أكد محافظ محافظة المحرق سلمان بن عيسى بن هندي أن المملكة العربية السعودية تمثل العمق الاستراتيجي للبحرين والعكس صحيح، وأن البحرين وشعبها لا ينسون المواقف المشهود بها للمملكة وخاصة في ايام الازمة عام 2011، مشيرًا الى تعاون المملكة مع البحرين منذ الملك الراحل عبدالعزيز آل سعود ومن خلفه من ابنائه، واصفًا العلاقات بين البلدين بانها ذات خصوصية وطيبة على كافة الاصعدة.كما رفع بن هندي آيات الشكر والثناء والتقدير للمملكة العربية السعودية قيادة وحكومة وشعبًا بمناسبة اليوم الوطني للمملكة، ومثمنًا مجهودات كافة اجهزة المملكة في موسم الحج وخروجه بهذه الصورة الرائعة من تنظيم وأمن وحرص على راحة الحجاج وخصوصا البحرينيين. وكشف في تصريح حصري لـ«الأيام» أن المحرق تنتظرها عدة مشاريع انسانية عظيمة مع اعلانها عاصمة للثقافة الاسلامية العام المقبل، وانه بصدد الاجتماع مع رئيسة هيئة الثقافة والاثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة خلال الفترة القادمة لبحث الإجراءات والتدابير الخاصة باختيار المحرق عاصمة للثقافة الإسلامية 2018.وأشار إلى أنه قد سبق قبل شهرين ان عرض البرنامج الخاص لعام 2018، والدعوة الى إقامة عدد من المشاريع، واستضفنا رجالات المحرق خاصة والبحرين عامة وتم عرض المشاريع المزمع تنفيذها من قبل الشيخة مي، وموضحا أن هناك دعوة اخرى لتحديد رجال الاعمال والجهات المعنية من الشركات الذين سيقومون بهذه المشاريع كواجب عليهم وليس تبرعا، وننتظر دعوة من الشيخة مي للاجتماع معها. جاء ذلك على هامش المجلس الاسبوعي للمحافظ الذي عقد صباح امس - الاثنين - بمقر المحافظة وبحضور نائب المحافظ العميد زهير العبسي، وعدد من القيادات التنفيذية والأمنية الى جانب عدد من مواطني المحرق.وأكد بن هندي ان منح سمو رئيس الوزراء درع الاتحاد العالمي للسلام والمحبة (فوبال) يمثل اعترافا دوليا بإسهامات سموه المشهودة في مجال التنمية وإرساء دعائم السلام والتسامح والتنوع، بل يعكس خدماته التي قدمها الى الإنسانية وليس الى البحرين والخليج العربي فقط، مشيدا بدور سموه في الحرص على اللحمة الوطنية والترابط في النسيج الاجتماعي. كما دعا الى ضرورة التنسيق ومزيد من التعاون بين المحافظات الأربع خلال العيد الوطني للمملكة لإبراز هذه المناسبة والوطنية في ابهى صورة لها من حيث الفرق الفنية الشعبية والموسيقية، وان تبادر الاجهزة الحكومية الى عمل برامج وفعاليات وندوات خاصة بهذه المناسبة العظيمة والغالية على قلوبنا.واعتبر محافظ المحرق أن الإعلان عن اقامة معرض ومؤتمر البحرين الدولي للدفاع في أكتوبر 2017 والذي سيقام تحت رعاية حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد القائد الأعلى خطوة كبيرة وانطلاقة جديدة وسيكون لها اصداء محلية واقليمية ودولية، مؤكدًا ان مثل هذه المعارض تحمل رسائل عدة، منها ان البحرين بلد أمن وأمان وأن شركات عملاقة ستعرض منتجاتها، وان الدولة في حالة حراك وسينعكس المعرض على حركة السياحة والتجارة في المملكة.مداخلات ونقاشات وقد فتح المحافظ باب النقاش والمداخلات، حيث تناول احد الحضور سكن العزاب وضرورة قيام اهل الفريج بالتعرف على السكان وسلوكياتهم وأخلاقياتهم، وإذا ثبت انها مشينة فيتم ابلاغ الجهات المعنية لاتخاذ اللازم حيالهم، دون أن ينتظروا وقوع جريمة في الحي.وأشاد متحدث آخر بدور المجالس الاهلية في المحرق في بث روح الوطنية وغرس الانتماء للوطن والقيادة، فضلاً عن تفاعلها مع الاحداث والمناسبات. وطالب آخر الجهات التنفيذية بتيسير حركة المرور من خلال شارع المطار الى الشارع المؤدي الى عراد وطوله 700 متر مربع للعمل على تسهيل الحركة منعًا للتكدس والازدحام في هذه المنطقة. وأعرب متحدث رابع عن شكره وتقديره للزيارة التي قام بها وفد يمثل محافظة المحرق و يضم قيادات و شعبيين الى مركز رعاية المسنين بالمحرق.كما تطرق الاستاذ بكلية الهندسة بجامعة البحرين د. إبراهيم مطر الى اهمية أن تكون البحرين في صدارة دول المنطقة، وأن تصبح مركزًا عالميًّا لسياحة وتنظيم المعارض والمؤتمرات، وذلك لما له من نتائج اقتصادية طيبة على قطاعات كبيرة في المملكة من فنادق وخدمات مختلفة.
مشاركة :