قال أسطورة العاب القوى المغربية والعالمية سعيد عويطة إن قارة آسيا تمتلك مواهب كبيرة من الشباب والشابات مشيدا على وجه الخصوص بالمواهب العربية. وخلال متابعته لدورة الالعاب الآسيوية الخامسة داخل الصالات والمقامة حاليا في عاصمة تركمانستان عشق أباد، شدد العداء الذهبي عويطة على ضرورة أن تمتلك الاتحادات العربية لألعاب القوى خططا طموحة لتطوير مستوى اللاعبين واللاعبات بما يكفل قدرتهم على المنافسة القارية والتوجه بعد ذلك للساحات العالمية. وأكد اسطورة المغرب الذي يعمل مستشارا فنيا لدى الاتحاد الاماراتي لألعاب القوى على حقيقة ان الخامات العربية لا تقل ابدا، من حيث الجودة البدنية والجسمانية والموهبة الفطرية، عن أفضل الخامات العالمية، ولكن الاختلاف حسب رأيه يكمن في التخطيط التدريبي السليم واختيار المدربين أصحاب الرؤية والكفاءة. وحصل عويطة على ذهبية 5 آلاف متر في دورة الالعاب الأولمبية الصيفية العام 1984 وفاز في 1987 ببطولة العالم في العاب القوى، فضلا عن ذهبية 3 آلاف متر في العام 1989 لألعاب القوى بطولة العالم للصالات المغلقة. وعن دورة الالعاب الآسيوية داخل الصالات في عشق أباد نوه عويطة إلى حسن التنظيم وحداثة المنشآت وجودتها، لكنه في المقابل انتقد توقيت المنافسات التي تأتي في وقت الاستراحة السنوي للاعبين واللاعبات. واوضح قائلا: «طلبنا من اللاعبين قطع اجازاتهم ومنهم من يجلس على مقاعد الدراسة من أجل المشاركة في الدورة الآسيوية، كنت اتمنى موعدا آخر للبطولة، ولكننا مع ذلك جئنا بهدف المنافسة واكتساب الخبرة وتحقيق النتائج الجيدة». وعن المستوى الفني في الدورة قال من يعد واحدا من أبرز الأبطال العرب في الأحداث الأولمبية الرياضية الكبيرة، أن مستوى اللاعبين واللاعبات ملفت للانتباه خصوصا على صعيد الجودة البدنية، مطالبا الاتحادات العربية بمزيد من الجهد والاهتمام بالتخطيط المبكر، لأن من شأنه تأهيل مواهبنا للمنافسة على أعلى المستويات. وحطم عويطة الأرقام القياسية العالمية لسباقات 1500 متر (3.29.46 د العام 1985) و2000 متر (4.50.81 د العام 1987) و3000 متر (7.29.45 د العام 1989) و5000 متر (13.00.40 د العام 1985، و12.58.39 د العام 1987).