خلال مؤتمر صحفي جمعه بنظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اليوم الإثنين، في القصر الرئاسي "الإليزيه"، بالعاصمة باريس. وأضاف بالقول "لا نريد انتظار عودتهم الطوعية، فهم لا يحملون صفة اللاجئين السياسيين في لبنان، بل هم أشخاص هربوا فقط من ويلات الحرب في بلادهم". كما أشار إلى أن "اللاجئين السوريين في لبنان يعيشون في ظروف بائسة، وأوضاع صحية سيئة رغم المساعدات التي تحاول لبنان والأمم المتحدة توفيرها". وفي السياق، أفاد عون بأن لقائه بالرئيس الفرنسي ركز أيضًا على بحث سبل إيجاد حلول سلمية لبعض أزمات المنطقة، لاسيما الخاصة بسوريا، والصراع العربي – الإسرائيلي. ومضى قائلًا: "إسرائيل لا تقبل أي اقتراحات يتقدم بها المجتمع الدولي لإحلال السلام، وتغيير سياساتها". وأوضح أنّ إسرائيل مستمرة في "انتهاك سيادة الأراضي اللبنانية، ورفض حل تأسيس دولتين ( فلسطينية وإسرائيلية) وفق مبادرة السلام العربية لعام 2002". من جهته، أعلن إيمانويل ماكرون تمسك بلاده بتأسيس " دولة لبنانية قوية". وقال إن "باريس ستعزز من دعمها للبنان في مجالات الدفاع ومكافحة الإرهاب". كما لفت إلى سعي فرنسا إلى تنظيم مؤتمر دولي من أجل دعم الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية، بمشاركة من إيطاليا أو الأمم المتحدة، خلال الفترة المقبلة. وفيما يتعلق بعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، أوضح ماكرون أن "غياب الحل السياسي الجاد في سوريا هو ما يعرقل تلك العودة". تجدر الإشارة أن ماكرون أعلن، خلال لقائه بعون اليوم، عن زيارة مرتقبة له إلى لبنان بحلول ربيع عام 2018. وفي 31 أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم، انتخب لبنان ميشال عون رئيسًا بعد نحو عامين من الفراغ الرئاسي. ويعيش في لبنان ما يزيد عن مليونيّ لاجيء سوري، حسب أحدث بيانات أممية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :