«سورية الديموقراطية» تتهم روسيا بقصف قواتها قرب حقول الغاز بدير الزور

  • 9/26/2017
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

في استمرار للتصعيد بينهما، اتهمت «قوات سورية الديموقراطية» المدعومة من واشنطن، روسيا بقصف وحداتها الموجودة قرب حقول الغاز الإستراتيجية في دير الزور، وذلك بعد يومين من تقدم «سورية الديموقراطية» في شرق سورية. ونفت وزارة الدفاع الروسية أمس شنها أي غارات ضد عناصر «سورية الديموقراطية» في دير الزور. وتقدمت القوات السورية من ناحية الغرب مدعومة بغطاء جوي روسي وفصائل مدعومة من إيران. في حين تقدمت قوات «سورية الديموقراطية» من الناحية الشرقية مدعومة بغطاء جوي أميركي والقوات الخاصة، واحتلت حقل غاز كونيكو، أكبر حقل للغاز الطبيعي على ضفة الفرات هذا الأسبوع. وقالت الناطقة الرسمية باسم حملة «عاصفة الجزيرة» ليلوى العبدالله لوكالة «فرانس برس» عبر الهاتف إن «روسيا قصفت بغارات جوية وقذائف هاون معمل الغاز كونيكو، حيث يتواجد عدد كبير من قواتنا» ما تسبب بسقوط قتيل وستة جرحى. وبحسب المكتب الاعلامي في «سورية الديموقراطية» فإن القتيل «هو أول شهيد من قواتنا يسقط بنيران روسية» في حين ان اصابة جريحين بالغة. وافادت العبدالله أنه بعد القصف الروسي، «نفذت طائرات سورية تابعة للنظام غارات تزامناً مع قصف بقذائف الهاون»، مشيرة إلى حدوث اضرار مادية جراء القصف. ونددت «سورية الديموقراطية» في بيان بالقصف الروسي الذي يتزامن مع تسجيلها «تقدماً كبيراً في ملاحقة فلول التنظيم الإرهابي». واضافت: «قواتنا تنفذ عملياتها العسكرية بالتنسيق مع التحالف الدولي، ولطالما تجنبنا الاصطدام مع القوى الأخرى حفاظاً على الطاقات التي يجب أن تتوحد في خندق محاربة الإرهاب». وهذه المرة الثانية التي تتهم فيها «قوات سورية الديموقراطية» روسيا وقوات النظام باستهدافها في ريف دير الزور الشرقي، بعد اعلانها في 16 أيلول (سبتمبر) اصابة ستة عناصر بجروح جراء قصف سوري روسي مشترك. ونفت روسيا حينها هذه الاتهامات. وتشكل محافظة دير الزور في الوقت الراهن مسرحاً لعمليتين عسكريتين: الأولى يقودها الجيش السوري بدعم روسي في مدينة دير الزور وريفها الغربي. والثانية تشنها «قوات سورية الديموقراطية» بدعم من التحالف الدولي ضد «داعش» في الريف الشرقي. ويأتي هذا القصف بعدما تمكنت «سورية الديموقراطية» السبت من السيطرة على معمل الغاز كونيكو المهم في سورية. وأكدت العبدالله الاحتفاظ بـ «حق الرد والدفاع عن النفس أمام أي قوة كانت». وتتواجد أقرب نقاط سيطرة قوات النظام في بلدة خشام على بعد نحو كيلومترين من تواجد «سورية الديموقراطية» في ريف دير الزور الشرقي، بحسب «المرصد السوري لحقوق الانسان». وكانت «سورية الديموقراطية» أكدت اثر اعلانها بدء حملة «عاصفة الجزيرة» في شرق الفرات في التاسع من أيلول، عدم وجود اي تنسيق مع الجيش السوري وحليفته روسيا. كما شدد التحالف الدولي آنذاك على أهمية احترام خط فض الاشتباك بينه وبين الروس في المعارك الجارية ضد «داعش» في شرق سورية. ويمتد خط فض الاشتباك هذا من محافظة الرقة (شمال) على طول نهر الفرات باتجاه محافظة دير الزور المحاذية لضمان عدم حصول أي مواجهات بين الطرفين اللذين يتقدمان ضد «داعش». وحققت دمشق تقدماً واسعاً في الأسابيع الثلاثة الماضية داخل دير الزور، إذ فكت الحصار عن «اللواء 137» والمطار العسكري، وسيطرت على حي الغيلية، لتنتقل في الأيام الثلاثة الماضية إلى الضفة الشرقية للفرات وتسيطر على قرية خشام المحاذية لحقل كونيكو. وكانت التوترات بين القوات النظامية و «سورية الديموقراطية» قد احتدمت مع تقدم الطرفين نحو حقول النفط في المحافظة. ونفى الناطق باسم قوات التحالف بقيادة أميركا الكولونيل ريان ديلون تنافس واشنطن مع موسكو على السيطرة على دير الزور. وأشار إلى أن الاتصالات تتزايد لتجنب أي مواجهات. تزامناً، قتل جنرال روسي في قصف لـ «داعش» قرب دير الزور. وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان «قتل الجنرال فاليري اسابوف بانفجار قذيفة خلال قصف مفاجئ بالهاون قام به مقاتلو داعش»، موضحة أن مهمة الضابط القتيل كانت تقديم المشورة العسكرية الى القوات السورية الحكومية. واضافت ان الضابط «كان في مركز قيادة للقوات السورية ويساعد الضباط السوريين في ادارة العمليات الهادفة الى تحرير مدينة دير الزور». إلى ذلك، ذكر التلفزيون الرسمي الإيراني أن الحرس الثوري وجه ضربات لقواعد تابعة لـ «داعش» في شرق سورية بطائرات بدون طيار. وقال إن الهجمات وقعت بالقرب من الحدود السورية العراقية ودمرت مركبات وعتاداً عسكرياً وذخيرة. وكانت إيران أطلقت في حزيران صواريخ على شرق سورية مستهدفة قواعد لـ «داعش» بعد هجوم في طهران أودى بحياة 18 شخصاً.

مشاركة :