"بارزاني": الاستفتاء في كردستان العراق سيقام غدًا مهما كان الثمن.. لن ننتظر المجهول

  • 9/25/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن مسعود بارزاني، رئيس الإقليم الكردي، شمالي العراق، أنه "لا تراجع عن إجراء الاستفتاء"، بالإقليم، غدًا الاثنين، مشيرًا إلى أن "الشراكة فشلت في العراق". وقال بارزاني، خلال مؤتمر صحفي بأربيل، اليوم الأحد، "اتخذنا قرارنا بإجراء الاستفتاء غدًا ومهما كان الثمن.. فلن ننتظر مصيرًا مجهولاً". وأضاف بارزاني، "ممارسات بغداد دفعتنا للاستفتاء وفكرنا بهذا القرار جليًا قبل اتخاذه". ودعا رئيس الإقليم الكردي الحكومة المركزية في بغداد إلى "إيجاد صيغة" للعلاقات معها كي يكون الإقليم والعراق "جيرانًا". واعتبر أن "الشراكة فشلت مع بغداد ولنناقش كيفية بناء علاقة جديدة على أساس حسن الجوار". ووجّه بارزاني رسالة إلى دول الجوار، بأن الإقليم "لا يشكل تهديدًا" لهم، قائلاً "أثبتنا على مدى 25 سنة أننا عامل استقرار في المنطقة". وأضاف أن "الأكراد يرغبون في إقامة أفضل العلاقات مع دول الجوار، نمد لهم يد الصداقة ونأمل أن يبادولنا بالتوجه نفسه". واعتبر أن المجتمع الدولي "لم يكن رافضًا لمبدأ إجراء الاستفتاء" وإنما طلب تأجيله، مكررًا عزمه إجراء الاستفتاء في الإقليم والمناطق المتنازع عليها. ومن جانب آخر قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، الأحد، إن حكومته ستتخذ "خطوات" (لم يحددها) لحفظ وحدة البلاد في مواجهة استفتاء الانفصال الذي يصر قادة الإقليم الكردي شمالي العراق على إجرائه. وأضاف العبادي، في كلمة له قبيل ساعات من بدء الاستفتاء المزمع الاثنين: "خريطة العراق تتعرض لمحاولة تقسيم على أساس قومي وعرقي، من خلال إجراء استفتاء من طرف واحد يمس وحدة العراق وأمن المنطقة". وأكد أن هذا الاستفتاء المزمع "مخالف للدستور والتعايش السلمي، ولن نتعامل معه، وستكون لنا خطوات لاحقة لحفظ وحدة البلاد". وتابع مشددًا: "لن نتخلى عن مواطنينا الكرد، وقد رفضنا ونرفض إقامة أي دولة طائفية أو عنصرية تكون ملكًا لهذا أو ذاك دون رقابة". ويعتزم الإقليم الكردي شمالي العراق إجراء الاستفتاء في محافظات الإقليم الثلاث، فضلاً عن مناطق متنازع عليها بينها محافظة كركوك الغنية بالنفط (شمال). وإضافة إلى رفض حكومة بغداد لإجراء الاستفتاء، يرفض التركمان والعرب أن يشمل الاستفتاء محافظة كركوك، وبقية المناطق المتنازع عليها. كما يعارض إجراء الاستفتاء الأمم المتحدة وقوى دولية وإقليمية، خصوصًا الجارة تركيا، التي تقول إن الحفاظ على وحدة الأراضي العراقية مرتبط بإرساء الأمن والسلام والرخاء في المنطقة.

مشاركة :