عودة سبستيان سوريا لحاسته التهديفية، ومواصلة الريان للانتصارات والصدارة، وفوز الدحيل وتراجع أم صلال، ومضي الغرافة في طريق التعادلات للمرة الثانية، وعبور السد للسيلية، وفوز الخور على العميد بهدفين، وتفوق القطراوي على المرخية بهدف عاد به الملك لطريق الانتصارات، كانت أبرز نقاط الجولة الثانية من دوري نجوم QNB.عرفت الجولة الثانية ثباتاً في مستوى الريان، الذي حقق الفوز الثاني له في الموسم، معززاً اعتلاءه قمة الترتيب في الدوري بالتفوق على حساب الخريطيات، في مباراة عرفت عودة الهداف سبستيان سوريا لهوايته في تسجيل الأهداف، بعد أن سجل هدفين من أهداف فريقه الثلاثة، في الوقت الذي واصل فريقه الموسيقار تاباتا معشوق الجماهير الريانية تسجيل الأهداف من الركلات الثابتة، مجدداً العهد على موسم مميز هذه المرة. وقدمت الجولة الثانية فريق الرهيب بقوة كبيرة تفوق بها على حساب الخريطيات الذي بقي جريحاً دون نقاط، مثله مثل العربي الذي لم ينجح في الوصول لأية نقطة حتى الآن. واعتلى الريان قمة الترتيب بست نقاط مع سبعة أهداف في رصيده كأكثر فرق الدوري تسجيلاً للأهداف في الوقت الحالي بين فرق الدوري. ثبات في طريق التحديات وأظهر الريان مستوى ثابتاً من حيث الرغبة في الانتصار، وتفاهماً كبيراً بين لاعبيه، بحثاً عن أفضل مستوى، في الوقت الذي عمل فيه مدربه الدنماركي مايكل لاودروب على تثبيت أركان الفريق، من حيث المنظمة الهجومية، فبرع فيه المحترفون الثلاثة في الفريق، خصوصاً عبدالرازق حمد الله، الذي قدم مستوى مميزاً في الأداء الهجومي بجانب محسن متولي في صناعة الأهداف، والحركية المميزة في الهجوم، وقطع الكرات من وسط الملعب، بجانب الأداء الدفاعي المميز للمدافع غوانزاليس، في الوقت الذي غاب فيه عن صفوف الفريق لاعبه الكوري كو مايونجين، بسبب تلقيه لبطاقة حمراء في الجولة الأولى من الدوري. ويبدو الريان أكثر حرصاً على المضي في طريق التحديات للموسم الجديد من واقع الأداء المميز للفريق، وقدرة لاعبيه على الوصول للشباك، وهو الأمر الذي منح الفريق نقاط المباراتين، مما يعني أن الريان بمرور الوقت سيكون أكثر قوة وشراسة ومهارة بوجود لاعبين من نوعية مميزة جداً في الجوانب التكتيكية. الخروج من نفق السيلية وكشفت الجولة عن وجه الانتصار الأول في الميدان لنادي السد، بعد أن خسر الجولة الأولى أمام المرخية في الملعب، ولكنه كسبها قانونياً بحنكة إدارية تحسب لمسؤولي النادي وحصل على نقاطها ولكن الجولة الثانية عرفت تفوقه في الملعب على حساب السيلية بالفوز بثلاثة أهداف مقابل هدفين، بعد مباراة صعبة على السد، تمثلت صعوبتها في أن الزعيم القطري هو من وضع نفسه في المأزق الصعب، وهو يهدر الأهداف في وقت كان يمكن أن يقتل فيه المباراة، بعد أن عاد إليها من التأخر بهدف إلى الفوز بثلاثة أهداف.. وكاد الفريق يتعثر في نفق السيلية العائد وقتها في المباراة، والذي حصل على هدف ثان، وسجل ثالثاً قبل أن تنقذ راية الحكم المساعد الزعيم من هدف ثالث كان سيعادل النتيجة، ولكن راية المساعد كشفت التسلل، وأنهت المباراة لصالح السد الذي وصل للنقطة السادسة في رصيده. تألق القائد السداوي وعرفت