قال تقرير جديد نشر اليوم الاثنين، إن زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون قام بـ"قتل" أخيه غير الشقيق كيم جونغ نام أوائل العام الجاري بطريقة بشعة وعلنية لـ "تخويف العالم كله". لا يزال الغموض يكتنف ملابسات مقتل كيم جون نام الذي قامت به سيدتان في مطار كوالالمبور بماليزيا في ضوء ظهور تقارير عدة في كوريا الجنوبية تحاول تحليل الأسباب المحتملة للمقتل. وأفادت الاستخبارات الكورية الجنوبية، بأن هذا الوفاء كان جزءا مما سمته بـ "مؤامرة 5 سنوات لزعيم كوريا الشمالية". وقال البروفيسور في جامعة كوريا الجنوبية نام سونغ ووك الذي يقوم بالتحقيق في ملابسات هذا الاغتيال وهو رئيس سابق لقسم البحوث في الاستخبارات الكورية الجنوبية، قال لمجلة "جي كيو" أمس الاثنين إن هذا الاغتيال كان "جزءا من الخطة العامة". وصرح: "بعد أن غادر كيم جونغ نام مدينة ماكاو، قامت كوريا الشمالية بتتبعه. كانت لديها مجموعة على متن طائرته. وبعد وصوله إلى مطار كوالالمبور قامت مجموعة أخرى بملاحقته حتى في أثناء نومه. وعندما جاء إلى المطار، كانت المجموعة في إثره". وصفت بعض التقارير اغتيال كيم جونغ نام بعملية القتل المهلهلة التي قامت بها حكومة كوريا الشمالية، مشيرة إلى أن وجهي السيدتين كانا واضحين على الكاميرات. كما اتهمت التقارير العملاء الكوريين الشماليين بسوء تنسيق العملية وعدم إخفاء وجوههم، غير أن نام سونغ ووك يرى أنه لا يمكن اعتبار كل هذه التفاصيل أدلة على سوء تنظيم العملية من جانب كوريا الشمالية. وعبر عن اعتقاده أن زعيم بيونغ يانغ أراد أن يبعث رسالة إلى العالم عن طريق مقتل كيم جونغ نام بمثل هذا الأسلوب العلني والبشع، مضيفا أن كوريا الشمالية كانت تسعى لتخويف العالم عن طريق استخدام أسلحة كيميائية في المطارات. وأوضح: "كيم جونغ أون يريد أن يحكم بلاده خلال سنوات طويلة، كما يريد أن تتحدث بلاده مع العالم كدولة كبرى. والطريق الوحيد لإجبار العالم على الرعب هو أسلحته. لديه خطة كبيرة. وهذا هو جزء منها". يذكر أن السيدتين سيتي عائشة ودوان سي هونغ المتهمتان الوحيدتان باغتيال كيم جونغ نام. وقالت الشرطة الماليزية إنهما اعتقدتا أنهما شاركتا في مزحة تلفزيونية. وتواجهان حاليا عقوبة الإعدام في حال أقرّت المحكمة بمسؤوليتهما. وجاء في بعض التقارير أن كيم جونغ نام كان من الممكن أن يترأس حكومة كوريا الشمالية في المنفى. وقد يعد ذلك تهديدا لزعيم كوريا الشمالية الحالي لأنه كان أكبر سنا. من جهتها أشارت مجلة "نيكي أيشن ريفيو" اليابانية إلى أن "جونغ سونغ تاؤل"عم الزعيم "كيم جونغ أون" ، قد تم إعدامه بتهمة تنظيم محاولة انقلاب بمساعدة الحكومة الصينية. أما كوريا الشمالية نفسها، فترفض اعتبار كيم جونغ نام أخا غير شقيق لكيم جونغ أون وتعتقد أن سبب وفاته يعود إلى نوبة قلبية. كما تتهم بيونغ يانغ الحكومة الماليزية وكوريا الجنوبية و"القوى العدوانية" الأخرى بمؤامرة تلفيق تهمة الاغتيال بكوريا الشمالية . المصدر: فوكس نيوز أولغا رودكوفسكايا
مشاركة :