أشاد ممثل المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في تونس مازن أبو شنب اليوم الاثنين بالسياسة الإنسانية التي تنتهجها دولة الكويت مشيرا إلى أنها قدمت الكثير من الدعم للاجئين حول العالم. وقال ابو شنب في تصريح صحفي إن الكويت والامارات والسعودية قدمت الكثير من الدعم للاجئين في شمال إفريقيا وحول العالم مشيدا بدور الكويت خاصة في احتضان مؤتمرات المانحين لدعم اللاجئين السوريين. وشدد على أن موقف أعضاء مجلس التعاون لدول الخليج العربية من اللاجئين في الأزمة السورية أعطى المفوضية الثقة الكاملة في دول التعاون للتعامل مع الأزمات بصورة جيدة. وفيما يتعلق بالوضع في تونس ذكر أن قانون اللجوء المتوقع صدوره نهاية العام سيشكل نقلة نوعية وسيسهم في مكانة تونس العالمية في الحفاظ على حقوق الإنسان. وأشار إلى أن المفوضية في تونس قامت ببناء القدرات والاستعداد للتعامل مع اللاجئين بطاقة استباقية أولية تتجاوز 20 الف لاجئ مشيدا بتعاون الحكومة التونسية والمجتمع الدولي لاعادة واستقبال اللاجئين الموجودين في تونس والذين فاق عددهم مليوني لاجئ في 2011 ليبلغ عدد اللاجئين في تونس حاليا 700 شخص من 18 جنسية. وأضاف أن تونس تعد حاضنة نموذجية للاجئين في الشرق الاوسط حيث توفر الحكومة الحماية اللاجئين وسيشكل القانون مرحلة جديدة في المنطقة في مجال دعم وحماية اللاجئين. وأوضح أن مكتب المفوضية في تونس انتهى من إعداد خطة طوارئ للتعامل مع المهاجرين واللاجئين القادمين من ليبيا مشيرا إلى الاستفادة من تجربة 2011 كما تم عمل مشاورات ولقاءات تدريبية مع دول المتوسط للتعامل مع قضية المهاجرين وتتوفر لدى المفوضية (سيناريوهات) عديدة ترتبط بالفترة الزمنية من ثلاثة إلى ستة أشهر. ومن جهته قال منسق طوارئ عمليات مفوضية الأمم المتحدة في ليبيا نصير فرنانديز في تصريح للصحفيين ان عدد المحتاجين للمساعدات في ليبيا يبلغ 1.3 مليون شخص لاجئ. وأوضح أن العمليات الإنسانية في ليبيا تواجه تحديات كبيرة أبرزها تهدم منازل الليبيين العائدين إلى بيوتهم وعدم انتشار الاعمال البنكية ما يعيق عملية تسلم أو تحويل الأموال وغياب تام للخدمات الصحية. وذكر أن المفوضية لديها برنامج "التأثير السريع" للتعامل الفوري مع المجتمعات التي تستقبل النازحين حيث تقوم المفوضية بتوفير المدارس وحفر الآبار للنازحين حتى لا يشكلون ضغوطا كبيرة على المناطق التي تستقبلهم. وأشار إلى أن "المفوضية نجحت في الإفراج عن كثير من اللاجئين الذين تعرضوا للسجن بسبب قدومهم إلى ليبيا بطريق غير شرعي ونراقب التعامل مع الباقين لحين الإفراج عنهم". ولفت الى ان هناك صعوبة في الوصول لكل المحتاجين للمساعدة في ليبيا نتيجة للوضع الأمني الصعب. وبين ان اجمالي الذين لقوا حتفهم خلال عمليات الهجرة خلال يناير وحتى أغسطس خلال العام الجاري بلغ أكثر من 400 شخص وفقا للتقديرات المبدئية لحرس السواحل الليبي. كما لفت إلى أن اللاجئين الموجودين في ليبيا ينحدرون من فلسطين والعراق والسودان واريتريا وسوريا والصومال وكينيا ودول عديدة أخرى موضحا أنه يحتل اللاجئون الفلسطينيون المركز الأول في عدد اللاجئين القاطنين في ليبيا. يذكر ان المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تنظم جولة إعلامية ميدانية الى شمال أفريقيا لزيارة اللاجئين في تونس وموريتانيا والوقوف على أوضاعهم والتحديات التي تواجههم.
مشاركة :