العين:«الخليج» افتتح الشيخ هزاع بن طحنون بن محمد آل نهيان وكيل ديوان ممثل الحاكم في منطقة العين، فعاليات الدورة التاسعة من معرض العين للكتاب، التي تستمر حتى 2 أكتوبر/تشرين الأول المقبل وذلك بحضور محمد خليفة المبارك رئيس دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي و سيف سعيد غباش مدير عام الدائرة، وانطلقت الفعاليات بعرض موسيقي بعنوان «جنة زايد» قدمته مجموعة من الأطفال الموهوبين الذين شدوا بأغنيات إماراتية وعربية وإنجليزية معروفة في تناغم جميل. تجول الشيخ هزاع بن طحنون بن محمد آل نهيان على كافة أجنحة دور النشر المشاركة واطّلع على أحدث إصدارات الكتب المتنوعة التي يعرضها أكثر من 90 ناشراً يقدمون آلاف العناوين من الكتب والمراجع العلمية والأدبية، كما اطّلع على المحتوى الفكري والثقافي الثري الذي تقدمه مختلف الفعاليات لزوار المعرض بما يسهم في تعزيز النشر الإماراتي والكتاب.وقال محمد خليفة المبارك: «يشارك في المعرض هذا العام 90 عارضاً محلياً وإقليمياً، بزيادة 17% عن الدورة السابقة على مساحة 3302 أي بزيادة 20% أيضاً، ومن المتوقع أن يتخطى عدد زوار المعرض هذا العام 47 ألف زائر، من بينهم طلاب المدارس والعائلات والشباب بزيادة مقدارها 9% عن الدورة الثامنة، الأمر الذي يعكس نمو الاهتمام بالثقافة وصناعة الكتب في منطقة العين بشكل كبير على مدار الأعوام السابقة، من خلال هذا المعرض الذي يعد الأكبر من نوعه في منطقة العين، والذي يسهم في تحفيز عادات القراءة لدى جميع شرائح المجتمع من خلال ما يقدمه من مجموعة غنيّة ومتنوعة من الكتب والأنشطة والفعاليات التي تتوجه لجميع أفراد الأسرة الواحدة». وأوضح أن المعرض يسهم في خلق أجواء من التفاعل الفكري أولاً بين زواره، ويمثل منبراً مفتوحاً على كل الثقافات، فتظهر الإبداعات الأدبية بكل مجالاتها الشعرية والروائية والنقدية والفكرية والسياسية والعلمية، فيقدم نتاجات النخب المخضرمة المقيمة على أرض الإمارات مع الأجيال الصاعدة في هذه المجالات. ويحتفي المعرض بباقة مختارة من الكتاب والمؤلفين الإماراتيين من خلال برنامج ثقافي يسلط الضوء على التجربة الغنية لهؤلاء المبدعين مع استعراض خلاصة نتاجهم الفكري والثقافي. كما يقدم المعرض برنامجاً حيوياً للناشئة يراعي كافة احتياجاتهم العمرية المختلفة؛ وذلك من خلال «ركن الإبداع» الذي يشكل نقطة جذب لرواد المعرض من الأطفال، خاصة أنه قدم خلال الدورات السابقة تجربة فريدة للأطفال وذويهم للتعرف إلى عالم الكتاب. وتتخلل المعرض ندوات وجلسات نقاشية عن أسلوب التعامل وفن الحياة وتربية الأطفال من بينها «لِنُرَبِّ بإيجابية، طفولة بلا عنف، اصنعي ذكاء طفلك»، وغيرها الكثير.ومن المقرر أن يشهد المعرض حفل الإعلان عن الفائزين في الدورة الأولى من جائزة شما محمد للأدب التي تشمل مجالات القصة القصيرة والشعر (النبطي والفصيح) وأدب الطفل. جناح خاص لاتحاد الكتابيشارك اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في فعاليات المعرض، من خلال جناح خاص لمنشورات الاتحاد، إضافة إلى مشاركة فاعلة في البرنامج الثقافي المصاحب؛ حيث يضم برنامج المعرض محاضرات وندوات وأمسيات لنخبة من كبار الكتاب والأدباء الإماراتيين.من جهته شكر عبدالله السبب عضو مجلس إدارة الاتحاد، دار الكتب الوطنية، على ما تبذله من جهود لتنظيم المعرض، ووصف التسهيلات التي منحتها للاتحاد بأنها كبيرة ومميزة، وهي تخدم الطرفين معاً.وقال السبب إن العلاقة بين الاتحاد ودار الكتب الوطنية، نموذج لما يجب أن تكون عليه العلاقات بين المؤسسات الثقافية الوطنية، وهي قائمة على رؤية مشتركة تجاه الثقافة من حيث هي مجال للتفاعل والمشاركة وتبادل الخبرات.وأضاف: نحن لا ننظر إلى معارض الكتب، على أنها مجرد أسواق للبيع، بل هي أشبه ما تكون بسوق عكاظ الأدبي التاريخي، ففيها نجني ثمار المبدعين من الكتاب والشعراء من كتب تثري المكتبة المحلية والعربية، ونجد فيها مناسبات للإبداع واللقاء الحي مع المهتمين، وتبادل وجهات النظر، لذلك يأتي اهتمامنا بالبرامج الثقافية المصاحبة، ونعمل على أن نكون حاضرين فيها بقوة، فهنالك أمسيات وندوات يشارك فيها، أو يديرها، أعضاء في الاتحاد، مع الإشارة إلى أن معظم المبدعين والفاعلين في ميدان الكتابة هم من أسرة الاتحاد أصلاً، وجميعاً ننتمي إلى الأسرة الثقافية الكبرى.و أشار محسن سليمان عضو مجلس إدارة الاتحاد، إلى أن هذا الزخم من الفعاليات التي يشارك فيها المبدع الإماراتي باستمرار كان أحد أهم عوامل صقل تجربته، وبما أن اتحاد الكتاب يعد الواجهة الأبرز للكاتب الإماراتي فقد كان طبيعياً أن يشارك في مناسبات مثل معرض العين، لأنه يرى في ذلك تعزيزاً لحضوره من جهة، وإثراءً للمشهد الثقافي الإماراتي من جهة أخرى.وقال سليمان، إن مشاركات الكتاب والأدباء الإماراتيين متنوعة وغنية، إضافة إلى جناح الاتحاد الذي سيشتمل على عدد وافر من العناوين في مختلف حقول الأدب والفكر والثقافة. ويفتتح المعرض أبوابه لاستقبال الزوار يومياً على فترتين، من التاسعة صباحاً وحتى الواحدة ظهراً، ومن الساعة الخامسة عصراً وحتى العاشرة مساءً،