فيديو| «لقاء خاص» يكشف تفاصيل الأزمة الكردية مع المفكر حميد بوزرسلان

  • 9/25/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

قال المفكر الكردي، الدكتور حميد بوزرسلان، الأحد، إن مطالب أكراد تركيا تتلخص في التمثيل السياسي والحكم الذاتي وليس “الاستقلال”، بينما القضية تختلف لدى أكراد العراق، لأن لهم مطالب بالانفصال عن بغداد، أما في الدول الأخرى، فلهم مطالب تتعلق بالحقوق والتمثيل في الحكم. وأضاف بوزرسلان، خلال حواره عبر برنامج «لقاء خاص» مع الإعلامي نبيل درويش، أن أردوغان أوقف المفاوضات مع حزب العمال الكردستاني، على الرغم من تقدمها بشكل كبير، بدعوى الأسباب الأمنية، لافتا إلى أن أردوغان اشترط ولاء أكراد تركيا له قبل تحقيق أي تقدم. وأوضح أن أكراد تركيا يرفضون هيمنة أردوغان، لافتا إلى أن الشرعية تنتزع عن مؤسسات الدولة. وأشار بوزرسلان إلى أن أردوغان يعتقد أن الأمة التركية هي حامية الإسلام، مؤكدا أن أردوغان يريد فرض ألفية جديدة من السيطرة لبلاده، ومستعد للتضحية بالعلمانية والديمقراطية. وقال المفكر الكردي، إن الأمل والطموح بالاستقلال أمر واقعي في كردستان، مؤكدا أن المجتمعات العربية والكردية كانت لها حياة مشتركة من خلال نوع من الفيدرالية. وأضاف بوزرسلان، أن أعمال العنف التي شهدها العالم العربي أصبح لا يمكن ترجمتها إلى لغة السياسة الكردية، فالأكراد  لا ينتمون إلى العنف الطائفي في المنطقة، وهذا سبب رغبتهم في الانفصال. وأوضح أن رئيس الوزراء العراقي السابق، نوري المالكي، دعا القوات الكردية عام 2014 إلى دخول كركوك سلميا، مؤكدا أن رئيس الحكومة الكردستانية، مسعود بارزاني، قال بشكل واضح، إن “أي منطقة ستصوت بلا لن تضم لدولة كردستان”، ويرى بوزرسلان أن الاستفتاء لن يؤدي لانفصال مباشر، بل سيتبعه مفاوضات طويلة للوصول إلى “الاستقلال” . وقال المفكر الكردي، إن خروج أردوغان من طبقة اجتماعية متواضعة جداً جعلته يتقمص دور “القبضاي” ويتصرف بعنترية، مشيرا إلى أنه وصل إلى السلطة بالتحايل والحيلة. وأضاف بوزرسلان، أن أردوغان يرفض وجود المعارضة ويحمل أفكارا انتقامية، لافتا إلى أن أردوغان في تركيا يتشابه مع بوتين في روسيا. وأكد أن الإسلام السياسي في تركيا ينطلق من القومية التركية، ويختلف في هذا عن الإسلام السياسي الإخواني في المنطقة العربية. وأشار بوزرسلان إلى أن الجيش التركي مشتت، ومحاولة الانقلاب قوضت مؤسساته وشلت حركته، لافتا إلى أنه لا يمكن التنبؤ بمستقبل تركيا، وإمكانية عودة العنف في ظل الوضع الحالي للجيش التركي. وقال بوزرسلان، إن عامل القبيلة عند الكرد لم يعد له تأثير بعد عام 1961، مضيفا أن توزيع الأكراد في دول عديدة جعلهم مختلفين في التقاليد والسياسات، ولهذا فإن كردستان ستكون تجمعا وليس توحدا. وأوضح، أن الفضاء الكردي غير محدد، مصطفى البرزاني (قاد الحركة الثورية الكردية للمطالبة بالحقوق القومية للأكراد والد الزعيم الكردي مسعود البرزاني) كان قريبًا من اليسار الشيوعي. وقال بوزرسلان، إن الوضع السوري يتغير  سنة عن الأخرى، ولا يمكن توقع ما يحدث في المستقبل، لكن الأكراد حاليا في موقع قوة هناك. وأضاف أن حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي الأكبر في سوريا، يرفض الانفصال، مشيرًا إلى أنه موقف مرحلي. وأوضح بوزرسلان، أن العوامل الإقليمية والدولية هي التي تحكم مواقف الأكراد في الدول العربية من الانفصال، وهذه المواقف قد تتغير في المستقبل. وأكد المفكر الكردي، أنه من الصعب الحديث عن انفصال لأكراد إيران في الوقت الحالي، نظرًا للقمع والقبضة الأمنية. وأشار إلى أن إيران تعتبر الأكراد أطفال الشيطان، وتمارس سياسة إعدام الناشطين، وهناك حرب شوارع بين الجانبين.

مشاركة :