إقبال كبير على استفتاء انفصال كردستان العراق

  • 9/26/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

سرمد الطويل، وكالات (بغداد، أربيل) انتهت رسمياً عملية التصويت في استفتاء انفصال كردستان العراق مساء أمس، الذي أجري في المحافظات الثلاث من الإقليم أربيل والسليمانية ودهوك، كما في مناطق متنازع عليها بين الأكراد والحكومة المركزية العراقية، مثل كركوك وخانقين في محافظة ديالى شمال شرق بغداد، على الرغم من تأكيد الحكومة العراقية عدم دستوريته، ورفض عالمي واسع له. وبدأت عملية فرز الأصوات وسط أنباء عن نسبة مشاركة كثيفة بلغت 78%، وسط أنباء عن أن النتيجة شبه محسومة وستكون لمصلحة الانفصال. وجدد رئيس الإقليم المنتهية ولايته مسعود بارزاني، تأكيده أن الاستفتاء لن يجري إعلاناً تلقائياً للاستقلال، لكنه سيشكل نقطة انطلاق «لمفاوضات جدية مع بغداد» حول هذه المسألة، بينما عبر المشاركون في الاستفتاء لـ «الاتحاد» عن فرحهم بالخطوة الأولى نحو الانفصال. وأعلنت المفوضية العليا المستقلة لانتخابات واستفتاء كردستان العراق، أمس، أن نسبة المشاركة في التصويت الذي بدأ في الساعة الثامنة من صباح أمس بالتوقيت المحلي، بلغت حتى الساعة الخامسة عصراً 76%، من نحو 5 ملايين دعوا للاستفتاء. وأكدت تمديد الاقتراع لساعة إضافية واحدة ليستمر حتى الساعة السابعة، وذلك بسبب الإقبال الواسع للناخبين. وأشار مسؤول من المفوضية، إلى عدم تسجيل أي انتهاكات في عملية التصويت التي أغلقت في موعدها المحدد لتبدأ بعدها عملية فرز الأصوات. وأوضحت أن 6846 مركزاً للاقتراع تم فتحها للمشاركين، فيما جرى تشكيل 1737 لجنة انتخابية لمراقبة التصويت. وأكد شيروان رزار المتحدث باسم المفوضية لـ «الاتحاد»، أن حوالي 5000 موظف موزعين على كل مناطق كردستان والمناطق المتنازع عليها هم من قاموا بتنظيم الاستفتاء. وأوضح أن «محطات الاستفتاء توزعت بواقع 500 محطة في أربيل، و266 في دهوك، و483 في السليمانية، و27 محطة في حلبجة، و298 محطة في كركوك، و38 محطة في صلاح الدين، و106 في دوانة، و295 محطة في نينوى. وأكد وصول 136 مراقباً دولياً و142 إعلامياً من كل دول العالم. وأشار إلى أن الوقت المحدد لإظهار النتائج سيكون خلال 72 ساعة حسب القانون، لكنه وأعضاء المفوضية كما يقول مصرين على إنجازها في اليوم نفسه. واعتبر رئيس الإقليم مسعود بارزاني قبل إدلائه بصوته أمس، أن الاستفتاء لن يجري إعلاناً تلقائياً للاستقلال، لكنه سيشكل نقطة الانطلاق «لمفاوضات جدية مع بغداد» حول هذه المسألة. من جهته، أكد رئيس وزراء الإقليم نيجيرفان بارزاني، أمس، أن إقليم كردستان ليس مسؤولاً عن ما يسمى بتقسيم العراق، بل السياسات الخاطئة لبغداد هي المسؤولة، مشيراً إلى أن الموقف الدولي ومجلس الأمن من الاستفتاء أصابنا بالإحباط. وقال في مؤتمر صحفي بأربيل قبل إدلائه بصوته، إن «من الأفضل للمجتمع الدولي ودول الجوار بالأخص، أن يسألوا بغداد عما آلت إليها العلاقات مع أربيل». وأضاف أن «كثيراً ما يتحدثون عن الدستور وكأنه مقدس، واعتبار استفتاء كردستان غير دستوري، ولكن بصراحة أن من لم يلتزم بالدستور الذي توافقنا عليه، ولم يعر أهمية لأكثر من خمسين مادة دستورية، هي الحكومة العراقية». ووصف التصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء حيدر العبادي وتهديداته لكردستان «أشبه ما تكون بقرارات مجلس قيادة البعث»، متابعاً «هذه العقلية هي التي نخاف منها، وهي التي أوصلت علاقاتنا إلى ما نحن عليه الآن». ... المزيد

مشاركة :