محمد إبراهيم | كشفت مصادر أمنية لـ القبس أن نحو 9 جرائم سرقة تقع كل يوم في البلاد، موضحة أن الكويت شهدت 2300 جريمة سرقة منذ بداية العام الحالي وحتى نهاية أغسطس الماضي، منها 1200 جناية و1100 جنحة. وأوضحت المصادر أن سرقة المركبات والمحال التجارية والمنازل، هي الأكثر انتشاراً بين أنواع السرقات المختلفة، مشيرة الى أن ارتفاع معدل السرقات يتطلب مزيدا من الإجراءات للقضاء على الظاهرة الخطيرة، وذلك من خلال إعادة توزيع وانتشار الدوريات الأمنية في المناطق السكنية بشكل يتناسب مع الكثافة السكانية. وأشارت إلى أن جرائم السرقات بأنواعها المختلفة استشرت بشكل كبير في الآونة الأخيرة، ولكن سرقة المركبات عن طريق الكسر من أمام منازل المواطنين والمقيمين والأسواق وأماكن العمل، أصبحت ظاهرة يومية وتحتل المركز الأول بين الجرائم المسجلة في مخافر البلاد ولدى الجهات الأمنية المختصة. ولفتت إلى أن جرائم السرقات في البلاد ارتفعت بشكل كبير، وهناك المئات من قضاياها لم يُستدل على المتورطين فيها، فسرقة المركبات من أمام المنازل والمراكز التجارية وحتى أماكن العمل تتكرر بصورة شبه يومية، الأمر الذي بات يؤرق المواطنين والمقيمين والذي يطرح بدوره تساؤلات عدة حول ضعف الوجود الأمني في المناطق السكنية، ويتطلب وقفة جادة من قبل وزارة الداخلية لوضع حلول سريعة لهذه المشكلة. غياب الوعي وألمحت المصادر الى انه إذا كانت السرقات منتشرة في كثير من دول العالم، فإن الخطير في الكويت أن اللصوص في غالبية القضايا لا يُقبض عليهم، ومن ثم تُقيد السرقات ضد مجهول. وحذَّرت من أن نقص الوعي يشجع اللصوص على ارتكاب جرائمهم، متهمة بعض المواطنين والمقيمين بعدم اتباع الإجراءات الوقائية لتفادي السرقة. وأوضحت أن الحرص مطلوب من الناس، فمن المهم ألا تدع سيارتك ومحركها يعمل ولو دقيقة واحدة، ولا تتركها والمفتاح فيها أو من دون إحكام إغلاقها. وأشارت المصادر إلى أنه من الضروري عدم حفظ الأغراض الثمينة والأجهزة الغالية داخل السيارة بشكل مكشوف، فهي وسيلة نقل وليست مخزناً للأموال والاغراض، كما أن من الحكمة عدم لفت الانتباه في حال حمل مبالغ مالية من البنك، فهناك مترصدون عند البنوك والوزارات ومواقع الاحتفالات والولائم، مهمتهم ملاحقة حسني النية والمهملين في الاحتراز لممتلكاتهم، لسرقتها والفرار السريع. عصابات محترفة قال مصدر أمني مطلع بالسرقات لـ القبس ان بعض لصوص السرقات هم عصابات محترفة تتاجر بالسيارات بعد تهريبها خارج البلاد بأوراق مزوّرة، وبعضهم يحوّلها إلى قطع غيار وسكراب ليجري بيعها بالتجزئة. وأضاف أن بعض السارقين مدمنو مخدرات يبحثون عن أموال أو ممتلكات ثمينة داخل السيارة، ثم يتركونها في أي موقع، وهكذا لكل مجرم نظامه وهدفه من السرقة، في ظل وجود عمالة سائبة ومخالفي إقامات بعشرات الآلاف، وإذا لم تتدارك وزارة الداخلية هذه الجريمة فستنتشر بشكل مريع. عوامل لوأد الجرائم حددت المصادر عوامل عدة لوأد الجرائم، منها: ● توفير الإمكانات اللازمة للقطاعات الأمنية لرفع كفاءتها وقدرتها واستعدادها للتعامل مع كل المواقف الأمنية الميدانية الطارئة. ● تطوير آليات تنفيذ الإجراءات الخاصة بتنسيق أداء فريق العمليات الميدانية وتكامله وارتباطه المباشر وغير المباشر مع وزارات الدولة وهيئاتها ومؤسساتها بقطاعيها الحكومي والخاص. ● تجنب السلبيات ودعم الإيجابيات، وسد الاحتياجات البشرية والمادية والعمل على توفيرها بجودة عالية. ● اتباع إجراءات أمنية جدية لوأد الجرائم. نشر الدوريات قالت مصادر أمنية مطلعة إن وزارة الداخلية تكثف جهودها لمنع جرائم السرقات في المناطق السكنية، حيث أقرت خطة مكثفة لنشر الدوريات وتعزيز التواجد الأمني بالتنسيق والتعاون بين القطاعات الأمنية المختصة. وأشارت المصادر إلى أن المناطق الخارجية هي الأكثر استهدافاً من اللصوص والخارجين عن القانون، لكن وزارة الداخلية تقف لهم بالمرصاد.
مشاركة :