تبدأ «السكنية» غداً تسليم المواطنين أوراق مباشرة بناء قسائمهم في مشروع غرب عبدالله المبارك، بإجمالي 2346 قسيمة كدفعة أولى من أصل 5201، وذلك قبل موعد التسليم بشهرين. حولت المؤسسة العامة للرعاية السكنية أمس "التوزيع الورقي" إلى واقع، بعد تسلمها أمس أولى مراحل مشروع تنفيذ أعمال البنية التحتية وتحديد القسائم في منطقة غرب عبدالله المبارك بإجمالي 2346 قسيمة قبل الموعد المحدد لها بشهرين من أصل 5201 قسيمة، داعية المواطنين الذين تقدموا بالتخصيص على قسائم المشروع إلى مراجعتها اعتبارا من الغد لتسلم الأوراق الرسمية لمباشرة بناء قسائمهم. وقال وزير الدولة لشؤون الإسكان وزير الدولة للخدمات ياسر أبل، وهو يزف بشرى تسليم المشروع للمواطنين: "تسلم المشروع قبل موعده النهائي المحدد بشهرين سابقة إيجابية تؤكد جدية المؤسسة في التعامل مع القضية الإسكانية". وأضاف أبل في تصريح، صباح أمس، على هامش زيارة ميدانية أجراها لموقع المشروع بمعية المدير العام للمؤسسة م. بدر الوقيان والسفير التركي لدى البلاد مراد تامير، أن "إنجاز المشروع قبل موعده يصب في مصلحة المواطنين المتقدمين للحصول على الرعاية السكنية، إذ سيتسلمون أذونات بناء قسائمهم اعتبارا من يوم الخميس (غدا)". وأشار إلى ان "حرص فريق العمل وبقية الجهات الحكومية المعنية يجسد سرعة الإنجاز بالتعاون مع مقاول المشروع في شركة ليماك التركية وشركة كي سي سي للهندسة والمقاولات، خاصة أننا نتحدث§ عن واحد من أضخم مشاريع المؤسسة حاليا، لأنه يضم 5201 وحدة سكنية ويشمل إنشاء أعمال البنية التحتية والطرق ومباني الخدمات العامة والتي تمت مراعاة إنجازها لتكون جاهزة لخدمة المواطنين في المنطقة بالتزامن مع سكن المواطنين". وأكد أن المواد المستخدمة في أعمال البنية التحتية للمشروع تحقق المواصفات العالمية، إلى جانب استخدام أحدث تكنولوجيا التنفيذ والتصميم، لافتا إلى مرور الأعمال بدورة مستندة بدءا من التصاميم وحتى التنفيذ إلى تنسيق كامل واشراف من طواقم عمل المؤسسة للوصول إلى نتائج ترضي جميع المستفيدين. وشهد مشروع غرب عبدالله المبارك أمس مراسم أولى مراحل تسلم المؤسسة للمشروع الذي يشمل تحديد 2346 قسيمة من أصل 5201، وإنشاء الطرق وأعمال البنية التحتية، وإنشاء شبكات المياه العذبة والمياه المعالجة وشبكات صرف مياه الأمطار والصرف الصحي والهاتف، بالإضافة إلى تنفيذ 135 محطة محولات كهربائية ثانوية ومحطة كهرباء رئيسية و6 محطات محولات رئيسية مع كيبلات ضغط 132 كيلوفولت لضمان توفير التيار الكهربائي قبل انتهاء المواطنين من بناء قسائمهم. أضخم المشاريع من جانبها، ثمنت "السكنية" في بيان لها "التعاون والجهد الذي أبدته مؤسسات الدولة المعنية في مشروع غرب عبدالله المبارك والتي ترجمت حرصها على خدمة المواطنين عبر تعاونها المثمر مع المؤسسة وفريق عملها، سواء بتوفير المتطلبات، أو إزالة المعوقات والقيام بدورها وفقا لأكمل وجه، لإنجاز واحد من أضخم المشاريع السكنية التي تنفذها حاليا"، مبينة أن "أعمال المشروع تم بدء تنفيذها في 25 نوفمبر 2015 خلال مدة تصل إلى 730 يوما تنتهي في 23 نوفمبر 2017". وشددت المؤسسة على التزامها بتطبيق القانون واللوائح والنظم والعقوبات على المقاولين المخالفين مع تقديرها في ذات الوقت لجميع المقاولين والشركات المنفذة التي تلتزم بمواعيدها وتستبق التسليم قبل المواعيد المحددة، نظرا لأنه أحد أوجه توفير المال العام بموجب ما يتم الاتفاق عليه مع جميع الأطراف والالتزام بالجداول الزمنية والاشتراطات الواردة في التعاقدات، وهو ما يصب بالنهاية في مصلحة الدولة والمواطنين المتقدمين للحصول على طلبات الرعاية السكنية. طرح المناقصات وأوضحت المؤسسة أنها باشرت طرح مناقصات المباني العامة للمشروعوذلك لضمان توفير كل الخدمات للمواطنين تزامنا مع إنجازهم لبناء قسائمهم السكنية. بدوره، بين ممثل مقاول مشروع غرب عبدالله المبارك علي العلمي، أن النجاح الذي تم تحقيقه في تسليم جزء من قسائم المشروع قبل الوقت المحدد بشهرين عائد على دور المؤسسة السكنية والجهات الحكومية الأخرى في توفير الحاجات والمستندات والتسهيلات والموافقات المطلوبة في الوقت المناسب. وأشاد العلمي بجهود الوزير أبل في متابعة المشروع الحثيثة والتأكيد على ضرورة الالتزام بالجدول الزمني المرصود للاعمال دون التهاون في أي بند من بنوده أو أعمال وما يرتبط بها من جودة، متمنيا أن يتم تسليم ما تبقى من مكونات المشروع قبل الموعد المقرر نهاية العام الجاري.
مشاركة :