تأهب أمني في طرابلس وسط مخاوف من موجة عنف

  • 9/24/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

طرابلس - تشهد العاصمة الليبية طرابلس منذ صباح الأحد، انتشارا أمنيا كبيرا بعد دعوات عدد من النشطاء على منصات التواصل الاجتماعي للتظاهر الاثنين، وسط مخاوف من انفجار الوضع الأمني في ظل توترات متواترة تشهدها مناطق محيطة بالعاصمة. وتنتشر قوات الأمن بميدان الشهداء وسط طرابلس والذي من المتوقع أن تنطلق منه المظاهرة. كما انتشرت سيارات تابعة لكتيبة النواصي إحدى أكبر الكتائب الموالية لحكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج المعترف بها دوليا على طول الطريق الساحلي (طريق الشط) والمؤدي إلى مطار معيتيقة الدولي شرقي العاصمة. ورفضت مديرية أمن طرابلس طلب الترخيص لمظاهرة الاثنين التي كان المرشح الأسبق لرئاسة الوزراء عبدالباسط اقطيط أول من دعا إليها. ولاقطيط طموحات سياسية من بينها استلام زمام المبادرة من حكومة خليفة الغويل الموازية التي سبق أن رفض قسم منها التسليم بشرعية حكومة الوفاق المنبثقة عن اتفاق الصخيرات السياسي والتي دخلت طرابلس في نهاية مارس/اذار 2016. ويدعو عبدالباسط اقطيط في جميع كلماته المصورة التي يطلقها كل أسبوع تقريبا الليبيين للخروج الاثنين إلى ميدان الشهداء لإعلان التأييد له وتفويضه لحكم البلاد. وأوضح أمن طرابلس في مراسلة إلى مقدمي طلب المظاهرة أن قرار المديرية بمنع التظاهر جاء لعدة أسباب من بينها أن أعضاء الحراك مقدمي الطلب لا رؤية واضحة لديهم لمكان انطلاق مظاهرتهم. وأضافت المراسلة أنهم لا يتبعون جهة معينة ولا مقر واضح لهم لكي يتسنى منحهم الإذن، ما يعني عدم استيفائهم شروط الحصول على الإذن، وفق الضوابط التي حددها قانون التظاهر. وعبّر أمن طرابلس عن خوفه على المتظاهرين من تسلل بعض "الجماعات الخارجة عن القانون"، وتغيير طبيعة المظاهرات من "سلمية إلى فوضى عارمة لا يحمد عقباها". وتعليقا على دعوات التظاهر قال محمد صوان رئيس حزب العدالة والبناء (إسلامي) "بكل وضوح نقول للجميع لسنا طرفا في دعم أي مغامرات تهدف إلى الوصول للسلطة خارج إطار الاتفاق السياسي أو من دون عملية انتخابية". وتابع "نحترم التعبير عن الرأي بمختلف آلياته، فالتظاهر السلمي حق مشروع يكفله القانون شرط عدم المساس بالأمن والسلم الأهلي". وأضاف عبر صفحته الشخصية على فيسبوك "نرجو ألا يُستغلّ الحراك لإحداث مزيد من الفوضى". وتأتي تصريحات صوان استباقا على ما يبدو للنأي بنفسه وبحزبه الذي يحسب على تيار جماعة الاخوان المسلمين، عن موجة فوضى قد تشهدها العاصمة الليبية الاثنين. ويخشى أهالي طرابلس بالفعل من عودة دوامة العنف للعاصمة في ظل انفلات سلاح الميليشيات وتعددها.

مشاركة :