توصل باحثون أميركيون في دراسة حديثة إلى ان تناول البطاطس الارجوانية اللون المخبوزة أو المقلية قد يحد من خطر الاصابة بسرطان القولون. وذكر موقع صحيفة «دايلي مايل» البريطانية ان باحثين من جامعة بنسلفانيا أدخلوا البطاطس الارجوانية على النظام الغذائي للخنازير، ليجدوا ان مستويات بروتين «أنترولكين 6» الضارة، التي تغذي الأورام وغيرها من الأمراض مثل التهاب الأمعاء، انخفضت بمعدل ست مرات. ووجد الباحثون ان الجهاز الهضمي لدى الخنازير مشابه لجهاز البشر، إذ منعت البطاطس الأرجوانية الخلايا الجذعية لسرطان القولون من الانتشار. ولفت الباحثون إلى ان العناصر الغذائية الملونة مثل العنب الأحمر والبروكلي أو ما يسمى بـ «نظام قوس وقزح الغذائي» تحتوي على مواد كيماوية مضادة للالتهابات التي يمكن أن تمنع الأمراض المزمنة. وأوضح عالم الأغذية البروفيسور جايرام فانامالا: «إن الحكمة القديمة، فضلاً عن الأدلة الحديثة، تشير إلى أن النظم الغذائية القائمة على النباتات يمكن أن تقي الانسان من الاصابة بالأمراض المزمنة، مثل مرض السكري من النوع الثاني وأمراض القلب وحتى السرطان». وأضاف فانامالا أن المستويات المرتفعة من البروتينات الضارة الأخرى مثل «كي 67» ترتبط بانتشار ونمو السرطان، موضحاً ان «الغذاء سلاح ذو حدين قد يعزز المرض، ولكنه أيضاً قد يساعد في الوقاية من الأمراض المزمنة، مثل سرطان القولون». وأشار فانامالا إلى ان النباتات الملونة، بما في ذلك البطاطس الأرجوانية، تحتوي على مركبات نشطة بيولوجياً مثل الأنثوسيانين والأحماض الفينولية، التي ترتبط بالوقاية من السرطان، لافتاً إلى ان البطاطس البيضاء تحتوي على مركبات مفيدة، ولكن الأرجوانية لديها تركيزات أكبر من المركبات المضادة للالتهابات. يذكر أن سرطان الأمعاء هو السبب الرئيس الثاني للوفيات المرتبطة بالسرطان في الولايات المتحدة الأميركية والسبب الرئيس في الكثير من الدول الغربية الأخرى، بسبب الانظمة الغذائية التي تعتمد على تناول اللحوم وتبتعد عن الفاكهة والخضروات. ويعد سرطان الرئة السبب الثاني الرئيس للوفاة في كل من المملكة المتحدة وأوروبا، حيث يموت ما يصل إلى 16 ألف شخص في بريطانيا من المرض سنوياً. وأوضح فانامالا انه يتم حالياً استخدام الأدوية المضادة لبروتين «انترلوكين 6»، ضد نوع معين من التهاب المفاصل الروماتويدي ويجري النظر في علاج الأمراض المزمنة الأخرى التي تعزز الالتهابات مثل سرطان الأمعاء، ولكنها مكلفة ويمكن أن تتسبب في آثار جانبية.