المتألقون والمتألقات في الوسط الرياضي العربي هم كثيرون، همهم هو إعلاء شأن أوطانهم وتحقيق طموحاتهم والتميز في الرياضة واللعبة التي يعشقونها، وقبول التحدي مهما كانت العقبات والصعاب التي يواجهونها في مشوارهم نحو تحقيق الهدف، ومن هؤلاء الشابة الرقيقة والجميلة بارتدائها للحجاب وهي تمارس هوايتها الرياضية، هي الفتاة الكويتية «حكمة التنس الدولية» المتألقة «أسيل أحمد شاهين» التي تشارك في إدارة مباريات مسابقة التنس في دورة الألعاب الآسيوية داخل الصالات وفنون القتال الخامسة التي تستضيفها العاصمة التركمانية عشق آباد.والحكمة الكويتية أسيل التي عشقت الكرة الصفراء الصغيرة قدمت مثالاً رائعًا للمرأة الرياضية المتحجبة، التي تتطلع إلى التميز دائما، ويمكن لها أن تمارس الرياضة بحرية دون قيود وحرج، وكذلك أن تنافس الرياضيين والرياضيات في مجالها وهي تمارس حقا من حقوقها في المجتمع.وفي عشق آباد في منافسات مسابقة التنس المختلفة، تقوم بنت الكويت الحكمة الدولية أسيل شاهين بدورها على أكمل وجه في إدارة المباريات، وسط احترام وتقدير من الجميع، وكذلك قدمت صورة جميلة عن قرب للشعب التركماني عن المرأة الخليجية المحجبة، الأمر الذي لاقى انطباعًا طيبًا مما دفع الكثير من المتطوعات إلى أخذ صور تذكارية معها. سعيدة بمشاركتها في عشق آبادوعبرت الحكمة الكويتية أسيل شاهين عن سعادتها بوجودها في عشق آباد وفي الأجواء الجميلة في القرية الأولمبية التي تتميز بالرخام الأبيض والمنشآت الرياضية الحديثة، والنظافة المتميزة في هذه التحفة الرياضية المتطورة التي -حقيقة- تبهر كل من يتجول فيها، ناهيك عن ليالي هذه القرية والاضاءة المتناسقة بألوانها الزاهية، وسهولة الانتقال من منشأة إلى أخرى في مشروع حضاري رائع سيكون انعكاسه رائعا على الرياضة التركمانية، الأمر الذي يجعل كل من شارك في هذه الدورة أن يتمنى أن تكون هذه القرية في بلده.وحول المنافسات في الكرة الصفراء الصغيرة في الدورة الآسيوية، قالت بنت الكويت: لاشك أن دورة بهذا الحجم والدول المشاركة تتسابق في جمع الميداليات الملونة لابد أن تكون المنافسة قوية، خصوصا في الأدوار الثانية بعد الدور التمهيدي، والحمد لله قد وفقت في إدارة مباريات كثيرة في الدورة، مما سيضيف من رصيد الخبرة ومشواري التحكيمي.وأضافت أسيل أن الجمهور الكبير الذي كان يحضر المباريات في الصالة الرئيسة كان رائعا وكبيرا من الجنسين وطلبة المدارس والجامعات، الأمر الذي سوف يخلق قاعدة جماهيرية للعبة في تركمانستان في المستقبل، مما سيكون مكسبا للعبة وتوسيع قاعدة ممارسيها.مشوار الشارة أو الرخصة الدوليةالحكمة أسيل أحمد شاهين من مواليد 1974، بدأت التوجه إلى تحكيم لعبة التنس في عام 2003، وتعد أن مشاركتها في البحرين في عام 2008، عبر بطولة مارينا ويست هي إطلاقتها نحو نيل الشارة الدولية، إذ إنها استفادت كثيرا من هذه المشاركة التي كانت إضافة إلى خبراتها وتطويرها خلال السنوات التالية في مشوار الشارة الدولية، وكذلك كانت مشاركتها في بطولة الخليج في البحرين 2011 حكم كرسي، وفي بطولة قطر المفتوحة قبل حصولي على الشارة الدولية كانت الطريق التي سهلت مهمتي في نيل الشارة الدولية بوصفي حكم كرسي في عام 2011، لأكون أول امرأة تحصل على الشارة في الخليج، فأصبحت أكثر استعدادا لإدارة المباريات، فشاركت بعد ذلك في تحكيم بطولة الفيوتشر في الفجيرة والبحرين، ثم المشاركة الأولى خارج دول الخليج في 2013 كانت في الدورة الآسيوية للناشئين بنانجنغ، وكذلك شاركت في السنة نفسها في بطولة فدكاب وجنيور كأس ديفيس تصفيات كوريا الجنوبية، وفي عام 2014 شاركت في دورة الألعاب الآسيوية نانجين بالصين، وكذلك شاركت في تصفيات ويمبلدون، بينما في عام 2015 شاركت في بطولة ويمبلدون أول حكمة عربية متحجبة، وفي عام 2016 نالت بنت الكويت الشارة الدولية بوصفها حكما عاما والوحيدة هي في الوطن العربي.عدسة عشق آباد
مشاركة :