القدس المحتلة - وكالات: أظهر تقرير أمني أعدته لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست (البرلمان) في الكيان الإسرائيلي سمح بنشره أمس عدم استخلاص الجيش والحكومة الإسرائيلية للعبر من عدوان قطاع غزة الأخير في صيف 2014. وجاء في التقرير الذي نشرت مقاطع منه على وسائل الإعلام العبرية أن عدم تحمل المستوى السياسي في إسرائيل للمسؤولية يمس بقدرات الجيش على خوض المزيد من الحروب، في حين يرى التقرير أنه جرى عمدًا إضعاف مؤسسة مجلس الأمن القومي خلال السنوات الأخيرة. ودلل التقرير الذي وقع عليه رئيس لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست رئيس جهاز الشاباك الأسبق آفي ديختر على وجود ثغرات كبيرة وخطيرة في أداء المستوى السياسي الذي لا يقوم بتوجيه الجيش كما يجب. ووضعت اللجنة مهام ومواعيد من المطلوب تنفيذها حال رغب المستوى السياسي بقدرة الجيش على القيام بمهامه على أكمل وجه. وتطرق التقرير إلى خطة قائد هيئة الأركان غادي آيزنكوت والتي سماها باسم «جدعون» والخاصة ببلورة نظرية عسكرية جديدة. ولفت التقرير إلى أن غالبية الإخفاقات التي ظهرت لدى المستوى السياسي خلال العدوان الأخير على قطاع غزة لا تزال قائمة ولم يتم تطبيق أي عبرة من العدوان في هذا السياق. كما جاء في التقرير أن خطة «جدعون» تختزل في داخلها مليارات الشواقل من دافعي الضرائب لصالح الحفاظ على الأمن، إلا أن المستوى السياسي تهرب من القيام بمهامه كقائد أعلى للجيش من حيث توجيه الجيش توجيهات واضحة والتأكد من تنفيذ هذه التوجيهات. وتتمثل الخلاصة الجوهرية من التقرير في تهرب المستوى السياسي من تحمل المسؤولية وعلى رأسهم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو والمجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية ما يشكل مساً خطيراً في قدرة الجيش على الذهاب مستعداً للمعركة كما يجب.
مشاركة :