بين اليهود والصهاينة | أ.د. سالم بن أحمد سحاب

  • 8/16/2014
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

في تعليق للزميل المهندس/ فريد مياجان على مقال سابق لي بعنوان (في انتظار الوعد المكتوب) تساءل المهندس عن سبب هذه العداوة الحديثة نسبياً بالنسبة لتاريخ الإسلام الذي تجاوز 1400 عام! وأشار إلى أن اليهودية دين سماوي، ربما اتصف بعض معتنقيها بالإنصاف تجاه الإسلام، في حين تُعد الصهيونية بصفتها حركة سياسية هي المغتصبة للأرض المقدسة بالقوة والسلاح (الممارسة لكل صنوف القتل والتدمير والتخريب وارتكاب المجازر...) (المدينة 8 أغسطس). ولأن المهندس طالبني بالتعليق، فسأفعل بالرغم من زعمي أن لا جديد يمكن إضافته من حيث الجوهر العقدي والتاريخي. وأبدأ بالتقرير الإلهي الذي صنف عداوات الآخرين لأهل القبلة، فقال: (لتجدنّ أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا...). وفي صدر الإسلام حاول اليهود كل صنوف المكر والكيد للمسلمين في المدينة المنورة حتى أجلاهم النبي عليه السلام من المدينة إلى غير رجعة. ولم يدخل في دين الله من اليهود إلا قلة لا تتجاوز أصابع اليد، من أشهرهم عبد الله بن سلام رضي الله عنه. واليوم يفرق بعض السياسيين والمؤرخين بين اليهود والصهاينة، فيظنون في اليهود شيئاً من فطرة غير منتكسة في حين يلقون على "اليهودية السياسية" بقيادة الصهيونية العالمية كل الأرجاس والموبقات والرزايا والبلايا التي أصابت المسلمين عامة ومقدساتهم في فلسطين خاصة. نعم في قلة من اليهود شيء من الإنصاف أو هي "العقلانية" المستمدة من تعاليم التوراة التي تنبئهم بأن استئصال شأفتهم من الأرض سيكون على يد الفئة المرابطة الصابرة في بيت المقدس وأكنافه بعد أن يأتوا إليها لفيفا وتحين ساعة الصفر بمشيئة الله وقدره. أما المحصلة فهي أن اليهود هم غذاء الصهيونية، وهم معدنها الأول، وهم النواة الحقيقية! اليهود هم المستعلون في الأرض اليوم، وهم الذين جحدوا نبوة المصطفى عليه السلام كبراً واستعلاء بحسب افتراضهم أن النبوة حكر على جنسهم، فهم شعب الله المختار، وأما الآخرون فأمّيون لا يزيدون عن كونهم سخرة يشرفون بخدمة الأسياد كما يفعل سياسيو الغرب اليوم، وعلى الأخص رجالات الجهازين التنفيذي والتشريعي في الولايات المتحدة الأمريكية! هم الذين يقولون: (ليس علينا في الأميين سبيل)! salem_sahab@hotmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (2) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain

مشاركة :