أشاد الكاتب السعودي جمال خاشقجي بموقف المملكة من استفتاء إقليم كردستان العراق، مؤكداً أن هناك من يريد من الرياض أن تلعب بالورقة الكردية ضد تركيا، الأمر الذي أغضب مستشار ولي عهد أبوظبي. وشهد موقع «تويتر» سجالاً بين خاشقجي والأكاديمي الإماراتي عبد الخالق عبد الله؛ في تغريدات حول الاستفتاء الذي أجري، أمس الاثنين، من أجل استقلال إقليم كردستان عن العراق. وقال خاشقجي في تغريدة له إن «الموقف الرسمي ضد الاستفتاء تمليه الاسترتيجية والحكمة السعودية، مبيناً أن البعض يريدها أن تلعب بورقة الأكراد ضد تركيا! هذه مكايدات حوارية وليست سياسة». وردّ عليه عبد الله -الذي يشغل منصب مستشار محمد بن زايد- قائلًا إن من الحكمة الوقوف ضد «عنتريات» الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وإن «من العدالة الوقوف مع حق تقرير المصير. يبدو أنك منحاز سياسياً لتركيا في الحق والباطل». خاشقجي ردّ عليه بالتأكيد على أنه «منحاز جداً» هذه المرة للموقف الرسمي الصادر عن السعودية، وهو أنها تتطلع إلى «حكمة وحنكة الرئيس مسعود بارزاني لعدم إجراء الاستفتاء الخاص باستقلال إقليم كردستان العراق؛ وذلك لتجنيب العراق والمنطقة مزيداً من المخاطر التي قد تترتب على إجرائه». وعلى إثر ذلك، وصف الأكاديمي الإماراتي الخطاب السعودي تجاه الاستفتاء بأنه «يتسم بالحكمة والهدوء بعكس الخطاب التركي؛ الذي يتسم بالتهديد والوعيد.. أتوقع أن تندد أو تنتقد السلوك التركي». خاشقجي ردّ عليه أيضاً بالقول إن «الأتراك طبعهم حاد، لازم تتعود عليهم، ثم إنهم أصحاب قضية، وعلى كل حال مستعد أنصحهم وأنتقدهم، لكن صحافتهم حرة؛ وهي من تفعل ذلك». أحد الناشطين سأل خاشقجي: «هل ما زالت حرة (الصحافة التركية) بعد اعتقالات أردوغان الأخيرة؟»، ليُجيب الأخير بـ «نعم؛ لا تزال في تركيا صحافة معارضة نشطة وحرة رغم كل الاعتقالات، حتى في داخل حزبه وصحافته هناك من ينتقده، الحر يقاوم الاستبداد ويقوم الزعيم». من جهة أخرى، شدّد الإعلامي السعودي على أن «الدولة الكردية لن تمنع التمدد الإيراني الطائفي، ولن تكون أيضاً صديقة للعرب ولا عدوة أيضاً، تجارب الكردي المرة جعلته يقدم مصلحته أولاً».;
مشاركة :