضامن الكاثوليك مع اليهود". أما البروتستانت، "فلا يزال هناك منهم من يريدون تعميدنا". ويذكر أن الحاخام برانت سيحصل على جائزة كلاوس ـ هيميرله لعام 2018 لمجموع أعماله ولدوره في الحوار بين الأديان. كما أنه حامل لصليب الاستحقاق الاتحادي من الدرجة الأولى. إضافة إلى ميدالية الاستحقاق البافاري، كما أنه حاصل على المواطنة الشرفية لمدينة آوغسبورغ، إضافة لدوره كرئيس شرفي لمجلس تنسيقية جمعية التعاون المسيحي اليهودي. ح.ز/ س.ك (ك.ن.أ)
مشاركة :