"ما درينا بهرج حسادك أبد"

  • 9/26/2017
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

سبعة وثمانون عاماً مرت منذ توحيد هذه البلاد المباركة على يد القائد المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- كانت كفيلة أن تضعنا في مصاف الدول المتقدمة بل تفوقنا كثيراً على دول سبقتنا بمئات الأعوام، بفضل الله سبحانه ثم بفضل جهود رجال أخلصوا لله ثم لوطنهم وشعبهم حتى أضحى السعودي علامة بارزة في شتى الميادين، تعليمية وصحية واقتصادية ورياضية. ورغم ما تواجهه مملكتنا من تحديات على عدة جبهات ومشاكل من كل النواحي إلا أن هذا زادها قوة وإصراراً على المضي قدماً وترك الناعقين خلف ظهورها، لأنها تعمل وفق منهج الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وما دامت كذلك فلا يهمها إلا شأن مواطنها وأمتيها العربية والإسلامية، ولذلك حققت نجاحات متتالية في شتى المجالات، وما عشناه في الأسابيع الماضية من نجاحات على عدة مستويات دينية وسياسية واقتصادية ورياضية يؤكد أننا ماضون في الطريق الصحيح ولا نلتفت لكل ناعق أو حاسد.. "ما درينا بهرج حسادك أبد". المملكة دولة عرفت الأمن والرخاء، وتطبيق شرع الله، والوقوف مع المسلمين، وعرفها العالم دولة حضارية تواكب العصر مع ثبات المبادئ والحفاظ على القيم، منذ قيامها على يد مؤسسها ومن بعده أبناؤه الكرام رحمهم الله، إلى أن آل الأمر إلى سلمان الحزم، مواصلاً المسيرة، وحاملاً على عاتقه مسؤولية كبيرة، لكنه أهلٌ لها، فما تحقق في عهده داخلياً وخارجياً لم يطرأ على بال، حيث توالت القرارات التي تهدف لخير الوطن والدفاع عنه تحت شعار "الحزم والعزم". لقد دشن -حفظه الله- عهداً جديداً من اللحمة الوطنية في الداخل والدفاع عن قضايا العالم العربي الإسلامي.. وما قام به يعد مواصلة وإضافة لما أسس له الملك المؤسس، ولكن بنظرة ونهج معاصرين، لكونه يفهم التاريخ، ويقرأ ثقافة الواقع، ويرسم ملامح مملكة المستقبل. إن المملكة تعيش هذه الأيام عهد تمكين الشباب.. فما رأيناه من حرص على الشباب يؤكد بُعد نظره -حفظه الله-، فالدولة تقوم على سواعد شبابها، الذين أكدوا أنهم جديرون بهذه الثقة.. وما يشعرنا بالزهو والفخر هو هذا الالتفاف الكبير الذي ظهر عليه مجتمعنا وأغاظ أعداءنا الذين سعوا للتفرقة وزرع الفتنة ولكنهم وُوجهوا بمواطنين غيورين على بلادهم، حريصين على وحدتها وأمنها، ولا أدل على ذلك إلا ما نقرؤه ونشاهده على القنوات الفضائية ومواقع التواصل من تأييد لما قامت به دولتنا لاجتثاث الإرهاب وقطع رؤوس مدبريه.. والوقوف من كافة أطياف الشعب ضد من حاولوا زرع الفتنة وشق صف الوحدة، فكان هناك يوم وطني قبل اليوم الوطني عندما خاب مسعاهم في يوم الحراك الذي أرادوه فحدث العكس. إن اليوم الوطني فرصة ثمينة لنغرس في النشء معاني الوفاء لأولئك الأبطال الذين صنعوا هذا المجد لهذه الأمة ليشعروا بالفخر والعزة، ونعمّق في روح الشباب معاني الحس الوطني والانتماء حتى يستمر عطاء ذلك الغرس المبارك. حفظ الله وطننا وولاة أمرنا وشعبنا العظيم الملتف حول قيادته.. وكل عام وأنت يا وطن الشموخ شامخاً..

مشاركة :