استضافت مكتبة الشروق في القاهرة، حفل توقيع ومناقشة المجموعة القصصية الجديدة «أهل الحي» للكاتب المصري الدكتور يوسف زيدان، وسط حضور اعلامي وأدبي كبيرين. وأوضح زيدان في الحفل أن عمله الصادر حديثا هو واحد من 4 مجموعات، منها مجموعة «غربة عرب» التي ستصدر قريبا عن دار الشروق، والتي تدور أحداثها عن «عرب» يعيشون في بلاد عربية أخرى، متحدثا عن الصورة النمطية للأثرياء، كاشفا أن السودان بها أغنياء كثر، كما أن إنتاج الجزائر للبترول لا يقل عن الخليج. وأضاف أن «الشروق» أيضا ستصدر مجموعة «حل وترحال» في مطلع العام المقبل، وتتحدث عن المجموعة عن أزمة الإنسان. ومن بعدها تطرح الدار المجموعة الرابعة وهي «فوات الحيوات» والتي تعالج أزمة مضي الحياة من بين أيدينا وفواتها من دون الانتباه لها. ولفت زيدان، إلى أن «الحكم على أي مجتمع يخضع لمعايير محددة، فمثلا إن كان لدينا شخص ذو شأن، لا يجوز أن نغرق في التفاصيل المتعلقة به ونبالغ في شجبه أو مدحه، إنما نضبط العناصر المحيطة به، ونرى كيف حال منصبه عندما استلمه وكيف حاله عندما تركه، وقتها يتم الحكم عليه بشكل تلقائي»، مؤكداً أن «خطورة ما نفعله من خلال الحكم السريع على ذوي المناصب، هو أنه لا توجد رؤية واضحة في أذهان المجتمع نفسه». وقال: «عندما نريد الحكم على الحالة الذهنية للمجتمع، فهي تظهر في أشكال عدة، ومن أهمها الفكر الأدبي المتمثل في الشعر والرواية والقصة، وغياب تلك الأشكال يعني أن هناك تدهورا في الفكر العام في هذا البلد». وأضاف زيدان: «من هنا جاء انزعاجي من اختفاء شبه تام للقصة القصيرة بعد الكاتب الراحل يوسف إدريس، لذلك أعطيت جهدي للقصة، وبدأت في كتابتها بمفهوم مختلف ومتحرر من القوالب النقدية القديمة، وهذا التحرر يجعل النقاد تكره أعمالي عادة». وحول عمل الروائي الجديد، الذي يقوم بكتابته حاليا، كشف زيدان، إنه اختلف والناشر إبراهيم المعلم، صاحب دار الشروق للنشر، في اختيار عنوان الرواية الجديدة، موضحاً أنه قام باستفتاء بين جمهوره حول عنوان الرواية خلال حفل التوقيع، وطالبه بالاختيار بين اسم «فاردقان وتنطق فارداجان» أو «اعتقال الشيخ الرئيس»، حيث يرغب زيدان في الاسم الأول، فيما يرغب المعلم في الاسم الثاني. وانحاز الجمهور الحاضر للتوقيع، لاختيار زيدان والاسم الذي اقترحه لروايته، وهو «فارداجان».
مشاركة :