قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم، إن كل الخيارات مطروحة وقيد الدراسة لفرض عقوبات على إدارة إقليم "كردستان العراق" بدءا من العقوبات الاقتصادية وصولا للخيارات العسكرية، وغلق المجال الجوي، والمعابر الحدودية. وأوضح أردوغان، في كلمة نقلتها وكالة أنباء الأناضول التركية، أن "منطقة شمالي العراق تضم تنوعا كبيرا من الأعراق والمعتقدات، وإجراء الاستفتاء من قبل مجموعة معينة "الأكراد" ليس سوى نذير لصراعات وآلام جديدة". ولفت الرئيس التركي إلى أن إدارة الإقليم الواقع شمالي العراق أصرت على إجراء استفتاء الانفصال رغم كل التحذيرات التركية، معتبرا أن الاستفتاء بالأساس باطل وفقا للدستور العراقي الحالي، ولم يلق دعما من أي بلد أو منظمة دولية سوى إسرائيل. وأضاف أنه "عندما نبدأ بفرض عقوباتنا، ونقطع تصديرهم للنفط فالمسألة تنتهي، ولن يبقى بأيديهم أية مصادر للدخل، وفي حال توقفت الشاحنات المتوجهة إلى شمالي العراق، فلن يجدوا شيئا يأكلونه ويلبسونه، حينئذ ماذا يمكن لإسرائيل أن تقدم لهم ومن أين وكيف سترسل ما يحتاجونه؟". وكان السيد عمر جليك الوزير التركي لشؤون الاتحاد الأوروبي صرح في مقابلة مع قناة محلية اليوم بأن كل سلاح يذهب مستقبلا إلى قوات البيشمركة الكردية "قوات كردستان العراق" سيستخدم ضد التركمان والعرب وبقية مكونات العراق، واصفا استفتاء الانفصال الذي أجرته سلطات الإقليم أمس، بـ"الكارثة". يذكر أن نحو 5 ملايين ناخب، توجهوا أمس "الاثنين" للتصويت في استفتاء الانفصال عن العراق، وسط تصاعد التوتر مع الحكومة المركزية في بغداد وفي خطوة تعارضها قوى إقليمية ودولية. م . م ;
مشاركة :