تواصل – فريق التحرير: رد سفير خدم الحرمين في القاهرة ومندوب المملكة الدائم بالجامعة العَرَبِيّة أحمد قطان، على تصريحات وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية سلطان المريخي، التي وصف فيها إيران بـ”الدولة الشريفة” خلال الاجتماع الأخير لوزراء الخارجية بالجامعة العَرَبِيّة. واستغرب “قطان” مما وصفه بالتناقض بين القول والفعل للوزير القطري، فبعدما وصف “المريخي” إيران بالشرف، عاد وصوت لصالح قرار اتخذته الجامعة يدين إيران بسبب تدخلاتها في الدول العَرَبِيّة. وسرد السفير قطان، خلال مقال له بصَحِيفَة “عكاظ” عَدَدَاً من الحقائق والوقائع التي تثبت سياسة إيران التآمرية على المنطقة العَرَبِيّة، وحتى العالم، مُؤكِّدَاً أن هذه السياسات الإيرانية تستند في الأساس على ما نَصَّ عليه الدستور الإيراني في مقدمته، وعلى وصية الخميني، فيما عرف بمبدأ “تصدير الثورة”؛ وَهُوَ مبدأ تقوم عليه السياسة الإيرانية الخارجية، رغم ما يستدعيه ذلك من انتهاك سافر لسيادة الدول، والتدخل في شؤونها الدَّاخِلِيَّة تحت مسمى نصرة الشعوب المستضعفة والمغلوبة على أمرها، وأنه فِي سبيل ذلك تقوم إيران بتجنيد الميليشيات في العراق، ولبنان، وسوريا، واليمن. أبرز الوقائع التي سردها “قطان” لإثبات تآمرية إيران وعدم شرفها كانت رعايتها لعصابات ارتكبت أَعْمَال قتل لعرب ومسلمين، كحزب الله، في لبنان والحجاز، وأهل الحق في العراق وغيرهم، والحوثيين في اليمن. قطان ألقى أَيْضَاً الضوء على عدد من الجرائم الإيرانية، ومنها جريمة احتجاز الرهائن في لبنان 1982م، وعمليات إرهابية وتفجيرات ببيروت، ومحاولة تفجير موكب سمو أمير الكويت الشيخ جابر الأحمد الصباح عام 1985، وخطف طائرة ركاب، وإثارة البلبلة والشغب في المشاعر الدينية بموسم الحج في 1986؛ مِمَّا أدى لوفاة 300 من ضيوف الرحمن، علاوة على التورط في محاولات اغتيال لدبلوماسيين ومسؤولين سعوديين، وعمليات مسلحة وتفجيرات بالمملكة، وأَيْضَاً تفجيرات في أوروبا والأرجنتين، والتورط في هجمات الرياض الإرهابية عام 2003، ومخطط إرهابي بنفس العام في البحرين، ومحاولة اغتيال السفير السعودي في واشنطن عام 2011، بِالإِضَافَةِ إلى شَنّ هجوم إِلِكْتُرُونِيّ على شركات ومؤسسات نفطية سعودية وخليجية، وغيرها من عمليات التخريب والتدمير وزعزعة أمن واستقرار الدول العَرَبِيّة. وبعد استعراض تلك الحقائق، عاد “قطان” ليوجه حديثه إلى الوزير القطري “المريخي”، قَائِلاً: “فتلك أيها السيد سلطان المريخي مجموعة من الحقائق حول دولة «إيران الشريفة» كما وَصَفَتها، ولا أظنك تجهل تلك الحقائق ولا حتى تستطيع أن تنفي أياً منها. وأعتقد أنك يجب أن تخجل من نفسك على هذا الوصف الَّذِي يجافي الحقيقة والواقع، والذي أثار استهجان كل من سمعه”. واختتم ممثل المملكة بالجامعة العَرَبِيّة مقاله بالقول: “إن الحقائق لا يمكن تجاهلها أو إنكارها يا معالي الوزير، والمواقف العادلة تحظى باحترام الجميع”.
مشاركة :