عبر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله- عن الشكر لله تعالى على ما خص به المملكة من نعم تتوالى بمنّه وفضله، أصبحت المملكة معها تنعم بالخير والعز والمجد والأمن والاستقرار عاماً بعد عام، مشدداً على أن المملكة العربية السعودية ستظل – بمشيئة الله – حصناً قوياً يتواصل فيها التطور والنماء، مع حفاظها على ثوابتها النابعة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلـم، والحرص على تطبيق منهجهما في مختلف مناحي الحياة. وأعرب الملك سلمان ، خلال ترؤسه جلسة مجلس الوزراء ، اليوم الثلاثاء ، في قصر السلام بجدة ، عن الفخر والاعتزاز بما تشهده المملكة ـ وهي تحتفي هذا العام بيومها الوطني السابع والثمانين الذي صادف الثالث من الشهر المحرم 1439هـ الأول من الميزان ـ من تطور ونماء في شتى المجالات وما ينعم به مواطنوها والمقيمون فيها من أمن ورخاء ، وما يلقاه ضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين والزوار منذ قدومهم وحتى مغادرتهم، من عناية واهتمام وتسخير لجميع الإمكانات وتطوير مستمر للحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، وارتقاء بالخدمات في مختلف المرافق من أجل هذا الهدف النبيل وقدم الملك المفدى شكره وتقديره لكل ما عبر عنه قادة ومسؤولو الدول الشقيقة والصديقة من تهنئة للمملكة بهذه المناسبة، وما أبداه المواطنون في جميع مناطق المملكة من تهان ومظاهر الفرح والابتهاج والاحتفاء بهذه الذكرى، مما جسد الوحدة الوطنية وما يتمتع به شعب المملكة من لحمة وحب ووفاء لوطنهم، سائلاً الله عز وجل أن يحفظ البلاد والعباد من كل سوء، وأن يديم على الجميع ما ينعمون به من أمن وأمان وخير ونماء، ليظل هذا الوطن شامخاً عزيزاً، مواصلاً ما بدأه مؤسسه الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود من إرساء لدعائمه، وما بذله أبناؤه البررة من بعده – رحمهم الله جميعاً – . وأوضح وزير الثقافة والإعلام الدكتور عواد بن صالح العواد، في بيانه لوكالة الأنباء السعودية عقب الجلسة، أن مجلس الوزراء رفع التهنئة لخادم الحرمين الشريفين والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، بمناسبة ذكرى اليوم الوطني السابع والثمانين للمملكة التي يستذكر فيها أبناء المملكة جهود الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – رحمه الله – في توحيد هذا الوطن وجهود أبنائه الملوك من بعده حتى وصلت المملكة ولله الحمد إلى هذا العهد المبارك الذي يواصل فيه خادم الحرمين الشريفين وولي العهد العطاء المثمر والخير والنماء لهذا الوطن الغالي ، وبذل الجهود المباركة لخدمة الإسلام والمسلمين، والدور البناء للمملكة تجاه مختلف القضايا العربية والإسلامية والإقليمية والعالمية، انطلاقاً، من سياستها الثابتة القائمة على حسن الجوار، واحترام سيادة الدول، وعدم التدخل في شؤونها، وارتكازها على عقيدة راسخة وأخذها بنهج قائم على الاعتدال والوسطية والحوار والتعاون مع الأسرة الدولية بما يرسي دعائم الأمن والسلم الدوليين. في السياق، أطلع خادم الحرمين الشريفين المجلس على فحوى الاتصال الهاتفي الذي جرى بينه والرئيس رجب طيب أردوغان رئيس الجمهورية التركية، وما تم خلاله من استعراض للعلاقات الثنائية، وتطورات الأحداث في المنطقة والعالم، وتأكيد على عمق العلاقات الإستراتيجية بين البلدين وتعزيزها، وكذلك نتائج استقباله رئيس الجمهورية التركية السابق عبدالله غول، وما جرى خلاله من تبادل للأحاديث الودية حول عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
مشاركة :