تحت رعاية معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، افتتح سعادة الشيخ أحمد بن جاسم بن محمد آل ثاني وزير الاقتصاد والتجارة وسعادة الدكتور علي بن مسعود بن علي السنيدي وزير التجارة والصناعة بسلطنة عمان، مساء اليوم، معرض الصناعات والمنتجات العمانية /أوبكس/ الذي يقام بمركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات، ويستمر حتى بعد غد الخميس. وقام سعادة الشيخ أحمد بن جاسم بن محمد آل ثاني، وسعادة الدكتور علي بن مسعود بن علي السنيدي بجولة في المعرض تفقدا خلالها عددا من أجنحة الشركات المشاركة التي تعرض منتجاتها. وأكد سعادة وزير الاقتصاد والتجارة في تصريحات على هامش افتتاح /أوبكس/، أن هذا المعرض يجسد حرص البلدين الشقيقين على دعم مستويات التنسيق على الصعيدين الحكومي والخاص لبناء شراكات استثمارية وتجارية مثمرة بين قطاعي الأعمال القطري والعماني، وتشجيع الشركات والمستثمرين من الجانبين على الاستفادة من الإمكانيات والإجراءات الميسرة التي تم تنفيذها في هذا المجال ومن بينها تدشين الخطين البحريين المباشرين بين ميناء حمد ومينائي صحار وصلالة بسلطنة عمان. وأضاف سعادته أن الحركة التجارية بين دولة قطر وسلطنة عمان شهدت تطورا ملحوظا منذ بدء الأزمة وقال في هذا السياق:" لقد أدى تضافر القطاعين الخاصين القطري والعماني دورا مهما في كسر الحصار، وذلك في ظل توجه الدولة نحو توفير بدائل استيرادية وتنويع مصادر السلع وفتح قنوات جديدة مع مختلف شركائها التجاريين في الدول الشقيقة والصديقة، حيث أثبتت السلع والمنتجات العمانية جدارتها في السوق القطرية وباتت تشكل العمود الفقري لحركة الاستثمار والتبادل التجاري بين البلدين". من جانبه، أشاد سعادة وزير التجارة والصناعة العماني بمستوى العلاقات المتميزة بين البلدين الشقيقين، موضحا أن المعرض يضم حوالي 100 شركة عمانية تعمل بمختلف المجالات وتغطي منتجاتها العديد من القطاعات كالأغذية الزراعية ومواد البناء والسلع الصناعية والمواد الأولية والبتروكيماوية، وذلك بالإضافة إلى مشاركة عدد من الشركات الصغيرة والمتوسطة، وذلك في إطار فتح المجال أمامها لتصدير منتجاتها إلى أسواق جديدة. ويهدف معرض الصناعات والمنتجات العمانية الذي يعقد بدعم من غرفة قطر ووزارة التجارة والصناعة العمانية، وغرفة تجارة وصناعة عمان، والمؤسسة العمانية العامة للمناطق الصناعية، والهيئة العمانية العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات /إثراء/، ويعتبر واحدا من أكبر المعارض العمانية في السنوات السبع الأخيرة، إلى التعريف بأهم الصناعات العمانية وعرض منتجات الشركات هناك في عدد من المجالات التي تشمل: الأغذية الزراعية، ومواد البناء، والسلع الصناعية، والأثاث والمفروشات، والمواد الكهربائية والإلكترونية، والمنتجات الصحية والطبية، والمنسوجات، والسلع الجلدية، والأسمدة، ومستحضرات التجميل، والبلاستيك وصناعاته، والمعدات الصناعية، ومعدات وأدوات صناعات النفط، والمواد الأولية والبتروكيماوية. ويضم المعرض عددا من الشركات العمانية الرائدة وممثلي المصانع، كما يشارك فيه مجموعة