أكد رئيس مجلس إدارة «مركز سلطان» طارق سلطان، أن التركيز المستقبلي للشركة سيكون على عمليات مبيعات التجزئة في الكويت، بالإضافة إلى التخلص من الأصول غير المنتجة، وغير ذات العلاقة بمبيعات التجزئة، مشيراً إلى أن نتائج الشركة في 2016 لم تكن مرضية، وأن هناك مجلس إدارة جديداً، وأن الوضع سيكون أفضل مستقبلاً. ولفت سلطان في تصريح للصحافيين خلال الجمعية العمومية العادية للشركة، التي عقدت أمس إلى أن انخفاض إجمالي الإيرادات بنحو 9 ملايين دينار له علاقة بجودة إدارة الشركة، وأن التركيز في السابق لم يكن على نشاط بيع التجزئة، معتبراً أنه مع التركيز المستقبلي ستتحسن الإيرادات. وبيّن أن إستراتيجية الشركة تركز على الكويت، وهو ما يعني أن الشركة ستتخلص من الأصول الموجودة خارج البلاد، والتي ليس لها علاقة بعمليات التجزئة، كما ستركز على تحسين قدرتها التنافسية، موضحاً أن المخصصات التي أخذتها الشركة تتعلق بالمخزون والاستثمارات التي قامت بها سابقاً، وهي ستساعد في عملية إعادة الهيكلة، وفي تنظيف الميزانية. وفي حين توقّع أن تتضمن ميزانية العام الحالي أرباحاً لمساهمي الشركة، أشار سلطان إلى أن «مركز سلطان» حالياً تدخل في عملية إعادة هيكلة ديونها مع البنوك، إذ إن لديها نحو 70 مليون دينار ديوناً للموردين، و130 مليون دينار ديوناً للبنوك المحلية. ورأى أن إغلاق فرع حديقة الشعب غير إيجابي لمساهمي الشركة، خصوصا وأن عقود الإيجار الخاصة بالشركة يفترض استمراريتها، مؤكداً في الوقت ذاته ضرورة حل تلك المشكلة. بدوره، أوضح نائب رئيس مجلس الإدارة في الشركة، عصام الرفاعي، أن أداء الشركة في 2017 سيكون مختلفاً عن السنوات السابقة، لأنها في طور الهيكلة، وإعادة التطوير وإعادة جدولة أصولها، ناهيك عن التركيز على نشاط التجزئة، والتخلص من بعض الاستثمارات. ولفت إلى أن الشركة ستقوم بإعادة هيكلة للأنشطة، كما أن طاقم الموظفين الحالي جديد، ومن ذوي الخبرات العالية. وحول تأثير انخفاض القوة الشرائية للمقيمين على مبيعات التجزئة، قال الرفاعي «على العكس (سلطان) ومنذ 35 سنة وحتى الآن عدد عملائه ومرتاديه يتجاوز 50 و100 ألف حسب أيام الأسبوع والعطل والمواسم، والقوة الشرائية جيدة جداً، ولم تنخفض، ولكن المنافسة الموجودة بالسوق قد تكون تأخد من الزبائن، لكن المركز محافظ على زبائنه وفي ازدياد ملموس». ونفى الرفاعي نية الشركة بالتوسّع لوجيستياً، مؤكدا في الوقت ذاته تركيزها على ما لديها من مراكز ومقرات، موضحاً أن السنوات المقبلة ستشهد خطة خمسية من الممكن أن يتم وضعها للتوسّع داخل الكويت، ومن ثم إلى خارجها. وعزا الرفاعي خسائر العام الماضي إلى المخصصات التي تم أخذها مقابل بعض أصول الشركة والبالغة 25.3 مليون دينار، والتي تمت الموافقة عليها من قبل مجلس الإدارة كجزء من برنامج إعادة الهيكلة. وأكد أن 2016 شهدت نقطة تحول جذرية في الشركة إذ تم تعيين