افتتح في قلب العاصمة البريطانية في أواخر تموز (يوليو) الماضي، فندق «ماندريك» Mandrake ذو الطابع المختلف والمميز بعد أشهر عدة من الترتيبات والتصميمات الجديدة التي تعطيه طابعاً خاصاً يتناسب مع الموقع الذي يقع فيه بين حي السوهو المشهور وحدائق ريجنت بارك. ويقول مالك الفندق، رجل الأعمال اللبناني رامي فستق أن التسمية جاءت من اسم النبتة السحرية المستخدمة منذ عصور سحيقة. ويضيف أن مفهوم الفندق يقوم على فلسفة إدارية تختلف عما تعوده الناس في الفنادق الفاخرة المنافسة. ويؤكد فستق أن فندق «ماندريك» سيبقى تحت الملكية والإدارة المستقلتين، بدلاً من أن يصبح جزءاً عادياً في سلسلة فندقية سواء في التملك أو حتى في عقود الإدارة: «نحن لا نريد لزبائننا أن يشعروا بأنهم مجرد إضافة أخرى، ولا نريد لهم أن يعايشوا تجربة سطحية... هم سيشعرون بروح المكان فعلاً». يستوحي التصميم الأساسي مفهوم حدائق بابل المعلقة. وتغطي المناطق المفتوحة والقاعة العامة والحدائق المعلقة نحو عشرين في المئة من المساحة الكلية للفندق. وهو يقع في منطقة تعج بالمراكز التجارية ومقار الشركات الكبرى مثل أستي لودر ولوريال وفايسبوك. ويقول فستق أن غرف الفندق مزينة بأعمال فنية متنوعة الهدف منها إبراز شخصية الفندق الخاصة. وستحمل الجدران لوحات أصلية بتواقيع فنانين عالميين أمثال شاغال ودالي وكوونس. يتألف الفندق من 30 غرفة مختلفة التصاميم. أما الباحثون عن اللمسات الخاصة، فهناك البنتهاوس الذي يغطيه سقف متحرك يمكن استخدامه في حال الطقس الممطر، فيغطي الجاكوزي ويمتع الضيف عينيه بنجوم الليل في حال الصحو والمطر المدرار في حال الشتاء. ويمتاز الفندق بوجود قاعة مسرح تتسع لستة وعشرين شخصاً. ويخطط فستق لاستخدامها في أمسيات حوار ونقاش شهرية مع فنانين مختلفين محليين وعالميين. ومن المشاريع المستقبلية أيضاً، عرض أفلام خاصة في القاعة تعقبها محاورات نقدية يشارك فيها من يرغب من النزلاء.
مشاركة :