من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في إطار فتح المجال لها لتصدير منتجاتها إلى أسواق جديدة، كما أنه وللمرة الأولى يشارك ضمن المعرض عدد من المؤسسات المعنية بالترويج للفرص الاستثمارية والقطاعات الواعدة للأعمال وذلك ضمن الأهداف الرامية إلى توحيد الجهود المتعلقة بإبراز السلطنة كوجهة للتجارة وممارسة الأعمال التجارية، بالإضافة إلى تعزيز العمل المشترك بين القطاعين العام والخاص. وأعرب سعادة الشيخ خليفة بن جاسم بن محمد آل ثاني رئيس غرفة تجارة وصناعة قطر، في تصريح على هامش افتتاح معرض الصناعات والمنتجات العمانية /أوبكس/، عن التطلع إلى إقامة شراكات تجارية مع سلطنة عمان على المدى البعيد، وأشاد سعادته بالعلاقات الوطيدة التي تربط بين دولة قطر وسلطنة عمان، لافتا إلى أنها علاقات تاريخية وراسخة تشهد تطورا متصاعدا برعاية قيادتي البلدين الشقيقين. ونوه سعادة رئيس غرفة قطر بمواقف السلطنة المشرفة خلال الأزمة الخليجية، مشيرا إلى أنه كان للموانئ العمانية دور مهم في استمرار تدفق السلع الغذائية ومواد البناء إلى السوق القطري منذ فرض الحصار الجائر على دولة قطر، ولافتا إلى أن الشركات القطرية سارعت إلى بناء علاقات تجارية وطيدة مع نظيرتها العمانية مما أسهم في تعزيز التبادل التجاري بين البلدين والذي من المتوقع أن يتضاعف في نهاية العام الجاري. وأكد سعادته أن السوق القطري يرحب بالمنتجات العمانية والتي تحظى بثقة المستهلك القطري، مشددا على ضرورة أن يستمر هذا النمو في التجارة البينية على المدى البعيد، حيث نجح رجال الأعمال القطريون والعمانيون في تأسيس علاقات متينة وذات أساس قوي يمكنها من الاستمرار على المدى البعيد. بدوره، أوضح سعادة السيد سعيد بن صالح الكيومي رئيس غرفة تجارة وصناعة سلطنة عمان، أن هذه هي المرة الثانية التي يتم فيها افتتاح معرض /أوبكس/ بالدوحة وتم تنظيم نسخ سابقة بمختلف الدول ومن المقرر أن يتم تنظيم النسخة القادمة من المعرض في الجزائر. وأكد سعادة الكيومي أهمية السوق القطري بالنسبة إلى الشركات العمانية والتي حرصت على المشاركة بنسخة المعرض التي تستضيفها الدوحة، منوها إلى حجم الإقبال الكبير على المنتجات العمانية وخاصة في ظل الظروف الحالية وأن هناك طلبات كثيرة من شركات قطرية للحصول على المنتجات العمانية فضلا عن الزيارات المتبادلة لرجال الأعمال القطريين إلى سلطنة عمان وأيضا رجال الأعمال العمانيين إلى دولة قطر على حد سواء. ولفت إلى أن العلاقات التجارية بين الجانبين تشهد نموا كبيرا، وأن المنتج العماني كان يتم تداوله في الدوحة سابقا لكن في الفترة الحالية يتم تداوله بصورة كبيرة وهذا بطبيعة الحال يصب في صالح السعي لجعل المنتج العماني أكثر انتشارا ولذا تم تنظيم هذه النسخة للمرة الثانية بالدوحة. ونوه إلى أن هناك العديد من الشركات التي تعمل بمجالات مختلفة كالأغذية ومواد البناء بدأت تدخل السوق القطري وهناك الكثير من الشركات العمانية التي بدأت أيضا في افتتاح فروع لها بالدوحة وكذلك هناك رجال أعمال عمانيون بدأوا التفكير في إنشاء مصانع بدولة قطر كما تستقبل السلطنة الكثير من رجال الأعمال القطريين الراغبين في فتح استثمارات