تضاعفت معاناة سكان حي غليل الواقع جنوب جدة بشكل ملحوظ خلال الأسابيع الأخيرة بسبب تراكم النفايات، ونشوء برك ومستنقعات حتى أصبحت مياه الصرف الصحي تغزو خزانات منازلهم بعد أن اختلطت مع تمديدات مياه التحلية. وقال محمد هزازي: نعاني من تراكم النفايات وروائحها الكريهة بعد أن اختلطت مياه الصرف بمياه التحلية داخل الحي ولم يعد هنالك أمر أهم من ذلك لدى السكان، مشيرًا إلى أن بداية المشكلة كانت قبيل رمضان بعد أن لاحظ السكان تغير لون ورائحة الماء حيث تقدموا بعدد من البلاغات لشركة المياه الوطنية حتى استجابت الشركة لتلك الشكاوى. وأضاف: وجود برك مياه الصرف في الطرقات يضايقنا ويرغمنا على تكبد الصعاب من أجل تجنبه و لكن ما لم يكن بالحسبان أن تداهم تلك المياه خزانات المنازل، مرجعًا السبب إلى سوء عمل شركات الصيانة مما تسبب في تآكل التمديدات وحدوث تلك المشكلة. ويقول خالد عمران: اضطررت إلى تنظيف خزان المياه مرتين بسبب اختلاط مياه الصرف الصحي بمياه العين وفي المرة الأولى كان اختلاطها مفاجئًا أما في المرة الثاني فكان بعد أن أخبرنا موظفو الصيانة بشركة المياه الوطنية أنه قد تمت معالجة المشكلة لنكتشف بعد ذلك أن المشكلة لا تزال مستمرة. مشكلات السفلتة ويلتقط علي الناشري طرف الحديث قائلا: عند دخولك إلى الحي و شاهدة منظر الشوارع الداخلية فأول ما سيوحيه إليك عقلك بأنك في أحد القرى النائية قديمًا وذلك لانعدام السفلتة وارتفاع مستوى الطريق حتى أنه أصبح في بعض المواقع داخل الحي يقارب نوافذ المنازل. وأشار إلى أن عمليات الردم داخل الحي والناتجة عن البناء والترميم ساهمت في إتلاف الطرق وجعلها وعرة أكثر مما كانت عليه وأن عددًا من سكان الحى تواصلوا مع الأمانة بعد تضررهم ورفع مطالبهم والتي تتضمن تمهيد وسفلتة الطرق إلا أن الأمانة لم تحرك ساكنًا. أكوام النفايات: وبين محمد عمران أن النفايات تتراكم داخل الحي ولم تجد من يقوم بإزالتها وهو ما أدى الى انبعاث الروائح الكريهة وانتشار الحشرات بشتى أشكالها حيث لا يظهر عمال النظافة إلا فيما قل وندر وإن وجدوا لعمليات التنظيف فهم لا يقومون بإزالتها بشكل كامل. وشاركه الحديث عمر هاشم قائلًا: إن بعض شوارع الحي تخلو من حاويات جمع النفايات وهو ما أسهم في تراكم النفايات. مشيرًا إلى أن الأمر قد تم رفع طلب به إلى الأمانة. المزيد من الصور :
مشاركة :