فير أوبزيرفر : حرب اليمن وحصار قطر يزيدان مشاكل «بن سلمان»

  • 9/26/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تحدث الكاتب جيمس دورسي المتخصص في شؤون الشرق الأوسط عن الأزمات الحالية في الشرق الأوسط، وقال إن المتفائلين يرون علامات تبشر بالأمل، وأن الشرق الأوسط ربما يخرج من نفق الحرب الأهلية والعنف والصراع الطائفي والخصومات الإقليمية المريرة، فتنظيم الدولة ينهار في سوريا والعراق، بينما السعودية تتخبط للخروج من حرب اليمن المدمرة.وأضاف الكاتب في مقاله بمجلة «فيرأوبزيرفير» أن دول الخليج قد تجبر على إيجاد حل يحفظ ماء أطراف الأزمة الخليجية الحالية، بل إن السعودية ربما تعمل على تخفيض التوتر مع عدوتها المزعومة إيران. ويقول الكاتب إن هذه هي الأسباب التي تدعو للتفاؤل، لكن المتفائلين يبنون آمالهم على رمال متحركة، واقتراحات زائلة بأن أطراف الأزمات ربما يبحثون عن خلاص لمشاكلهم، لكن ليس هناك مؤشرات بوجود إجراءات تعالج الأسباب الرئيسية للمشكلات والنزاعات المتعددة في الشرق الأوسط. وتابع «بل إن بعض الحلول التي يتم طرحها لا تعدو كونها واجهة فقط، وحلولاً أخرى ربما تهيئ الساحة لمرحلة قادمة من الصراع». وعن أزمة اليمن، قال الكاتب إن السعودية متحمسة لإيجاد مخرج يحفظ ماء وجهها من الغزو الفاشل لليمن، والذي دفع البلد لحافة الانهيار، ليس هذا فقط بل يجب على السعودية أن تحافظ على علاقاتها مع اليمن ذات التعداد السكاني الكبير، والتي تقع على حدودها الجنوبية، وذلك رغم سخط وغضب اليمنيين بسبب المعاناة والدمار الذي ألحقته السعودية بها، والذي سيستغرق سنوات لإصلاحه. وفي تحليله للأزمة الخليجية، رأى أن النزاع بين السعودية وحلفائها من ناحية وقطر من ناحية أخرى «لا شك أنه سيترك فجوات عميقة في العلاقات الخليجية بشكل سيعيق التكامل بين الدول الست المكونة لمجلس التعاون الخليجي، وهو الهيئة الإقليمية الوحيدة الفاعلة في الشرق الأوسط قبل بدء الأزمة». ويقول إن «فشل المحادثات بين قطر وخصومها من السعوديين والإماراتيين، والتي توسط فيها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، يشير إلى عدم وجود حل في الأفق للأزمة الدبلوماسية الحالية». وأضاف دورسي أن «التعامل مع تداعيات الأزمة الخليجية وحرب اليمن يزيد من المشاكل التي يواجهها الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، والذي يستعد لخلافة والده سلمان». وتابع أن ولي العهد السعودي «اضطر إلى إلغاء بعض البرامج التي أعلن عنها ووعد بها، كما أن البنوك الأجنبية في السعودية عبرت عن عدم ثقتها في المناخ الحالي هناك، وسط تخرجها من السوق السعودي بدلاً من استكشاف فرص جديدة». إضافة إلى ذلك، يقول الكاتب، فإن بن سلمان عبر عن قلقه إزاء معارضة الأسرة الحاكمة، أي أسرة آل سعود لمقترحات الإصلاح التي يريد تطبيقها، مثل عزمه إحداث تغيرات سياسية والحكم بقبضة حديدية، فقد اعتقل مؤخراً العديد من علماء الدين والنشطاء، فيما وضع عدداً من أعضاء الأسرة الحاكمة الساخطين على الأوضاع تحت الإقامة الجبرية.;

مشاركة :