كشف مركز عائشة يتيم التابع لجمعية نهضة «فتاة البحرين» ان حالات العنف الواردة الى المركز خلال الفترة من مارس 2007 وحتى اغسطس 2017 بلغت 1161 حالة. وتوزعت الحالات بواقع 545 عنف نفسي و153 حالة عنف جسدي و268 حالة عنف قانوني و158 حالة عنف اقتصادي و37 حالة عنف جنسي، وهو ما يمثل نسبة 47% حالة عنف نفسي، 23% عنف قانوني، و14% عنف قانوني، 13% عنف جسدي،، و3% عنف جنسي خلال هذه الفترة، وأن أغلبية الحالات بنسبة 85% من النساء والباقي من الرجال. وكان مركز عائشة يتيم للإرشاد الأسري التابع لجمعية نهضة فتاة البحرين قد نظم مؤتمرًا صحفيًا امس بمقر المركز بمدينة حمد، حول تنظيم المركز الملتقى الاول للإرشاد الاسري بين المهنية والمسؤولية في دول مجلس التعاون الخليجي خلال الفترة من 25-26 اكتوبر القادم بفندق الخليج، وتحت رعاية وزير العمل والتنمية الاجتماعية وبمشاركة عدة جهات ومنظمات في دول مجلس التعاون الخليجي، ومكتب الامم المتحدة الانمائي، وبعض الهيئات الرسمية ومؤسسات من القطاع الخاص. وحضر المؤتمر الصحفي نائبة رئيس مجلس ادارة جمعية نهضة فتاة البحرين سميرة عبدالله، ورئيسة مجلس امناء المركز نوال زباري، ومديرة المركز د.منى عباس فضل، وعدد من أعضاء الجمعية والمهتمين وممثلي الصحافة المحلية. وبينت مديرة مركز عائشة يتيم للإرشاد الاسري د.منى عباس أن هذا الملتقى يأتي في اطار الاحتفال بمرور عشر سنوات على تأسيس المركز بالتعاون مع جمعية نهضة فتاة البحرين، وانه يهدف إلى التعرف على المبادئ المهنية والأخلاقية لعمل المرشدين الأسريين على المستويين الفردي والمؤسسي، وعلى الإطار القانوني ومتطلباته لممارسة الإرشاد الأسري، فضلا عن التحقق من واقع هذه الممارسة مهنيا من حيث الخدمات الإرشادية في الوقاية والعلاج والنماء، اضافة الى الوقوف على التشريعات الضامنة لحقوق الأسرة وحماية أفرادها، ومعرفة المعايير والمتطلبات العلمية والفنية والاشتراطات القانونية في منح التراخيص إلى الممارسات المهنية للأفراد والمؤسسات. وقالت انه في سياق فعاليات الملتقى سوف تعرض نماذج من التجارب الخليجية والعربية والدولية الرائدة في ممارسة مهنة الإرشاد الأسري وتشريعاته، إضافة إلى تقديم مسودة مشروع عن المبادئ الأخلاقية والمهنية لممارسة الإرشاد الأسري في ضوء الاستفادة من التجارب الرائدة. واوضحت انه سيشارك في فعاليات الملتقى أساتذة أكاديميون وخبراء اختصاصيون عاملون في مجال الإرشاد الأسري ممن لديهم خبرة في وضع نماذج للمهنة ضمن المعايير الدولية المتوافق عليها، فمنهم من جامعة البحرين ومراكز الإرشاد المحلية ومن دول مجلس التعاون كالكويت والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وسلطنة عمان، ومن الأردن ولبنان. ومن جانبها كشفت رئيسة مجلس امناء مركز عائشة يتيم للإرشاد الاسري نوال زباري عن محاور الملتقى الخمس وهي اولا المحور الاول: مهنية المرشد الأسري ومسؤولياته من حيث مواصفاته وخصائصه ومراحل تطوره ونموه المهني، أما المحور الثاني فسيبحث في الإطار القانوني والعملي لممارسته كما يناقش الأسس والإجراءات القانونية والعلمية والفنية المطلوبة لمنح تراخيص العمل للمراكز والهيئات والمنظمات لممارسة التوجيه والإرشاد الأسري فضلا عن التعرف على المعايير والاشتراطات المطلوب توافرها في برامج وأنشطة المراكز الإرشادية، وكيفية قياس جودتها وإجراءاتها، وحساب كفاءتها وفق أمثلة في تجارب البلدان المتقدمة. وفي المحور الثالث سيناقش واقع الممارسة المهنية لمراكز الإرشاد الأسري وتحدياته، كما سيغطي واقع المراكز بدول مجلس التعاون، إضافة لمناقشة الصعوبات والمشكلات التي تعترضها وتقييم خدماتها الإرشادية وبرامجها وجودة العاملين وكفاءتهم العلمية والمهنية والفنية ووضع الحلول، وبالنسبة للمحور الرابع فهو يعالج نماذج من المبادئ المهنية والأخلاقية المنظمة للمهنة، من حيث المواصفات والمتطلبات لممارسة أي نوع من أنواع الإرشاد الأسري التي ينبغي أن تكون حاكمة للعمل الإرشادي، وملزمة للمرشدين بمختلف أنواعهم ومستوياتهم، إضافة إلى اقتراح نموذج ميثاق أخلاقي ومهني للمرشدين الأسريين يتلاءم مع البيئة الاجتماعية والثقافية والقانونية في مملكة البحرين، ويتناول المحور الخامس تشريعات الحماية القانونية للأسرة وأفرادها في التجارب العربية والعالمية. وردًا على سؤال لـ«الأيام» شددت رئيسة مجلس الامناء لمركز عائشة يتيم للإرشاد الأسري نوال زباري أن الهدف الاساسي من الملتقى هو وضع ميثاق شرف نموذجي لممارسي مهنة المرشد الاسري والزواجي على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، مشددة ضرورة وضع قانون التمهن لمهنة الارشاد الاسري وان يكون الزاميا وليس اختياريا بهدف تنظيم عمل المهنة .