«الثقافة والسياحة في أبوظبي» ومعهد «غيتي» يوقعان مذكرة تفاهم لصـون المواقـع التراثية والمباني الترابية

  • 9/25/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي (الاتحاد) وقعت دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، أمس، مذكرة تفاهم مع معهد «غيتي» للمحافظة على التراث، لتنظيم سلسلة من الدورات التدريبية المتخصصة العام المقبل.. وقع مذكرة التفاهم سيف سعيد غباش مدير عام دائرة الثقافة والسياحة، وسوزان ماكدونالد رئيس المباني والمواقع لدى معهد «غيتي» للمحافظة على التراث، في مركز القطارة للفنون في منطقة العين. وكان العديد من مناطق العالم قديماً، بما فيها دولة الإمارات، تعتمد على عناصر محلية من التربة الطبيعية واستخدامها كمواد بناء لإنشاء المنازل والمنشآت العامة. وتقف منطقة العين بمواقعها التراثية نموذجاً على ذلك، حيث تم إدراجها على قائمة مواقع التراث العالمي التابعة لمنظمة «اليونسكو»، وتتضمن منازل وحصوناً تم بناؤها بالطوب اللبن. وفيما تمت المحافظة على تلك المباني حتى وقتنا الحاضر، إلا أن العديد من المباني الطينية الأخرى حول العالم تتعرض لمخاطر الزوال والاندثار، ولذا ظهرت الحاجة الملحة إلى توفير تدريب متخصص للكوادر البشرية العاملة في مجال صون وترميم المباني الطينية. وحتى تتم الاستعانة بالممارسات الاحترافية التي تتبعها دائرة الثقافة والسياحة للحفاظ على المباني الطينية في منطقة العين، وكذلك الاستفادة من خبرات معهد «غيتي» للمحافظة على التراث، فإنه بموجب مذكرة التفاهم الموقعة بين الطرفين، سيتم إطلاق دورات تدريبية دولية حول حفظ العمارة الطينية في عام 2018 تعتبر الأولى من نوعها في المنطقة، وتستهدف المعماريين والمهندسين والعاملين في مجال الحفاظ على التراث، وخبراء الآثار في العالم العربي ومنطقة جنوب آسيا من العاملين في المباني الطينية والمواقع الأثرية. وبهذه المناسبة، قال سيف سعيد غباش، مدير عام دائرة الثقافة والسياحة: «إن شراكتنا مع معهد (غيتي) للمحافظة على التراث، ستحفز بشكل كبير جهود حفظ التراث والمواقع الثقافية التي لا تقدر بثمن، وهي الجهود التي تسعى دائرة الثقافة والسياحة إلى تشجيعها. ومن بين البنود التي نصت عليها مذكرة التفاهم، إطلاق دورات تدريبية متخصصة هي الأولى من نوعها في المنطقة، وتتوافق مع مهمتنا الأساسية في حفظ وصون المواقع التاريخية والتراثية في الإمارة، وفي ذات الوقت تعزز أنشطة نقل المعرفة والخبرات، بالتزامن مع مساعينا الدؤوبة الرامية إلى ترسيخ مكانة أبوظبي كمنارة عالمية للتبادل الثقافي والحضاري». ومن جهتها، قالت جين ماري تيوتونيكو، مساعد مدير معهد «غيتي» للمحافظة على التراث: «نهدف من توقيع هذه المذكرة إلى جمع الخبراء الإقليميين العاملين في مجال العمارة والهندسة، والتخطيط الحضري، والآثار والعلوم الأخرى ذات العلاقة، وتدريبهم على تطبيق أفضل الممارسات في مجال الحفاظ على المواقع التراثية والمباني الطينية».

مشاركة :