على مدى ثلاثة أيام، يشعل الشاعر السعودي أحمد الملا، قناديل القصائد في أمسيات يقيمها في مدينة سان فرانسيسكو غرب الولايات المتحدة، على ضفاف المحيط الهادي.الأمسيات تبدأ الأربعاء 27 سبتمبر (أيلول) الجاري، وتستمر على مدار ثلاثة أيام، وتقام في أولى الأمسيات في قاعة متحف الفن والتاريخ بسان فرانسيسكو، أشهر قاعات كاليفورنيا بدعم من مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي وبتنظيم من معهد الشرق الأوسط.يشارك الملا بعدد من قصائده باللغة العربية وتقرؤها بالإنجليزية الشاعرة الأميركية فرانشيسكا بيل، حيث سيقرأ الملا الأربعاء في مركز الشعر، والخميس في قاعة جامعة كاليفورنيا بيركلي، ويقرأ الجمعة في متحف الفن والتاريخ.يشغل الملا مدير جمعية الثقافة والفنون في الدمام، ويدير مهرجان الأفلام السعودية في المملكة إضافة إلى كون الملا شاعرا وإداريا فهو كاتب سيناريو قام بتأليف دواوين شعرية من بينها: «ظل يتقصف» (1995)، و«خفيف ومائل كنسيان» (1997) «سهم يهمس باسمي» (2005)، و«تمارين الوحش» (2010). وشارك في العديد من المهرجانات الشعرية حول العالم، وحاز على جائزة الثبيتي الشعرية في العروض الثلاثة باعتباره أحد رواد الشعر المعاصر السعودي الذي خرج عن التقليدية واختار قصيدة النثر مما أكسبه موقعا معروفا في منطقة الشرق الأوسط والعالم العربي، وظهرت أعماله في كتاب «أصوات جديدة من العربية»، وهي مجموعة من أهم أعمال الشعر السعودي في القرنين العشرين والحادي والعشرين.كما كتب الملا خمسة أفلام قصيرة، عمل أكثر من عشر سنوات على توطين صناعة الفنّ السابع وإيجاد حاضنات فنية ورسمية للمواهب الشابة في التمثيل والإخراج وكتابة السيناريو، من خلال ثلاث دورات استقطبت عشرات التجارب السينمائية.وينبع عمله من تقاليد الشعر المتجذرة بعمق في التراث الشعري العربي في شبه الجزيرة العربية، مع تمرد على الأسلوب الصارم الذي سيطر عليه الشعر التقليدي بانزياح إلى حرية النثر لمزيد من المرونة في التعبير الإبداعي، وهو من طليعة الجيل الجديد من الشعراء في المملكة العربية السعودية كانوا يستكشفون الشعر كوسيلة للتفكير في الثقافة والمجتمع.
مشاركة :