50 متطوعاً ومتطوعة يرممون منازل فقراء

  • 9/25/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

< يجد كثير من شباب السعودية ضالتهم عبر الانخراط في أعمال تطوعية، التي يحققون عبرها الرضا والسلام الداخلي والخارجي لذواتهم وتعزيز الثقة بالنفس، فضلاً عن المشاعر الإيجابية التي يشعرون بها عندما يسهمون في إدخال السرور إلى نفوس الآخرين، إلى جانب اكتساب خبرات جديدة وهو ما يلمسه أعضاء فريق «قصة نجاح»، الذي أطلق مبادرة عمارة مع بداية شهر رمضان الماضي، والهادفة إلى دعم منازل الفقراء وذوي الدخل المحدود وترميمها لتصبح صالحة للسكن من جديد. ويتكون الفريق الذي يدعمه أحفاد الأمير تركي بن عبدالعزيز مع عدد من فاعلي الخير من سبعة أعضاء و50 شاباً وشابة متطوعين يسعون إلى مساعدة العاجزين عن إعادة ترميم منازلهم، وإدخال البهجة والفرح في نفوسهم، وهي مبادرة ترسخ مفاهيم تعاليم الدين الإسلامي التي أشارت إلى أن مساعدة الغير والسعي في قضاء حوائج الناس من أعظم الأعمال التي يحبها الله، «وإن اللَّه في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه». وأوضح عضو فريق مبادرة «عمارة» عبدالمجيد الدسيماني أن المبادرة جزء من المبادرات التي أطلقها فريق «قصة نجاح» التطوعي، وهي إنسانية مجتمعية خيرية بدأت في حي الفيصلية بمدينة الرياض لدعم منازل الفُقراء وذوي الدخل المحدود، وتهدف إلى تقديم المساعدة للسُكان القاطنين في الأحياء الفقيرة، الذين لا تصلهم أيادي العون في ترميم المنازل وكفالة حق العيش الكريم في منزل متكامل، وذلك بإشراك عدد من المتطوعين من فئة الشباب في هذه المبادرة التي وصفها الفريق بأنها عمل تطوعي و خيري بحت، مشيراً إلى أن الفريق الذي انطلق قبل أشهر عدة قابل لزيادة أعضائه، ومُرحب بمن لديه الرغبة في الانضمام إليهم. وأفاد في حديثه لـ«الحياة» بأن الفريق التطوعي يتلقى قوائم الأسر الفقيرة التي تحتاج منازلها إلى إعادة تأهيل بواسطة مركز التنمية الاجتماعية في حي الفيصلية، ثم يقومون بمعاينة المنازل ومدى أحقيتها في الحصول على الدعم، تليها مرحلة الاستعانة بذوي الاختصاص من مقاولين ومهندسين لعمل الإجراءات اللازمة وتحديد المواد المطلوبة في عملية الترميم، والشروع في تنفيذ ما يتطلب تنفيذه بواسطتهم، فيما يتولى الفريق مع أعضائه المتطوعين التعاون في ترميم الأشياء التي ليست بحاجة إلى خبرة عالية، مثل: طلاء الجدران وتركيب غرف النوم وما شابه ذلك. أما عن عدد البيوت التي تم ترميمها من مبادرة «عمارة» حتى الآن، بين عضو فريق مبادرة «عمارة» أنه لا يوجد عدد تقريبي للمستفيدين، لكنه يتمنى أن تصل الخدمة التي يقدمونها إلى جميع المنازل الفقيرة في ذلك الحي الذي تعدت 50 منزلاً، وأن الترتيب مُهم في هذهِ المسألة كتحديد حي جديد أو مدينة جديدة وما إلى ذلك. وقال: «هذه المسألة بالتحديد وهي اختيار الأحياء التي سنشرع العمل بها سواءً في الرياض أو خارجها هدفٍ مستقبلي، ولكن الخطة كانت أن نباشر العمل في حيّ الفيصلية في الرياض أولاً، وفي حال الانتهاء نبدأ بالتنسيق في الأحياء والمناطق المُحتاجة الأخرى». وأثنى الدسيماني على كل من أسهم في دعم مشروع عمارة سواء من المتطوعين أم الداعمين بمبالغ مادية أو بالتبرعات العينية، كما لا ننسى من وقف معنا بالتشجيع والدعم المعنوي عبر وسائل التواصل الاجتماعي، داعياً الجهات والشركات المشاركة في الأجر، وألا يقصروا معنا في المساندة من أجل مساعدة الأسر الفقيرة وتهيئة منازلها للعيش الكريم فيها بما تجودُ بهِ أنفُسُهم، وكل ما من شأنه يسهم في إتمام هذه المبادرة واستدامتها بحولِ الله وقوّته، امتثالاً لقول خير المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم: «أحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخلهُ على قلب مسلم».

مشاركة :