أقام القنصل العام لدى هونج كونج عمر بخيت البنيان حفل استقبال بمناسبة اليوم الوطني السابع والثمانين للمملكة في فندق الماريوت بهونج كونج. وحضر الحفل معالي وزير المالية بحكومة هونج كونج، السيد بول تشان كضيف للشرف تلبية لدعوة القنصل العام، مما يعكس متانة الروابط الثنائية والأهمية التي توليها حكومة هونج كونج لعلاقاتها مع المملكة في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-. كما حضر الاحتفال نخبة من كبار المسئولين الحكوميين من الصين وهونج كونج ومكاو والعديد من رجال الأعمال والشخصيات القيادية في مختلف المجالات ورؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين، ولفيف من المواطنين السعوديين وأفراد الجالية العربية والإسلامية وممثلي وسائل الإعلام. وألقى القنصل العام كلمة بهذه المناسبة أشار فيها إلى مغزى وأهمية اليوم الوطني في تاريخ المملكة، مشيرا إلى ما تشهده المملكة من إنجازات في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان (حفظهما الله) وما حققته من مكانة على الساحة الدولية وما تبذله من جهود لنصرة الحق وإرساء الأمن والسلام إقليميا وعالميا ودورها الرائد في جهود مكافحة الإرهاب واجتثاث أصوله وتجفيف منابعه. كما أشار إلى التطورات غير المسبوقة في العلاقات الثنائية وعلى رأسها توقيع اتفاقية منع الازدواج الضريبي بين الجانبين الشهر الماضي وعقد المنتدى السعودي الأول للاستثمار في هونج كونج أوائل العام الجاري ومشاركة وفد من الشركات السعودية الحكومية والقطاع الخاص في قمة الحزام والطريق الثانية التي عقدت في هونج كونج مؤخراً، لافتاً إلى وجود الكثير من فرص التعاون في ظل رؤية المملكة 2030 وما تتضمنه من مشروعات هائلة من شأنها إحداث نقلة نوعية للاقتصاد السعودي وتدعيم مكانة المملكة بوصفها من أفضل الوجهات الاستثمارية. من جانبه ألقى معالي وزير المالية بحكومة هونج كونج كلمة بهذه المناسبة أعرب فيها عن تهنئته لحكومة خادم الحرمين الشريفين بمناسبة اليوم الوطني، كما أكد حرص حكومته على تعزيز مختلف صور التعاون مع المملكة، مشيدا بمتانة العلاقات الثنائية والزيادة المطردة في مؤشرات التبادل التجاري والاستثماري، ودور مبادرة الحزام والطريق في تعزيز العلاقات، لا سيما في مجال التعاون مع رؤية المملكة 2030 . من ناحية أخرى ألقى البروفسير توني تشان، رئيس جامعة هونج كونج للعلوم والتقنية عضو مجلس أمناء جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية كلمة تحدث فيها من واقع تجربته وعمله بالمملكة عن التطورات التي تشهدها القطاعات التعليمية والأكاديمية السعودية وما تحققه من إنجازات غير مسبوقة في مجال الأبحاث والابتكار والتقدم التقني على المستويات الإقليمية والعالمية. وتم على هامش الحفل عرض العديد من البرامج المرئية والمسموعة والمطبوعات والمشغولات التي تسهم بتقديم الصورة المشرقة للمملكة في العديد من المجالات. وحظي الاحتفال باهتمام مختلف وسائل الإعلام، حيث أفردت عدد من الصحف المحلية ملاحق خاصة عن المملكة باللغتين الصينية والإنجليزية متضمنة العديد من الموضوعات على رأسها رؤية 2030 وما تتضمنه من مشروعات كبرى وفرص هائلة للاستثمار في شتى القطاعات، والنجاح المبهر الذي تحقق في موسم الحج هذا العام، ونبذة عن الإسهامات التي تقدمها المملكة على مختلف الساحات الإقليمية والإسلامية والعالمية.