مجلس إدارة جديداً، وتعيين وإعادة تشكيل فريق عمل الإدارة التنفيذية، وإذ قام المجلس الجديد بإطلاق خطة استراتيجية شاملة لإعادة الهيكلة تمتد على مدار 24 شهراً بعنوان «الأسواق الكويتية أولويتنا». وتنص الخطة على إعادة هيكلة مالية وتشغيلية شاملة للشركة تتمحور حول مبدأ واحد، وهو التركيز على الكفاءة والقدرة التشغيلية لقطاع التجزئة في الكويت بهدف خلق وتعزيز قيمة كافية للمساهمين والحفاظ على مكانة متميزة مع الموردين والدائنين والعملاء. ونوه بأن الشركة بدأت بتنفيذ مبادرات عدة مثل التخارج من الأصول والأنشطة غير الرئيسية، حيث تم اعتماد برنامج شامل للتخارج من جميع الأصول غير الأساسية داخل وخارج الكويت بطريقة منظمة، وذلك بهدف تحقيق أفضل الأسعار المتاحة للتخارج، ناهيك عن إعادة هيكلة الالتزامات البنكية للشركة. وأضاف «عمدت الشركة أيضاً إلى مبادرة تخفيض التكاليف التشغيلية من خلال خطة متكاملة للقضاء على الهدر وإعادة هيكلة العمليات التجارية حيث ستوجه العائدات التي ستوفرها المبادرات لدفع مستحقات الموردين وتحسين قطاع التجزئة». ونوّه بأن الشركة اتجهت إلى رقمنة أعمالها من خلال اعتماد برنامج خاص لعملياتها التجارية، متخذة التكنولوجيا كمصدر لتعزيز الميزة التنافسية لديها، وبنهاية 2017 سيتم إنشاء وتفعيل منصة تكنولوجية جديدة ورقمنة معظم خدمات وعمليات الشركة. وأوضح الرفاعي أن عمليات التجزئة شهدت تحسّناً كبيراً في الربحية التشغيلية وجودة الخدمة وتوافر المنتجات وسيستكمل ذلك بجهود إضافي خلال 2017 لإضفاء الطابع المؤسسي على الممارسات التجارية وأنظمة الالتزام الحديثة مع الاعتماد على التكنولوجيا ورقمنة الأعمال، وفي حين أن خطة الهيكلة قد تأخذ بعض الوقت، إلا أننا واثقون من أن الشركة ستستعيد موقفها الريادي في السوق الكويتي. وذكر أنه من أجل حماية مصالح المساهمين وأصحاب المصالح خلال فترة تنفيذ خطة إعادة الهيكلة طلبت الشركة طوعاً من هيئة أسواق المال وشركة بورصة الكويت تعليق تداول أسهمها موقتاً. ... إغلاق «بلازا الشعب» بسياج حديدي ذكرت شركة مركز سلطان أن شركة المشروعات السياحية أقامت سياجاً حديدياً على المداخل المؤدية إلى مجمع بلازا منتزه الشعب الترفيهي، وهو ما أدى إلى إغلاق جميع مداخله، وحال دون دخول الزبائن إلى عدد من المحلات، والمساحات المحيطة. ولفتت «سلطان» إلى اتخاذها الإجراءات القانونية اللازمة، إلا أنه لم يتم الفصل بها حتى الآن، موضحة أن «المشروعات السياحية» رفعت دعوى ضد «مجمعات الأسواق» وصدر فيها حكم بانتهاء العقد المبرم بينهما، وتأييد ذلك الحكم بالآخر الصادر في الاستئنافات. وزادت «سلطان» في إفصاحها على موقع البورصة «بما أننا لسنا طرفاً في الحكم سالف الذكر، رفعنا دعوى مطالبة بعدم الاعتداد به، ودعوى أخرى للمطالبة باستمرار نفاد عقدي الإيجار وملحقيهما، وهذه القضايا ما زالت متداولة أمام القضاء».
مشاركة :