مسؤول دولي: استمرار الأنشطة الاستيطانية يزيد صعوبة تحقيق حل الدولتين

  • 9/25/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

صراحة – وكالات:  قال نيكولاي ملادينوف منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط إن إسرائيل لم تلتزم، خلال الأشهر الثلاثة الماضية، بقرار مجلس الأمن رقم 2334 الذي يطالب بوقف جميع الأنشطة الاستيطانية في الأرض الفلسطينية المحتلة. وعبر دائرة تليفزيونية من القدس قدم ملادينوف إحاطة لأعضاء مجلس الأمن الدولي حول أحدث تقارير الأمين العام، ركز خلالها على تنفيذ القرار في الفترة بين 20 يونيو/حزيران إلى 20 سبتمبر/أيلول. “لم توقف إسرائيل جميع الأنشطة الاستيطانية في الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، ولم تحترم بشكل كامل التزاماتها القانونية بهذا الشأن وفق ما يطالب به القرار. منذ العشرين من يونيو/حزيران استمرت الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية غير القانونية بمعدل مرتفع، وهو نمط ممنهج شهده العام الحالي.” وأشار ملادينوف إلى طرد أسرة فلسطينية من منزلها في حي الشيخ جراح بعد أن أقامت فيه لمدة خمسين عاما، وقال إن التدابير جارية لإجلاء نحو 180 أسرة فلسطينية من منازلها بالقدس الشرقية، منها 60 في حي الشيخ جراح. وأكد المسؤول الدولي أن الأمم المتحدة تعتبر كل الأنشطة الاستيطانية، غير قانونية وفق القانون الدولي وعائقا أمام السلام. وقال إن قرار مجلس الأمن رقم 2334 نص على أن المجتمع الدولي لن يعترف بأية تغييرات لخطوط الرابع من يونيو/حزيران عام 1967، بما في ذلك ما يتعلق بالقدس، عدا ما اتفق عليه الطرفان عبر المفاوضات. وحول الوضع في غزة، قال ملادينوف إن النقص الحاد في الوقود تفاقم بسبب قرار السلطة الفلسطينية بخفض إمدادات الكهرباء إلى القطاع خلال الفترة التي يغطيها تقرير الأمين العام. وأضاف أن الوقود المقدم من مصر مكـّن محطة توليد الكهرباء من استئناف العمل، إلا أن إمدادات الكهرباء تراجعت إلى أربع ساعات يوميا. وخلص ملادينوف إلى القول: “استمرار توسيع الأنشطة الاستيطانية، وخاصة في الفترة التي يغطيها التقرير في القدس الشرقية المحتلة، يزيد من جعل حل الدولتين أمرا يصعب تحقيقه ويقوض إيمان الفلسطينيين بالجهود الدولية المبذولة لتحقيق السلام. وبالإضافة إلى المستوطنات غير القانونية، فإن ممارسة هدم المباني الفلسطينية في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، وتشريد الفلسطينيين يقوض آفاق تحقيق السلام.” وقال ملادينوف إن استمرار التحريض والعنف ضد المدنيين يفاقمان مشاعر الخوف والشكوك المتبادلة، ويعرقل أي جهد لسد فجوة الخلافات. وحث ملادينوف الجانبين على إبداء الالتزام تجاه رفض العنف والخطاب التحريضي والأعمال الاستفزازية. وشدد على أهمية المصالحة الفلسطينية، ورحب في هذا الإطار بتصريحات حركة حماس بشأن حل اللجنة الإدارية في قطاع غزة والاتفاق على السماح لحكومة الوحدة الوطنية بتولي مسؤولياتها في القطاع. وأشاد المسؤول الدولي بالجهود الحثيثة المبذولة من السلطات المصرية لخلق هذا الزخم الإيجابي. وشدد على ضرورة أن تستغل كل الأطراف هذه الفرصة لاستعادة الوحدة وفتح صفحة جديدة للشعب الفلسطيني. وقال إن ذلك سيسهل رفع الإغلاق الإسرائيلي المفروض على غزة. وفي ختام كلمته شدد ملادينوف على الحاجة للقيام بعمل جماعي حاسم من قبل الأطراف والمنطقة والمجتمع الدولي لبدء عملية سياسية جادة.

مشاركة :