تأزمت الحالة الصحية للمسن السبعيني السعودي الموقوف بإصلاحية مكة المكرمة، بعد ضبطه من قِبل إحدى اللجان يبيع الفاكهة عند الحرم المكي الشريف؛ إذ نُقل اليوم الأحد لمستشفى الملك عبدالعزيز بحي الزاهر بالعاصمة المقدسة، إثر ارتفاع الضغط لديه، فيما تم الإبقاء عليه بالمستشفى لمتابعة حالته الصحية لحين صدور نتيجة الفحوصات والأشعة التي أُجريت له عصر اليوم. وفي التفاصيل، أوضح ابن المسن السبعيني، الذي كان موجودًا مع والده بالمستشفى بعد نقله إليه من إصلاحية السجن، أن والده زادت متاعبه الصحية باعتباره موقوفًا بسبب بيعه الفاكهة عند الحرم المكي. وقال لـ "سبق": نحن الآن في خوف شديد على صحة الوالد؛ لأنه غاضب جدًّا من الوضع الذي هو فيه، وربما لم يتناول دواء الضغط، وأخبروه بأن مدة الاحتجاز 15 يومًا، فكيف - بالله - بمواطن مسن مثل هذا يستطيع التعامل مع ظروف احتجاز 15 يومًا بسبب بيع تفاح وموز!! وأعرب ابن المسن عن شكره للجهات المسؤولة لتمكينه وذويه من زيارة والدهم أمس، وتقديم الملابس له، ويناشدون النظر في أمره باعتباره مسنًّا، ويعاني أمراضًا مزمنة، بالرأفة فيه، وإطلاقه من التوقيف.. وقال: ليت اللجنة راعت ظروف والدي لكِبَر سِنِّه، أو على الأقل كان أولى عليها مصادرة ما كان يبيع واحتجاز مركبته دون إيقافه ومنع الزيارة عنه. وكانت "سبق" قد نشرت تفاصيل الواقعة عندما أوقفت الجهات المختصة بمكة المكرمة مسنًّا سعوديًّا (75 عاما) داخل إصلاحية مكة المكرمة؛ وذلك بعد أن ضُبط من قِبل إحدى اللجان يبيع الفاكهة عند الحرم المكي الشريف، وتحديدًا عند أجياد، وفقًا لما ذكره ابنه لـ"سبق". وفصَّل ابن المسن ما حدث بقوله: أثناء مباشرة لجنة رسمية عملها في المحيط الخارجي للحرم المكي وساحاته صباح الخميس الماضي، وتحديدًا جهة أجياد، ضبطوا والدي البالغ من العمر (75 عامًا) يبيع الفاكهة بكميات بسيطة في ذلك الموقع على قاصدي الحرم المكي بعد خروجهم منه. وبدلاً من أن يصادروا بضاعته قاموا بتسليمه لشرطة أجياد، التي بدورها أحالته لسجن الإصلاحية بحي العمرة بمكة المكرمة، وظل موقوفًا لديهم حتى الآن. وبيَّن أن والده منذ أكثر من 60 عامًا وهو يمارس البيع بذلك الموقع، وكوَّن علاقة مع ضيوف الرحمن وقاصدي المسجد الحرام. وواصل ابن المسن الموقوف حديثه مبديًا استغرابه من منع الزيارة عن والده، وقال: حاولت رؤية والدي ولم أتمكن، كما حاولت إيصال ملابس خاصة له ولم أتمكن! وتابع: قد يكون والدي أخطأ؛ إذ إنه اعتاد على الوجود عند الحرم المكي للبيع مع محاولاتنا الجادة لمنعه، ولكننا لم نستطع. مبديًا استغرابه من عملية سجنه المشدد، الذي قد يصل لـ15 يومًا كما أفادوه؛ والسبب أنه كان يبيع فاكهة فقط لا غير. مؤكدًا أن والده يعاني مرضَي السكر والضغط ومشاكل في البول، وأنهم يخافون تعرُّضه لجلطات؛ كونه لم يتناول الدواء منذ ضبطه.
مشاركة :