استعرضت إيران صواريخ "إس 300" الروسية، لأول مرة أمس الأحد، خلال عرض عسكري وسط العاصمة طهران، بمناسبة ذكرى الحرب مع العراق في الثمانينات، وذلك وسط تصاعد الضغوط الدولية حول برنامج طهران الباليستي. وفي تحدٍ واضح للمجتمع الدولي، أقامت القوات المساحة الإيرانية معرضاً للمعدات العسكرية في ساحة بهارستان وسط العاصمة الإيرانية #طهران، حيث تم استعراض منظومة إس 300 الصاروخية بالإضافة إلى معدات مختلفة في المجالات الدفاعية والصاروخية والبحرية، وسيستمر لمدة أسبوع، بحسب وكالة "تسنيم" الإيرانية. يأتي هذا بعد يومين من إعلان الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا رفضها لتجربة إيران الباليستية، وقد طالبت طهران "بوقف أعمالها الاستفزازية" والالتزام بالقرار 2231 الصادر عن مجلس الأمن في حزيران/يونيو 2015 عقب الاتفاق النووي الذي أبرم بين طهران والدول العظمى الست والذي يلزم إيران بوقف التجارب الباليستية وتجميد برنامج إنتاج وتطوير الصواريخ. وكانت إيران قد أطلقت، السبت، صاروخ "خرمشهر" الباليستي الذي يبلغ مداه 2000 كيلومتر والقادر على حمل رؤوس نووية، وذلك في تحد لقرارات مجلس الأمن الدولي ولمضمون الاتفاق النووي، وفق ما أعلنت الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة. وفي أقوى ردة فعل أميركية، قال الرئيس الأميركي، دونالد #ترمب، السبت، إن التجربة الصاروخية الجديدة التي أجرتها إيران تزيد من الشكوك في جدوى الاتفاق النووي متهماً طهران كذلك بالتعاون مع بيونغ يانغ. ورداً على الضغوط الأميركية والأوروبية، قالت إيران إنها مستعدة لكل الاحتمالات بما فيها العودة للبرنامج النووي، وأعلن الرئيس الإيراني عن مواصلة دعمه لإنتاج وتطوير الصواريخ. وتعمل الولايات المتحدة وبعض شركائها الأوروبيين باتجاه تعديل الاتفاق مع #إيران وتفعيل دور الرقابة والتفتيش على المواقع العسكرية الايرانية، ووضع بنود وقيود جديدة ضمن الاتفاق، بحيث يصبح مناسباً مع ما تعهدت به إيران من التزامات خاصة حيال تجميد البرنامج الصاروخي.
مشاركة :