أصبح حزب البديل من أجل ألمانيا أكبر قوة سياسية في ولاية سكسونيا بعد أن حصل على 27 بالمائة من الأصوات، متقدما بفارق بسيط على تحالف ميركل الذي ورغم فوزه إلا أن فرحته لم تكتمل. قال مسؤولو الانتخابات في وقت مبكر من اليوم الاثنين (25 سبتمبر/ أيلول 2017) إن حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني، حصد معظم الاصوات في ولاية سكسونيا بشرق ألمانيا. وحصل الحزب على 27 بالمائة من الأصوات في ولاية سكسونيا، متقدما بفارق بسيط على تحالف المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل المسيحي المحافظ. واستطاع حزب البديل من أجل ألمانيا عموما الحصول على ثاني أعلى نسبة تأييد بين الناخبين في الولايات الواقعة شرقي ألمانيا، في الانتخابات البرلمانية التي أجريت أمس الأحد. وذكر معهد "انفراتست ديامب" لقياس الرأي أن 26 بالمائة من الناخبين الرجال في الولايات الشرقية صوتوا لصالح الحزب اليميني الشعبوي، فيما بلغت هذه النسبة بين الناخبات في هذه الولايات 17 بالمائة. في المقابل، بلغت هذه النسبة في الولايات الغربية 13 بالمائة للرجال و8 بالمائة للنساء. وبعد فرز أصوات معظم الدوائر الانتخابية، حصل حزب البديل على 12,6 بالمائة من الأصوات على المستوى ابلاتحادي، ما مكنه من دخول البرلمان الاتحادي (بوندستاغ).  مسيرات مناهضة ليمين المتطرف وخرج متظاهرون في العديد من المدن الألمانية احتجاجا على فوز حزب "البديل لألمانيا" اليميني المتشدد والمعادي للهجرة بعشرات المقاعد في البرلمان، وهو أول حزب قومي يفوز بمثل هذا العدد من المقاعد في ألمانيا منذ الحرب العالمية الثانية. وتجمع مئات الاشخاص قرب أحد النوادي في وسط برلين حيث كان أنصار حزب البديل يحتفلون بانتصارهم، وردد المتظاهرون هتافات "كل برلين تكره حزب البديل" و"لا للنازيين". كما خرجت تظاهرات أصغر في مدن ألمانية اخرى منها كولونيا وهامبورغ وفراكفورت حيث سار المتظاهرون نحو مقر الحزب في المدن الثلاث. وكانت النتيجة التاريخية التي حققها حزب البديل من أجل ألمانيا الشعبوي وتحقيقه المركز الثالث، قد عكر كثيرا على ميركل وعلى المحافظين فرحتهم بالبقاء في السلطة. و.ب/ح.ز (د ب أ، أ ف ب)