يعقد وزراء خارجية دول الجوار الليبي (6 دول عربية وأفريقية) أول اجتماع لهم بالقاهرة 25 الشهر الجاري. فيما أفصح دبلوماسي مسؤول عن أن الاجتماع سيبحث تقريرين مهمين عن الأوضاع السياسية والأمنية. وكشف السفير الدكتور محمد بدر الدين زايد مساعد وزير الخارجية لشؤون دول الجوار في تصريحات خاصة، عن أن الاجتماع الوزاري سيتعرض بالتقييم لما أسفر عنه اجتماعان لكبار المسؤولين والخبراء الأمنيين عقدا بالقاهرة والجزائر خلال الأيام القليلة الماضية. كما كشف عن أن الوزراء سيتداولون في تقريرين نتائج الاجتماعين اللذين عقدا على مستوى الخبراء بالقاهرة والجزائر قبل أيام، في شأن الوضع السياسي والأمني. وكان وفد مصري رفيع برئاسة السفير الدكتور محمد بدر الدين زايد، قد زار ليبيا بصورة مفاجئة، ضم السفير محمد أبو بكر سفير مصر في ليبيا وفضيلة الشيخ محيي الدين عفيفي ممثلا عن شيخ الأزهر ووكلاء وزارات الكهرباء والتموين والصحة. والتقى الوفد عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبي المنتخب لتقديم التهنئة باسم مصر للشعب الليبي على انتخاب برلمانه الجديد، متمنين النجاح والتوفيق لليبيا الشقيقة في استكمال بناء مؤسسات الدولة بهدف إعادة الاستقرار إلى البلاد. وأبلغ مساعد وزير الخارجية، المسؤول الليبي ثوابت الموقف المصري تجاه ليبيا وأهمها الحفاظ على وحدة وسلامة أراضي الدولة الليبية، ورفض أي تدخل خارجي في شؤونها الداخلية. وشدد على ضرورة وقف العنف وبدء حوار وطني يشمل جميع القوى السياسية التي تنبذ العنف. وقد بحث الوفد سبل دعم الدولة الليبية في مختلف المجالات سواء على الصعيد السياسي والأمني أو في مجال نشر الخطاب الديني المعتدل وذلك في سياق الدعم الذي تحرص الحكومة المصرية على تقديمه للشعب الليبي الشقيق في هذه المرحلة التي يمر بها عقب ثورة 17 فبراير. ومن المقرر، أن تستضيف القاهرة الاجتماع الوزاري الثالث لدول جوار ليبيا في نهاية الشهر الجاري، لمتابعة الخطوات المتعلقة بدعم ليبيا بشكل جماعي، بعد أن ترأست مصر اجتماعا على مستوى كبار المسؤولين بوزارة الخارجية يوم 6 أغسطس الجاري لتوثيق العمل السياسي المنبثق عن اجتماعات دول الجوار والذي أعد تصورا لأساليب مساعدة الأشقاء في ليبيا خلال المرحلة المقبلة.
مشاركة :