بمسقط. وقبيل افتتاح معرض الصناعات والمنتجات العمانية /أوبكس/، عقدت أعمال مجلس الأعمال القطري العماني المشترك الذي ضم عددا من رجال الأعمال من الجانبين. وأعلن السيد محمد بن أحمد بن طوار نائب رئيس غرفة تجارة وصناعة قطر، خلال الاجتماع عن إنشاء المركز القطري العماني للأعمال، والذي سيكون مقره في الدوحة، وأيضا يمكن افتتاح مقر آخر له في مسقط مستقبلا، وسيقوم المركز بدور دعم وتعزيز تواجد الشركات ورجال الأعمال العمانيين في قطر، وأيضا دعم الشركات والمستثمرين القطريين في سوق السلطنة، خاصة وأن إنشاء المركز جاء بمبادرة من مجلس الأعمال القطري العماني المشترك. وشدد السيد ابن طوار على أن الظروف الحالية تهيئ المناخ الجيد لرجال الأعمال في البلدين لإقامة مزيد من الشراكات والتعاون التجاري والاستثماري، مؤكدا دعم غرفة قطر للتعاون المشترك وتعزيز الروابط التجارية والاقتصادية بين الجانبين، وتطلعها إلى مزيد من التعاون على صعيد الاستثمار والأعمال مع الجانب العماني، واستعدادها لتوفير كافة المعلومات والبيانات للمستثمر العماني للدخول إلى السوق المحلية، حيث إن قطر تزخر بالعديد من الفرص الاستثمارية في مختلف القطاعات، والتي يمكن أن تجذب المستثمرين العمانيين الذين لديهم خبرة طويلة في العديد من المجالات للاستفادة من هذه الفرص. ولفت إلى أنه منذ بداية الأزمة الخليجية والحصار الجائر على دولة قطر، تم تدشين خطوط بحرية مباشرة بين ميناء حمد الدولي ومينائي صحار وصلالة بسلطنة عمان، مما كان له أثر كبير في استمرار الحركة التجارية لقطر بشكل طبيعي، فهذا الربط بين موانئ قطر وموانئ سلطنة عمان سيمثل علامة فارقة في النقل والشحن البحري على المستويين الإقليمي والدولي، بما يربط موانئ قطر وعمان مع مختلف دول العالم بشكل مباشر ودون الحاجة للمرور عبر موانئ أخرى في المنطقة. وأكد نائب رئيس غرفة تجارة وصناعة قطر ثقته في أن اجتماع مجلس الأعمال القطري العماني سيفتح الأبواب أمام مزيد من التعاون بين البلدين في جميع المجالات، وذلك لدعم وتعزيز التعاون القائم بين الجانبين لما فيه المصلحة المشتركة. من جانبه، أكد سعادة الشيخ محمود بن محمد الجرواني رئيس الجانب العماني في مجلس الأعمال القطري العماني المشترك، أن العلاقات بين سلطنة عمان ودولة قطر متجذرة وعميقة وهي امتداد للعلاقات القوية التي تربط الشعبين من قديم الأزل.. لافتا إلى أن الأشهر الماضية شهدت تناميا كبيرا فيما يتعلق بالعلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين. وأعرب سعادته عن أمله في أن يتواصل النمو القوي للعلاقات المشتركة وأن يكون ذلك مبنيا على أسس تهيئ مناخات أفضل للمستقبل يمكن من خلالها تعزيز إقامة شراكات بناءة تعود بالنفع على كلا الجانبين، خاصة أن المنطقة تواجه تحديات كبيرة تفرض ضرورة الترابط على رجال الأعمال العمانيين والقطريين، وذلك بجانب السعي إلى تأسيس علاقات مستمرة في المستقبل تعود بالنفع على المواطنين في كلا البلدين. وشدد على أن هناك رغبة صادقة من قبل كل عماني سواء كان تاجرا أو مواطنا، في أن تستمر وتتعزز العلاقات بين البلدين وتكون مبينة على أسس قوية بعيدة الأمد.;
مشاركة :