المباراة تألق القائد تشافي هيرنانديز في صفوف السد للمباراة الثانية على التوالي، والتي نجح فيها اللاعب في ترجيح كفة فريقه بأداء رائع، وهدف تعادل جاء في توقيت مناسب مكن الزعيم من الانتفاضة والانتصار. عودة الملك لطريق الانتصار وفي ذات الجولة نجح الملك القطراوي في تحقيق الفوز على المرخية بهدف في مباراة قوية شهدت ندية كبيرة، ونجح أبناء كالديرون في الوصول إلى نقاطها عبر المهاجم مايكل باباتوندي الذي استغل مهارته في التسديد والانسياب بين اللاعبين، ليطلق تسديدة قوية أعلنت عن عودة القطراوي للانتصارات، خصوصاً وأن الفريق قدم أفضل مستوى فني له في المباراة الأولى، ولم ينجح في الفوز أمام الدحيل في الجولة الأولى، ولكنه استعاد نفس القوة أمام المرخية العنيد، وحقق النقاط الثلاث، ليترك فريق المرخية في أزمة سحب النقاط من اللقاء الأول والخسارة في اللقاء الثاني، رغم أن المرخية كان قريباً من التعادل بعد أن أهدر أثمن الفرص عن طريق لاعبه محمد صلاح في توقيت عصيب من المباراة. فوز الدحيل على العربي وشهدت الجولة تفوق الدحيل «حامل اللقب» على العربي بهدفين نظيفين، تاركاً فريق الأحلام في معاناة البداية، وقدم الدحيل مستوى حقق له الفوز في الوقت الذي لم يكن فيه العربي جيداً، وكانت خطوطه متباعدة في المباراة، ولم يقدم المستوى المأمول منه في أغلب أوقات المباراة في الوقت الذي لم يجد فيه الدحيل صعوبة تذكر في الحصول على النقاط الثلاث من المباراة، ليرتفع برصيده إلى النقطة السادسة من انتصارين فيما بقي العربي بخسارتين دون نقاط. أم صلال والغرافة تقاسما النقاط وكشفت مباراة أم صلال والغرافة عن عدم قدرة أي منهما على تحقيق الفوز، وقدم الفريقان مستوى ضعيفاً في المباراة وارتباكاً في أغلب فتراتها، وتسرعاً في الوصول للمرمى، أسفر عن فرص كثيرة مهدرة، ليبدو الفريقان في وضع بدني وفني غير مضبوط من حيث التركيز، فتقاسما النقاط، وتحول أم صلال إلى النقطة الرابعة في رصيده، والغرافة للنقطة الثانية، في الوقت الذي عرف فيه اللقاء عقماً هجومياً لأم صلال الذي وقع على ثلاثية في المباراة الأولى، ولكنه لم ينجح في المباراة الثانية، فيما بدى الغرافة أحوج إلى عدم تلقى الخسارة، باعتبار أن التعادل أفضل نتيجة في مثل هذه المباريات، وفي هذه المرحلة. فوز الفرسان والهدف غير النظيف وفي مباراة الخور والأهلي تفوق فريق الخور صاحب الأرض بهدفين نظيفين، في مباراة عرفت جدلاً مثيراً بين اللاعبين والأجهزة الفنية وامتعاضاً من تصرف صانع ألعاب الخور ماديسون فورماجينيي، الذي سجل الهدف الثاني لفريقه في الدقائق الأخيرة من المباراة، عندما لمح الحارس الأهلاوي خارج مرماه يقوم بمساعدة لاعب الخور في منطقة الجزاء، إثر شد عضلي، وفي وقت كانت فيه إشارات اللاعبين بتوقف اللعب لمعالجة لاعب الخور الساقط في منطقة جزاء الأهلي، فأرسل ماديسون الكرة إلى المرمى من مسافة 55 متراً لتعانق الشباك هدفاً رآه اللاعبون أنه خارج عن الأعراف والتقاليد والروح الرياضية في كرة القدم، ليسيطر هذا الهدف على المشهد في المباراة، ويمضي الخور بالنقاط الثلاث، وسط غضب أهلاوي عارم، واستنكار كبير لتصرف ماديسون في