أكد القائم بأعمال السفارة السعودية بالإنابة في لبنان الوزير المفوّض في وزارة الخارجية السعودية وليد بخاري «حرص قيادة المملكة العربية السعودية على لبنان وشعبه بفئاته وطوائفه ومناطقه كافة وأمنه واستقراره وأهمية أن يستعيد تألقه ودوره الفاعل بين دول المنطقة والعالم». وشدد على أن «العلاقات بين المملكة ولبنان، تاريخية راسخة بتوجيه من القيادة السعودية ونعمل على تعزيزها من خلال كل ما يؤمن مصلحة لبنان دولة وشعباً». وشكّل اليوم الوطني الـ87 للمملكة مناسبة أكد بخاري خلالها أن «موقف المملكة التي دعت وتدعو إلى عالم من دون إرهاب واضح، وهو رفض الإرهاب بكل مقوماته، وكانت السباقة في إدانة كل أنواع الإرهاب والعنف والتطرف والدعوة إلى ضرب الإرهابيين في جحورهم». وشارك في حفلة الاستقبال التي أقامتها السفارة في فندق سمرلاند- كامبينسكي في بيروت أول من أمس، وزير الدفاع يعقوب الصراف ممثلاً رئيس الجمهورية ميشال عون، النائب علي بزي ممثلاً رئيس المجلس النيابي نبيه بري، وزير الداخلية نهاد المشنوق ممثلاً رئيس الحكومة سعد الحريري، النائب عمار حوري ممثلاً الرئيس فؤاد السنيورة، إضافة إلى مشاركة لافتة لأهالي الشهداء العسكريين وشخصيات. وقال بخاري: «الحاضر يشهد للمملكة بالمكانة التاريخية التي عززتها سياساتها الخارجية يوماً بعد يوم، فأضحت رسالة وطنية ومسؤولية دولية ترتكز الى قيم إنسانية مشتركة للسلم والأمن الدوليين». وهنّأ «مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي عهده الأمين، والأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي». ولفت إلى أن «رؤية المملكة 2030 التي اعتمدتها الحكومة وبدأت تطبيقها تدريجياً ترتكز إلى تحصين الاقتصاد وتنويع إيرادات الاقتصاد الجديد والتكنولوجيا الرقمية وإقامة مناطق إنتاج جديدة لا تعتمد على النفط فحسب». وقال: «عانت الرياض وبيروت ومعظم عواصم العرب والعالم آفة الإرهاب. ونشاهد يومياً محاولات ذاك الإرهاب الذي ينسب زوراً للإسلام». وحيا «شهداء الوطن في المملكة وشهداء لبنان، وشهداء الجيشين السعودي واللبناني الذين سقطوا صوناً للاستقرار ودرءاً لتلك الفئة الضالة والباغية». وقال: « يسعدني أن تكون معنا مجموعة من أهالي شهداء لبنان الحبيب والشقيق الذين لبوا دعوتنا لنقول لهم إنكم لستم يتامى، بل أبناء كل لبناني مخلص لوطنه وأهله».
مشاركة :