أبوظبي «الخليج»:أعلنت اللجنة العليا ل «جائزة محمد بن زايد لأفضل معلم خليجي» عن فتح باب الترشح أمام التربويين من المعلمين الراغبين في المشاركة في الجائزة عبر التقديم من خلال موقع الجائزة (www.mbzaward.ae ) ويستمر قبول الطلبات حتى نهاية نوفمبر المقبل. وأكدت اللجنة، أن الجائزة جاءت لتكرس معايير الريادة في المنظومة التعليمية والارتقاء بالمعلمين المتميزين، وتحقيق الاستدامة في التعليم، مشيرة إلى إمكانية الاطلاع من قبل المهتمين من المعلمين في دول مجلس التعاون الخليجي على مختلف التفاصيل والمعلومات والبيانات المتعلقة بالمشاركة بالجائزة وأهدافها ومعاييرها المختلفة عبر موقع الجائزة المشار إليه.قال حسين الحمادي، وزير التربية والتعليم المشرف العام للجائزة بهذه المناسبة: تعكس جائزة «محمد بن زايد لأفضل معلّم خليجي» فلسفة تربوية حديثة تتحد في مضمونها وأهدافها مع رؤية واضحة وعميقة، كما تعكس اهتماماً كبيراً ومتنامياً من قبل القيادة الرشيدة في إكساب التعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة خاصة، وفي دول مجلس التعاون الخليجي عامة الزخم المطلوب، بما يحقق تطلعات تلك الدول في إثراء العملية التعليمية عبر إحداث قفزات استثنائية في مساراتها بما يساهم في تحقيق توجهاتها نحو نهضة تنموية شمولية، يشكل التعليم عمودها الفقري، وركيزة نحو انطلاقات هائلة في كل مناحي الحياة ومجالاتها.وأكد أن المعلّم يشكل عصب العملية التعليمية، ومنطلقاً لأيّ تطور منشود نبحث عنه؛ لذا جاءت الجائزة لتكرّس مفاهيم ومبادئ عدة، وتوثّق لمرحلة جديدة من العمل التعليمي والتربوي المتجانس، الذي يتوافق مع آخر المستجدات العصرية، والحراك الحاصل في قطاع التعليم في الدول المتقدمة، وبما يتسق مع المتطلبات الحضارية. وأضاف: لا يمكن أن يتم ذلك إلا من خلال حفز المعلم على الأخذ بأسباب تقدمه، وتتبع مقتضيات تطوره، نظراً لوقوع مهمة النهوض في قطاع التعليم برمته على كاهله، ناهيك عن مسؤوليته تجاه مستوى الطلبة الأكاديمي، وغرس القيم الفاضلة والمبادئ السامية في ذواتهم، وتوجيههم وإرشادهم، وتعزيز المواطنة الإيجابية لديهم. وخلص الوزير إلى أن الجائزة حرصت على تكامل جوانبها، وعلى دقة معاييرها وأهدافها، لإبرازها بأفضل صورة، والخروج بتصورات منهجية قادرة على توفير الفعالية في الأداء، وفي النتائج المتوخاة. من جانبه، اعتبر الدكتور علي عبد الخالق القرني، مدير عام مكتب التربية العربي، رئيس اللجنة العليا للجائزة، أن العمل التكاملي على مستوى مجلس التعاون الخليجي متنوع في مختلف مناحيه وأوجهه وأهدافه التي تتمحور حول بناء الإنسان، والاستثمار بالطاقات البشرية الهائلة في الدول الخليجية، ويشكل التعليم أحد الأركان الأساسية في هذا التعاون الوثيق بالغ الأهمية.وقال:«إن جائزة محمد بن زايد لأفضل معلم خليجي، تأتي من رؤية واعية مدركة لأهمية التعليم في بناء مسارات التنمية في دول مجلس التعاون الخليجي، عبر إعطاء حيز كبير أمام المعلمين للمبادرة والتفاعل الإيجابي مع ممارسات التربية الحديثة والإدارة العصرية، وإتاحة المجال أمامهم لصياغة مستقبل التعليم في دول مجلس التعاون الخليجي، ليكون ريادياً وتنافسياً على مستوى العالم». وأكد أهمية تحفيز المعلمين الخليجيين على المزيد من البذل والعطاء والعمل التربوي البناء، ونوّه بما للجائزة من أثر أكيد في التقريب بين شعوب دول الخليج، والبيئة التعليمية بكل مفرداتها. وأضاف: «علينا أن نعي بأن آمال مجتمعاتنا، وتطلعات قياداتنا لا بدّ وأن يتوفر لها مثل هؤلاء المعلمين الأكفاء، الذين يتنافسون في تطوير أدائهم ووسائلهم والذين عليهم أن يكونوا معلّمين عصريّين علمياً ومهنياً وتقنياً، وأن يجنحوا دائماً إلى تطوير إمكاناتهم، وتحديث معلوماتهم». وتابع: «مما لا شك فيه أن جائزة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد لأفضل معلم خليجي، إنما تقصد أولئك المعلمين، وهي في الوقت نفسه دليل عمليّ على إيمان قياداتنا في دول الخليج بأن المعلم هو ركن البناء، وأن إعداد إنسان الغد لا يتحقق إلا بالتعليم المتميز، الذي يقود إلى المخرجات النوعية». وخلص القرني إلى أنه بإطلاق الجائزة، فإن دولنا تنتقل إلى مسار جديد من التعاون التربوي العميق متعدد المقاصد والأهداف على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، بما يخدم قضاياها وتطلعاتها المستقبلية للريادة في قطاع التعليم، الذي هو أساس أي تقدم، ونقطة كل تحول حقيقي للشعوب حيثما كانت، كون المفاضلة بين الأمم أصبحت اليوم تقاس بمدى تطور وتقدم التعليم فيها.