تواصل – سامر محمد: أظهرت حزمة تقدر بأكثر من 3 آلاف إعلان اشترته روسيا من “فيسبوك”، وعياً عميقاً بالانقسامات الاجتماعية داخل المجتمع الأمريكي، وذلك وفقاً لصحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية. وأشارت الصحيفة إلى أن تلك الحزمة التي تستعد إدارة “فيسبوك” لتقديمها إلى الكونجرس، تظهر أن الروس استخدموا إعلانات دعموا فيها جماعات حقوقية تابعة للسود، كما استخدموا في نفس الوقت إعلانات اعتبروا فيها أن نفس الجماعات تشكل تهديداً سياسياً متصاعداً. ولفتت إلى أن الحملة الروسية التي استغلت قدرة “فيسبوك” على إرسال رسائل متناقضة لمجموعات مختلفة من المستخدمين بناء على توجهاتهم السياسية والديموغرافية، سعت لزرع بذور الخلاف بين المجموعات الدينية ومن بينها المسلمون. وذكرت أن تلك الحملة الروسية تسلط الضوء على مدى كفاءة تلك الحملة التي تسللت لتشجيع الخلاف السياسي في الولايات المتحدة والتحريض على التوترات بين المجموعات التي تخشى بالفعل من بعضها البعض. وأضافت أن لجان الاستخبارات في الكونجرس الأمريكي ومجلس الشيوخ تخطط للبدء في مراجعة إعلانات “فيسبوك” خلال الأسابيع المقبلة، لكشف تفاصيل العملية وغيرها من القضايا المتعلقة بسعي روسيا للمساعدة في انتخاب “دونالد ترامب” رئيساً للولايات المتحدة في 2016م.