لحظتها. هدف ماديسون أفسد فوز الخور وطغى هذا الهدف الذي أحرزه ماديسون على أحداث المباراة التي كشفت أفضلية كبيرة للخور في الملعب، مقابل عدم تفاهم بين لاعبي الأهلي، وسوء تقدير في التعامل مع العديد من الكرات، حيث كان البحث عن الهدف شعار اللاعبين، وهو ما أوقعهم في التسرع والارتباك في الملعب ليفشل الفريق الأخضر في الوصول للمرمى الأزرق، وبالمقابل تفوق الخور، وكان الأكثر فرصاً وحرصاً على التسجيل، حتى نجح في الشوط الثاني، ولكنه أفسد انتصاره بهدف ماديسون غير النظيف، حسب رؤية الكثيرين من المتابعين للمباراة وسط احتجاج أهلاوي أدى لقيام المدرب بانيد المدير الفني للخور بسحب اللاعب سريعاً من الملعب، خشية حدوث مشكلة عقب صافرة النهاية بين اللاعبين. لاودروب مدرب الجولة بامتياز يعتبر المدرب مايكل لاودروب -المدير الفني للريان- أبرز مدربي الجولة الثانية، من حيث العمل الفني الكبير لفريقه، والفوز المقنع على الخريطيات، وصدارة الترتيب. وتفوق لاودروب في الجولة الماضية بشكل فني واضح الملامح والأبعاد، وضعه المدرب امتداداً للبداية التي جعلت من الريان قوة هجومية ضاربة.. وهو المدرب الوحيد الذي لم يغير من أسلوب لعبه، ولا شكل فريقه الفنية، باستثناء تغيير واحد، قضت به البطاقة الحمراء التي حصل عليها لاعبه كومايونجين في المباراة الأولى. أما بقية المدربين، فقد غيروا كثيراً من شكل أنديتهم في الجولة الثانية، وغير الكثير من العناصر البديلة والأساسية عدا الرهيب، الذي الذي قدم صورة واضحة الأبعاد والملامح. المرخية تأثر بفقدان نقاطه أمام السد أظهرت الجولة الثانية من الدوري قلقاً في أداء فريق المرخية أمام نادي قطر، ووضح تأثر الفريق بنجاح السد الإداري في الحصول على نقاط مباراة الفريقين في الجولة الأولى، حيث تشتت تركيز اللاعبين في المرخية، وكان الفريق قلقاً بسبب سحب النقاط منه، في وقت كان فيه تركيز لاعبي قطر عالياً، فحسم المباراة لصالح الملك، في الوقت الذي تأثر فيه المرخية بقرار سحب النقاط معنوياً، وأهدر لاعبوه فرصاً سهلة في المباراة جراء هذا الأمر، ولكن تبقى كرة القدم رياضة، وارد فيها الفوز والخسارة، وعلى لاعبي المرخية تقبل الأمر، مثلما تقبل لاعبو السد الخسارة في أرض الميدان، ولكن شطارة إدارة الزعيم القطري، حققت للفريق النصر. هدف باباتوندي كسر حاجز الخوف القطراوي أنهت الجولة الثانية من الدوري توتر الأرجنتيني كالديرون مدرب نادي قطر، بعد أن حصد أول ثلاث نقاط له في الدوري، وانتهى خوفه من ضياع شكل الفريق، الذي ظهر به في المباراة الأولى أمام الدحيل، وجاء الانتصار على حساب المرخية، الذي يعتبر أحد الأندية المميزة في الأداء، وقد نجح الملك في الوصول لهدفه، عن طريق مايكل باباتوندي، الذي سجل هدف الانتصار الأول للملك القطراوي، ولو لم يسجل بابا تاوندي لكان الملك يدخل في نفق المعاناة، حيث سيضطر المدرب لتغيير شكل الفريق الفني، وقد يكون قراراً محفوفاً بالمخاطر للملك القطراوي، لكن، هدف باباتوندي يعتبر أهم أهداف الملك القطراوي في الموسم، لأنه ثبت الفريق في طريقه، وسيكون لذلك أثره الفني والمعنوي على اللاعبين والجهاز الفني، لأنه كسر حاجز