واصلت الحسينيات لليلة الرابعة إحياء ذكرى عاشوراء واستقبال المعزين باستشهاد الامام الحسين (ع)، في أجواء أمنية وإيمانية ألهبت جذوة الشعائر التي شهدت إقبالا كبير، وسط تشديدات أمنية في محيط الحسينيات، وإقبال كبير لمرتادي الحسينيات مقارنة بالليالي السابقة. وقام وكيل وزارة الداخلية بالإنابة الفريق محمد اليوسف بزيارة بعض الحسينيات وبيوت العزاء، حيث نقل تحيات نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الشيخ خالد الجراح لأصحاب الحسينيات وبيوت العزاء وعموم الاجهزة الامنيه الميدانية. والتقى اليوسف أصحاب الحسينيات وبيوت العزاء والقائمين عليها والعاملين في أجهزة الخدمات، وعموم أجهزة الأمن الميدانية المنتشرة، واطلع على جهوزية القوة وتنفيذ محاور الخطة الموضوعة، مؤكدا أن «أمن المساجد والحسينيات وروادها من مسؤوليتنا وأن أجهزة وزارة الداخلية لن تسمح مطلقاً لأي شخص أن يمس أمن الوطن والمواطنين». وحرص الفريق محمد اليوسف على تبادل الحوار والاستماع إلى آراء ومقترحات المواطنين من رواد الحسينيات، وتوجيه تعليماته مباشرة إلى القيادات الأمنية المتواجدة ميدانيا نحو تطوير الأداء دون أي أخطاء أو تجاوزات والتي لن نقبل بها مطلقاً. وأعرب عن تقديره لجهود جميع القادة الميدانيين والضباط وضباط الصف والأفراد من مختلف قطاعات الشرطة إلى جانب العاملين في أجهزة الخدمات وفرق المتطوعين والمتطوعات، مؤكداً أن عملهم يحظى بتقدير وثناء إخوانهم المواطنين والمقيمين، وأن أهل الكويت يقدرون عطاءهم وتفانيهم بأداء الواجب ومتفهمون لطبيعة الإجراءات الأمنية والمرورية المتبعة وأن سلامة المواطنين والمقيمين أمانة لدى رجال الأمن. وفي سياق إحياء ليالي عاشوراء، تحدث في الحسينية الكربلائية خطيب المنبر الحسيني الشيخ محمد جمعة عن محور تهيئة الظروف لخروج الإمام المهدي، مبينا ان مقياس النبوة ينطبق على مقياس الإمامة في فكليهما لطف من المولى عز وجل. وقال جمعة ان «الله بعث أنبياءه حتى يلقي الحجة على البشرية،كذلك الأمر بالنسبة لأئمة آل البيت فهم حجة علينا، وقبل ابتعاث سيدنا محمد رسولا كانت هناك دلالات على مبعثه وعندما تم ابتعاثه بدأت الأمور تنحو تجاه تهيئة ظهور الأمام المهدي المنتظر (مخلص البشرية) الذي بشر به جميع الأنبياء». وذكر جمعة ان «الامام الحسين كان يذكر الأمام المهدي من صعيد كربلاء، والأئمة الظاهرون كانوا مغيبين بحكم ظلامة الفترة التي عاشوا فيها، لذك كانت الأمة بحاجة إلى صحوة تعيدها إلى مسارها الصحيح». وتابع: «الموروث الذي جعله لنا الامام المهدي مرجع لنا هو صحوات أئمة آل البيت وصحوة الأمام الحسين بامتدادها هي قمة صحواتهم بإمتداها»، لافتا إلى أن «أئمة آل البيت ركزوا على الشعائر الحسنية باعتبارها المحور، الناس من دون الشعائر لا يبقى لهم جذوة والشعائر تختصر جميع شعائر الرسول الأعظم محمد وآل بيته ومع ذلك فإن الشعائر الحسينية تتعرض إلى هجوم من الداخل والخارج وتتعرض إلى تشكيك، مستغربا من استكثار الشعائر على أحبة الحسين». وسرد جمعة تفاصيل ووقائع وصول الإمام الحسين إلى أرض كربلاء والأحاديث التي دارت بين الإمام وأصحابه لحظة وصوله إلى أرض كربلاء.
مشاركة :