بدوره، أكد المهندس عبد الرحمن الحمادي وكيل وزارة التربية للرقابة والخدمات المساندة، نائب رئيس اللجنة العليا للجائزة، أن المعلم سيظل في فكر القيادة الرشيدة، وضمن نظرتها الشّاملة البعيدة المدى، لتحقيق أيّ تقدم مستقبلي، فهو يُعَدُّ رهاناً أصيلاً نحو تغييرٍ نوعيّ ومستدام، وستكون الجائزة وسيلة للارتقاء بأفضل الممارسات التعليمية، واستشراف العمل التّربوي، الذي من شأنه تعزيز مُخرجات التعليم، وصناعة أجيال قيادية واثقة ومعتدّة بذاتها، ومتسلّحة بأفضل وأحدث المعارف والمهارات والعلوم. وأوضح أن الجائزة، تستند إلى معايير عدة منتقاة لاختيار وتقييم الكفاءات التربوية من المترشحين، وهي الإبداع والابتكار وتستحوذ على نسبة 20%، والمواطنة الإيجابية والولاء والانتماء الوطني بواقع 10%، والتطوير والتعلم المستدام 20%، والريادة المجتمعية والمهنية 10%، وأخيراً التميز في الإنجاز 40%. من جهته، تطرق الدكتور حمد الدرمكي، أمين عام الجائزة إلى الخطة الزمنية للجائزة؛ حيث أكد أن الجائزة بدأت منذ بداية شهر سبتمبر الجاري، استقبال طلبات الترشح للجائزة من قبل المعلمين المستوفين للشروط والمعايير، وتستمر عملية استقبال الطلبات حتى نهاية شهر نوفمبر المقبل، مشيراً إلى أن عملية التقييم المكتبي للطلبات، ستتم في شهر ديسمبر المقبل. وأضاف أن عملية المقابلات والزيارات للمترشحين للجائزة ستكون في شهري يناير وفبراير في 2018، وفي مارس من العام نفسه، سيتم اعتماد النتائج النهائية، مشيراً إلى أنه في أبريل من العام ذاته سيتم الإعلان عن النتائج.وبين أن الجائزة تعد قيّمة من حيث المكافآت المرصودة للمعلمين المتميزين، مشيراً إلى أن أفضل ستة معلمين سيحصلون على مكافأة قدرها 6 ملايين درهم بواقع مليون درهم لكل معلم، كما سيحصل أفضل 30 معلماً على دورات تدريبية للاطلاع على أفضل الممارسات التعليمية العالمية والاستفادة منها. وأوضح أن المعلمين القادرين على المشاركة بالجائزة، هم كل معلم معلمة من مواطني دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية يقوم بمهام التدريس في قطاع التعليم العام، ويشمل قطاع التعليم الحكومي والخاص والفني في المدارس المعتمدة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ومن يمتلك خبرة في التعليم لا تقل عن ثلاث سنوات. آلية ومعايير الاشتراكأوضح الدكتور حمد الدرمكي أن آلية الاشتراك، تتم من خلال ترشيح المعلم نفسه عن طريق الموقع الإلكتروني للجائزة www.mbzaward.ae، ثم تعبئة البيانات الشخصية المطلوبة، يقوم المعلم بتعبئة البيانات المطلوبة لكل معيار، ومن ثم تعبئة البيانات المطلوبة لكل معيار، واعتماد البيانات المرسلة من قبل المعلم، وأخيراً إرفاق الأدلة الصحيحة حسب المعايير من قبل المعلم المترشح للجائزة.وذكر الدرمكي أنه تم تشكيل لجان تحكيمية متخصصة تعليمياً وإدارياً، لتقييم المعلمين المشاركين وفق الشروط المحددة، وستتم عملية التقديم إلكترونياً. وأشار الدرمكي، إلى أن الجائزة ترتكز على 5 معايير رئيسية يتعين توافر محدداتها في المعلم الذي يرغب في المشاركة.وأكد الدرمكي، أن جائزة محمد بن زايد لأفضل معلم خليجي، تأتي لإرساء معايير الريادة في قطاع التعليم عبر التركيز على دور المعلم ودفعه إلى المساهمة في بناء مجتمع مدرسي متماسك ومتعلم، باعتباره أداة أساسية في إحداث التغيير المطلوب في عملية التعليم القائمة على الإبداع والابتكار.ودعا المعلمين إلى اغتنام هذه الفرصة عبر المشاركة بالجائزة، التي تتكامل في مختلف جوانبها، وتسهم في حفز الميدان التربوي على التجدد والتطور الذاتي، وهي في الوقت ذاته تأتي لمكافئة المتميزين من المعلمين.
مشاركة :