تواصل – فريق التحرير: أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الكويت عبدالعزيز الفايز أن العلاقات بين المملكة والكويت هي علاقات فريدة في المنطقة، فالمملكة والكويت يربط بينهما تاريخ مشترك وروابط أسرية ومصير مشترك، وهي وثيقة على كل المستويات من قيادتي البلدين. جاء ذلك في مؤتمر صحافي عُقد في مقر سفارة المملكة بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني، حيق قَالَ الفايز: “أنا أعتبر نفسي كسفير لخادم الحرمين محظوظاً لوجودي في الكويت، نظراً للحفاوة والمحبة التي تبرز بشكل يَوْمِي، وتبرز بشكل أكبر عند الاحتفال باليوم الوطني السعودي، حيث نرى الجموع الحاشدة من المهنئين من أشقائنا في الكويت في الاحتفال الذي تقيمه السفارة، فَضْلاً عما نقرأه في وسائل الإعلام،.. وفيض المحبة الذي نغمر به يؤكد لنا تميز العلاقات السعودية الكويتية”. وفيما يتعلق بالمغردين من البلدين الذين يحاولون الإساءة للعلاقات، قَالَ إنه: “مع الأسف بعض المتعاملين في وسائل التواصل الاجْتِمَاعِيّ يأتون بأمور مسيئة للجميع من حيث التطاول على المملكة والكويت، أو أَي دولة عَرَبِيّة؛ مِمَّا قد يؤدي إلى إثارة الحساسية، وإغضاب شريحة كبيرة من أبناء المجتمع”. ولفت إلى أن الاعتقاد الساذج بأن المملكة تلاحق المغردين غير صحيح، “وأؤكد أنه لا سفارة المملكة ولا حكومتها ترفع دعاوى على أَي شخص من الكويت، لكن من يتطاول ويسب ويشتم فإن السلطات المختصة بالكويت هي التي تتعامل معه، ولسنا نحن والعكس صحيح”. وَأَكَّدَ أن بيان وزارة الخارجية الكويتية في هذا الصدد يتسم بالحكمة والموضوعية، حيث إنه كما لا تقبل الكويت الإساءة من أَي مواطن كويتي لدولة شقيقة، كذلك المملكة لا تقبل الإسَاءَة من أَي مواطن سعودي لأي دولة شقيقة، ويتم اتخاذ الإِجْرَاءَات بحقه. وأَضَافَ الفايز أنه مهما نشر أو تم التداول في وسائل التواصل، سواء في المملكة أو الكويت فإنه لم ولن يؤثر على العلاقات بين البلدين، لأنها متينة ووثيقة وراسخة، ولا تتأثر بترهات يبديها زيد أو عبيد من الناس، وهذه آراء شاذة قد يكون خلفها من يهدف إِلَى إحداث أضرار، أو إساءة للعلاقات الأخوية، ونحن جَمِيعَاً في المنطقة وتحديداً بالمملكة والكويت نعرف الأهداف من وراء مثل هذه التجاوزات ونتعامل معها، ولا يتم التعامل معها عبثاً”. وَشَدَّد سفير المملكة على أن علينا التفريق بين حرية الرأي التي لا يختلف عليها أحد، فنحن لا نحجر على رأي أَي شخص، لكنّ هناك فرقاً كبيراً وواضحاً بين إبداء الرأي والإسَاءَة والتشهير، وأي فرد يتعرض للإساءة من حقه اللجوء إلى القضاء الذي يقرر ويصدر أحكامه، وعادة عندما تكون الإسَاءَة من مغردين داخل دولة إلى دولة أخرى فإن الدولة التي أسيء إليها لا تلجأ إلى القضاء، وتترك للدولة التي تم فيها هذا الأمْر اتخاذ ما تراه مناسباً”.
مشاركة :