محسن البوشي (العين) يعمل مركز الإمارات لأبحاث الطاقة والبيئة بجامعة الإمارات، حالياً، على استكمال 26 مشروعاً بحثياً ممولاً ضمن خطته للعام الحالي، بتمويل 10 ملايين درهم، تتراوح فترة إنجازها بين عامين وثلاثة أعوام، فيما يستغرق إنجاز بعضها 4 أعوام كحد أقصى. وأوضح الدكتور عبد الرحمن يعقوب الرئيسي، رئيس قسم الهندسة الكيميائية والبترول بكلية الهندسة بجامعة الإمارات ومدير المركز، أن المشاريع البحثية التي تضمنتها الخطة توزعت بين مشاريع بينية مشتركة ما بين كليات الجامعة ومشاريع طرحتها الكليات بصورة منفردة، ومشاريع أخرى تم تبنيها بمبادرة من المركز، لافتاً إلى أن المركز نشر ضمن منجزاته خلال العامين الماضيين نحو 39 بحثاً علمياً محكماً في مجلات ودوريات عالمية متخصصة. وأضاف: «إن مشاريع الأبحاث التي يتبناها المركز غطت العديد من المجالات الحيوية للطاقة والبيئة كالحوسبة الخضراء، واستخدام مواد محفزة جديدة في مجال الغاز الطبيعي (في الأكسدة الجزئية للميثان للميثانول)، ومشاريع ذات صلة باستراتيجيات تحسين كفاءة الطاقة في المباني الجديدة أو تلك التي يعاد تجديدها في دولة الإمارات، ومشروع تناول عملية نمو الطحالب الدقيقة واستخدامها في إنتاج ومعالجة وقود الديزل الحيوي، ومشروع تطوير المواد الماصة من النفايات البوليمرية المعاد تدويرها وتطبيقاتها في إزالة تسرب النفط الخام، ومشروع تطوير منهجيات جديدة للطاقة والاهتزاز دعماً لاستخدام الطاقة الشمسية كطاقة بديلة في دولة الإمارات، بالإضافة إلى مشاريع تهتم بصناعة مواد جديدة تدعم استخدام الطاقة المتجددة والبدائل المتاحة بعيداً عن الوقود الأحفوري (النفط)». ولفت مدير المركز إلى أن مخصصاته المالية تمت زيادتها العام الماضي، بقيمة 6 ملايين و700 ألف درهم تقريباً، توزعت على 9 مشاريع بحثية تدخل في صلب اهتمامات المركز، تتضمن 7 مشاريع لكلية الهندسة، ومشروعاً لكل من كلية العلوم وكلية تقنية المعلومات. ومن بين هذه المشاريع، مشروعان في مجال النفط والغاز، و3 مشاريع في الطاقة المتجددة والبديلة، و4 مشاريع في كفاءة الطاقة، مثمناً المتابعة التي يوليها مدير الجامعة لجهود المركز البحثية واهتمامه بتحسين مخرجاتها، والدعم الذي يقدمه مكتب نائب مدير الجامعة لشؤون البحث العلمي. وأوضح الرئيسي، أن المشاريع التسعة تتعلق بتصميم وإعداد الخلايا الشمسية عالية الكفاءة، وتحويل بقايا ومخلفات شجرة النخيل إلى مواد كيميائية عالية القيمة، بالإضافة إلى دراسة تأثير سلوك الركاب على استخدام الطاقة ومراقبتها من خلال إدارة الطاقة في المباني السكنية والمكاتب في دولة الإمارات. وتوقع مدير مركز أبحاث الطاقة والبيئة في جامعة الإمارات إنجاز أربعة مشاريع من هذه المشاريع بنهاية العام الجاري، فيما توقع إنجاز بقية هذه المجموعة من المشاريع خلال العامين المقبلين. من جهته، أوضح الدكتور محمد المرزوقي، أستاذ الهندسة الكيميائية بجامعة الإمارات، المدير السابق للمركز، أن المشاريع التي حازت تمويلاً ضمن خطة المركز، تضمنت 8 مشاريع تم العمل فيها بدءاً من عام 2014 بتمويل قدره مليون و300 ألف درهم تقريباً. وتضمنت المشاريع 5 مشاريع طرحتها كلية الهندسة ومشروعين لكلية العلوم ومشروعاً واحداً لكلية تقنية المعلومات. ويُعنى مركز الإمارات لأبحاث الطاقة والبيئة بجامعة الإمارات بدعم المشاريع البحثية في مجالات النفط والغاز، والطاقة المتجددة، وكفاءة استخدام الطاقة.
مشاركة :