رئيس المؤتمر اليهودي العالمي ومقره نيويورك المستشارة أنغيلا ميركل بأنها"صديق حقيقي لإسرائيل والشعب اليهودي" وانتقد مكاسب حزب البديل من أجل ألمانيا في وقت تتزايد فيه معاداة السامية في شتى أنحاء العالم، حسب وصفه. وقال "أمر مقيت أن يصبح لحزب البديل من أجل ألمانيا، وهو حركة رجعية مخجلة تعيد للأذهان أسوأ ما في ماضي ألمانيا ويجب حظره، القدرة داخل البرلمان الألماني على الترويج لبرنامجه الخسيس". وحث المؤتمر اليهودي الأوروبي أحزاب الوسط على التمسك بتعهداتها بعدم تشكيل تحالفات مع حزب البديل من أجل ألمانيا. وقال المجلس المركزي لليهود في ألمانيا إن نتائج الانتخابات أكدت أسوأ مخاوفه وحث الأحزاب الأخرى على البقاء متحدة في معارضة حزب البديل من أجل ألمانيا. واشتهرت ألمانيا التي يقطنها ما يقدر بنحو 200 ألف يهودي في العقود الأخيرة بأنها مكان متسامح وآمن لإقامة اليهود لكن البيانات الرسمية تشير إلى أن الجرائم المناهضة للسامية التي تم إبلاغ الشرطة بها ارتفعت أربعة في المئة إلى 681 في أول ثمانية أشهر من 2017 مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي. فاز المحافظون الالمان بالانتخابات التشريعية الاحد، الا ان الدخول التاريخي لليمين القومي والشعبوي الى مجلس النواب عكر الى حد كبير فرحة انتصار انغيلا ميركل بولاية رابعة. ومع ان الحزبين المحافظين الحليفين الاتحاد المسيحي الديموقراطي، والاتحاد المسيحي الاجتماعي، حلا في الطليعة، الا ان النتائج التي حصلا عليها تعتبر الادنى تاريخيا. وبعدما فشل في دخول مجلس النواب خلال الانتخابات الاخيرة عام 2013، فإن حزب البديل اليوم يتفوق على اليسار الراديكالي (دي لينكي 9%) وعلى الليبراليين (نحو 10%) وعلى الخضر (نحو 9%). وفي وقت كانت ميركل تركز في حملتها الانتخابية على ضرورة الحفاظ على الازدهار الاقتصادي الذي تنعم فيه البلاد، كان حزب البديل لالمانيا يشن عليها الهجمات العنيفة، ويشيد بسياسات الرئيس الاميركي دونالد ترامب الانعزالية، وبتصويت البريطانيين الى جانب بريكست. واشادت زعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن بـ"حلفائها" في حزب البديل لالمانيا لتحقيقهم "هذه النتيجة التاريخية"، ورأت في ذلك "رمزا ليقظة الشعوب". غير انّ العديد من المدن الالمانية شهدت خروج متظاهرين احتجاجا على فوز حزب البديل. وتجمع مئات الاشخاص قرب أحد النوادي في وسط برلين حيث كان أنصار حزب البديل يحتفلون بانتصارهم، وردد المتظاهرون هتافات "كل برلين تكره حزب البديل" و"لا للنازيين". يتهم القوميون ميركل بـ"الخيانة" لفتحها أبواب البلاد عام 2015 أمام مئات الآلاف من طالبي اللجوء وغالبيتهم من المسلمين. وقالت الكسندر غولاند احدى رئيستي لائحة حزب البديل لالمانيا بعد اعلان النتائج "سنغير البلاد" واعدة بـ"مطاردة" ميركل "واستعادة بلادنا وشعبنا". ووصفت اليس فيدل الرئيسة الثانية للائحة الحزب اليميني القومي النتائج بانها "رائعة" مضيفة "نحن هنا لنبقى". واوضحت ان اول ما سيقوم به حزبها هو المطالبة بتشكيل لجنة تحقيق برلمانية بشأن قرار ميركل فتح ابواب الهجرة عامي 2015 و2016.
مشاركة :