الخوف. رغم الخسارة.. السيلية يظهر شخصية قوية رغم خسارته أمام السد، فإن السيلية أظهر قوة كبيرة في مواجهة السد، وكان نداً قوياً في محاولته للحصول على النقاط، بفضل قوته الاحترافية المتميزة، التي يتألق فيها الأوزبكي تيمور عبدالخالق خوجا صاحب الهدف الثاني، والهدف الملغي في المباراة، وهو اللاعب الذي سجل في الجولتين حتى الآن، وتألق في الوصول لهدف ثالث، لكن راية الحكم المساعد منعته. وأظهرت المباراة عن قدرات فنية كبيرة للمدرب التونسي سامي الطرابلسي -أقدم مدربي دوري نجوم قطر-، الذي ما زال يحسن إدارة فريقه، ويقدم فريقه للجماهير بشكل مميز في المستوى والأداء، والالتزام الفني، وهو الفريق الذي يبدو واضحاً في ملامحه الفنية حتى الآن، من حيث العناصر، وأسلوب اللعب، والتنوع في تسجيل الأهداف. سوريا يعود لهوايته بهز الشباك في المنظومة الريانية عاد الهداف سبستيان سوريا لممارسة هوايته مرة أخرى في هز شباك الخصوم، وسجل هدفين في مرمى الخريطيات، ليعلن عن نفسه في منظومة الرهيب الهجومية.. وتألق سوريا يعتبر أمراً مهماً للفريق في المرحلة الحالية، التي تمثل مرحلة التقدم في سباق الدوري. لكن، ما ساعد سوريا في الوصول لهدفه هو المنظمومة الهجومية التي برع فيها محسن متولي، وعبدالرزاق حمدالله، والمخضرم تاباتا، ويبدو هذا الأمر مألوفاً للاعبين، من خلال عمل فني كبير في التحضيرات للموسم، حيث لا يستغرق التفاهم بين هؤلاء اللاعبين سوى دقائق محدودة في المباراة، وهو أمر جعل من الريان قوة هجومية ضاربة، يتفوق على البقية بأن أهدافه تتنوع بين تاباتا، وسوريا، ومتولي، وحمدالله، ويتوقع أن يشهد الدوري هذا الموسم أداءً مميزاً لهذه المنظمومة الهجومية. سوء الحظ رمى الخريطيات أمام أقوى الفرق للمرة الثانية، يقع الخريطيات في فخ الخسارة.. لكن بالنظر للجولة الماضية، نجد أن خسارة الصواعق جاءت بسبب اصطدام الفريق بالريان، الذي يعتبر أفضل إمكانيات من الخريطيات، ومع ذلك لم يستسلم الخريطيات، وظل يقاتل في المباراة، بقيادة نجمه أنور ديبا، ويحاول بكل قوة.. حتى وصل للمرمى الرياني مرة واحدة من ركلة جزاء. لكن، يبقى الخريطيات فريقاً لم يشكف عن وجهه حتى الآن، فسوء حظه أوقع به في البداية أمام أم صلال، صاحب النجاعة الهجومية، ليخسر منه، وفي الثانية، يصطدم بالريان القوي، وصاحب الطموح، لكن، رفاق ديبا ينتظرون فرصتهم من أجل التقدم. خسارة العربي تعبّر عن قوة المنافس تراجع النادي العربي مرة أخرى وهو يحاول تحقيق الفوز الأول، لكن التراجع هذه المرة جاء أمام حامل اللقب فريق الدحيل، الذي تفوق عليه، وظهر على المدرب قيس اليعقوبي نوعاً من التوتر المشروع على فريقه، لكنه بالمقابل، غيّر من شكل الفريق رغم الخسارة، حيث اختلف العربي من المباراة الأولى كثيراً وكان أفضل، لكن من سوء حظه، اصطدم بفريق قوي وعناصره متمرسة مثل الدحيل، وكشفت المباراة للمدرب والمتابع أن العربي تحسن في أكثر من مركز في الأداء فقط، كانت تنقصه الفعالية والسرعة، وهو أمر سيعمل عليه قيس اليعقوبي بكل تأكيد، لإعادة الفريق لطريق الانتصارات.. فالخسارة من الدحيل لم تعبر عن ضعف العربي، وإنما عن قوة حامل اللقب.;
مشاركة :