اسدلت شركة «هيونداي» النقاب، خلال مشاركتها في معرض فرانكفورت الدولي للسيارات، عن نظام قوة دفع من الجيل التالي، وأطلقت 3 من طرز السيارات الموجهة للسوق الأوروبية، كما أعلنت عن خطط طموحة لبرنامجها الأول لتشارك السيارات الكهربائية. كما كشفت الصانعة الكورية «هيونداي موتور»، خلال مشاركتها في معرض فرانكفورت الدولي للسيارات، المنعقد حالياً بألمانيا، عن محرك متطور ضمن نظام قوة دفع، هو الأول الذي تطلقه في مجموعة «سمارت ستريم» لنظم قوى الدفع. وأوضحت أن نظام قوة الدفع الجديد يتألف من محرك «سمارت ستريم» توربو بسعة 1.6 ليتر يعمل بالحقن المباشر للوقود، وناقل حركة «سمارت ستريم» ثماني السرعات ذي قابضين مزيّتين. ولفتت «هيونداي»، خلال الحدث، إلى 3 سيارات موجهة للسوق الأوروبية، هي «i30 N» عالية الأداء، وسيارة «i30 فاستباك» الكوبيه الأنيقة خماسية الأبواب، والمركبة الرياضية المدمجة متعددة الاستخدامات «كونا». وأشارت إلى أن محرك «سمارت ستريم» توربو يأتي بسعة 1.6 ليتر، ويعمل بالحقن المباشر للوقود على مجموعة من التقنيات الحديثة، مثل «توقيت الصمامات المتغير باستمرار»، الذي يعمل باستمرار على ضبط أوقات فتح الصمامات لدخول الوقود أو لخروج العادم، ليحسّن من توقيت عملها كي تلائم جميع سرعات المحرك وظروف تشغيله. وأضافت أن هذه التقنية تقوم بتعظيم درجة الأداء وترشيد استهلاك الوقود، وخفض انبعاثات الغازات الضارة بالبيئة. وأفادت أن تقنية «توقيت الصمامات المتغير باستمرار» ترتقي بكفاءة عملية الحقن المباشر للوقود، من خلال إيصال الوقود تحت ضغط عالٍ إلى غرفة الاحتراق الداخلي بطريقة مباشرة بدل إيصاله عبر الأنابيب المتشعبة، فضلاً عن الشحن التوربيني الذي يستخدم توربيناً في دفع مزيد من الهواء إلى غرفة الاحتراق الداخلي. وذكرت «هيونداي» أنه تم دمج المحرك بأحدث نسخة من ناقل الحركة الأوتوماتيكي مزدوج القابض من «هيونداي»، والذي يتسم بتغيير أسرع وأسلس بين التروس من نسخته السابقة، مبينة أن ناقل الحركة الأوتوماتيكي «سمارت ستريم» ثماني السرعات ذي القابضين المزيّتين، يسهم كذلك في خفض استهلاك الوقود. وكشفت «هيونداي» أنها تخطط لمواصلة إدخال المزيد من نظم قوة الدفع «سمارت ستريم» في السنوات المقبلة. وأكّد رئيس عمليات «هيونداي» في أفريقيا والشرق الأوسط مايك سونغ، التزام الشركة الراسخ بالاستدامة في عالم السيارات، وتوسّع نطاق المركبات الكهربائية والهجينة والعاملة بخلايا الوقود، لكنه أشار إلى ضرورة إدراك أن السيارات الجديدة ستظل في المستقبل القريب عاملة بمحركات الاحتراق الداخلي. وأضاف «ينبغي علينا، في إطار عملية الانتقال إلى المركبات المستدامة، أن نضمن تمتع محركات الوقود البترولي بأعلى درجات الكفاءة، من خلال اللجوء إلى أفضل التقنيات المتاحة التي تقلّل من استهلاك الوقود وتخفض انبعاثات الغازات العادمة». ويجري تطبيق تقنية الاحتراق الداخلي المتقدمة بالتوازي مع مجموعة «هيونداي» المتنامية من نظم قوة الدفع البديلة، وبما يتماشى مع طموح الشركة في خلق مسار واضح وعملي لتطوير المركبات الرفيقة بالبيئة. السيارات الكهربائية كشفت «هيونداي»، في معرض فرانكفورت أيضاً، عن خطوة مهمة أخرى ضمن خططها الطموحة، تتمثل في أول برنامج لتشارك السيارات الكهربائية البحتة. ومن المقرر أن تستخدم الشركة أسطولاً من 100 سيارة «هيونداي أيونك» الكهربائية في البرنامج الذي تعتزم إطلاقه في العاصمة الهولندية أمستردام خلال شهر أكتوبر المقبل، بهدف توسيع الإقبال على خيار التنقل الكهربائي بين المستهلكين. وتُعتبر سيارة «أيونك» أول مركبة تطورها «هيونداي» من الأساس بالاعتماد على نظم قوة دفع بديلة، بل إنها السيارة الأولى في العالم التي تتيح للمستهلكين 3 خيارات من قوى الدفع، هي الهجين والقابل للشحن بالقابس الكهربائي والكهربائي البحت. وكانت «هيونداي» أول صانعة سيارات تقدّم مركبة عاملة بخلايا الوقود على مستوى الإنتاج التجاري، هي «توسان فيول سيل»، وذلك في العام 2013، في حين قدمت طُرزاً هجينة من سيارة «سوناتا» كان النجاح حليفها في الأسواق العالمية.
مشاركة :