الإرهاب فكر وثقافة يحاربهما سلاح الإعلام الواعي

  • 9/25/2017
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

أكَّدَ رئيس مجلس الإدارة المدير العام لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) رئيس اتحاد وكالات الأنباء العربية (فانا ) الشيخ مبارك الدعيج في ختام أعمال المنتدى الذي استضافته وكالة «أنسا» الإيطالية أن المنتدى كان فرصة مثمرة للوكالات العربية للتباحث مع الجانب الأوروبي في مختلف الأمور المتعلقة بعملها ومستقبلها على ضوء التطورات المتلاحقة والمتسارعة لا سيما ثورة الاتصالات مرحباً بمخرجات منتدى روما للوكالات الأوروبية والعربية كخطوة مهمة تعزز التعاون الإعلامي ودور وكالات الأنباء في مواكبة التحديات والتطورات والتصدي للفكر الإرهابي وثقافة الإرهاب .وذكر الدعيج أن الجانب الأوروبي ممثلاً بوكالة الأنباء الايطالية (أنسا) أبدى تأييده للرؤية الإعلامية العربية في تناول الوقائع والأحداث المتعلقة بالإرهاب رافضاً ربطه ونعته بالإسلام إدراكاً للأضرار الجسيمة المترتبة على مثل هذا التناول مما يدعونا لإبراز تلك الرؤية وضرورة عزل الإرهاب وتجريده من خطابه المغرض في إطار الإعلام الأوروبي لأنَّ الإعلام الواعي سلاحٌ مهمٌ في محاربة الإرهاب ، وأعرب الدعيج عن امتنانه وشكره لوكالة «أنسا» ورئيسها د. جوزيبى تشيربوني على استضافة هذه المبادرة انطلاقا من الشراكة القديمة والراسخة مع وكالة الأنباء الكويتية ومن موقع إيطاليا الخاص وعلاقتها التاريخية والأقرب مع العالم العربي ، ووضع إعلانُ روما - الذي وقعه الدعيج مع رئيس وكالة «أنسا» - حجر الأساس في إطارٍ عملي وتنفيذي لتعاون تفاعلي متواصل يتسع لوكالات الأنباء من الجانبين العربي والأوروبي ويتيح التنسيق للتقدم بدورها الإعلامي الأساسي الواعي .وكان خطاب الإرهاب وثقافته والشحن والتعبئة تفعل فعلها في عقول الفتية والشباب والصغار وللأسف لم نضع له حداً وهو مازال في بدايته وقبل أن يغوي شبابنا وكل فعل إرهابي لابُدَّ له من أيديولوجيةٍ أو فكرٍ أو ثقافةٍ أو حتى فلسفة تبرر له وتؤسس له كمسلك وكخيار يتبناه شباب وفتية هم وقوده وهم ناره وهم حطبه وهم في النهاية رماده ويتصاعدُ خطابُ الإرهابِ وثقافته بالتزامن مع تصاعد العمليات الإرهابية وتطورها تقنياً وتكنولوجياً فخطابات التحريض لم تتوقف .إن اجتثاث الإرهاب لا يتوقف فقط على إلقاء القبض ومحاكمة من قام بعمليات التفجير وأعمال العنف وإنما ينبغي وبالدرجة الأولى القضاء على خطابات الإرهاب والتحريض والشحن فهي رأس الإرهاب الحقيقي ولا بد من مُجابِهة ثقافة وفكر وخطاب الإرهاب حتى لا ندفع مزيداً من الضحايا ومزيداً من الخسائر وحتى ننقذ شباب الوطن المغرر بهم من براثن هذا الفكر وهذه الثقافة وهذا الخطاب ، وإذا أردنا القضاء فعلاً على الإرهاب فلا بد من تجفيف منابعه الفكرية والأيديولوجية التي تضخ هذه الثقافة إلى عقول الفتية والناشئة وبدون ذلك فلن ننجح في تجفيف منابع الإرهاب لأن الإرهاب يبدأ فكراً ويبدأ ثقافةً ويبدأ خطاباً يسري كما تسري النار في الهشيم لتحرق الأخضر واليابس ولتفتك بالطاقات الشابة من أجل مشروع طائفي أو حزبي أوتنظيمي دخيلٍ لاعلاقة له بالوطن والمواطنين .عبدالله الهدلق

مشاركة :