أعلنت وزارة الدولة لشؤون الشباب عن مبادرة شبابية إعلامية تحت عنوان «180 درجة» تهدف إلى صقل مهارات الإعلاميين الكويتيين الشباب ومعايشتهم لكل التخصصات والخبرات، تقام ابتداء من 1 نوفمبر المقبل ولمدة 11 يوماً وتتضمن عقد ورش عمل لمدة 7 أيام في المملكة المتحدة. وقالت وكيل وزارة الدولة لشؤون الشباب الشيخة الزين الصباح، في مؤتمر صحافي للإعلان عن المبادرة إن «المبادرة تستهدف الشباب من عمر 14 إلى عمر 34، مشيرة إلى أن من تعدى الفئة العمرية المذكورة نتمنى منه أن يأخذ على عاتقه دور المرشد ويشارك بأي مبادرة قد تضيف شيئا للشباب». وأضافت «نرى أن الشباب الكويتي اليوم بحاجة للمساندة لغاية سن الـ34 بناء على دراستنا التي قمنا فيها خلال أربع سنوات عمل»، مشددة على أن البرامج التي تقدمها الوزارة تصقل مواهبهم حيث رأينا الاحتكاك ما بين المختصين والشباب وما له من أهمية، منوهة إلى أن«هناك حدوداً في ما يخص تمويل هذه المشاريع فهي موجهة لمشاركة الشباب في مثل هذه المشاريع التنموية». من جهته،قال مدير إدارة العلاقات العامة العامة في وزارة الشباب ناصر العرفج إن«وزارة الشباب مؤمنة بكوكبة الكوادر الشبابية المختصة بمجال الإعلام، ونسعى لمد يد التعاون بينها وبين القطاع الخاص، كذلك نولي أولوية خاصة للإعلام الحديث، ومن هذا المنطلق انبثقت هذه المبادرة المهمة خصوصاً بعد انتهائنا من أجواء ملتقى إعلامي أخيراً خرج بتوصيات مهمة من ضمنها صقل مواهب الشباب وتوعية المجتمع بأهمية وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي». بدوره، قال المشرف العام على المبادرة الدكتور بركات الوقيان إن«الهدف من المبادرة هو تغيير حياة 30 شاباً وشابة في المجال الإعلامي، حيث سيعايشون كل التخصصات والخبرات، إضافة لاكتساب المهارات المهنية اللازمة من خلال الاحتكاك الشخصي المباشر، والاطلاع على تجارب بعض المؤسسات الإعلامية المرموقة والمعروفة عالميا». وأضاف،إن«الشباب سيخوضون تجربة نوعية وجديدة من خلال معايشة صناع الأفلام، والتعرف على تجربتهم عن قرب، وأبرز العوامل التي صقلت شخصيتهم وكيف انتقلوا من الهواية إلى الاحتراف»، منوهاً إلى أن«المبادرة تسعى إلى زرع قيمة الإعلام الحقيقية في الشباب عند استخدامهم وسائل الإعلام من خلال تعاملهم مع إعلاميين عرب وأجانب لهم وزنهم وقيمتهم في عالم الإعلام»،مضيفا«الفائدة التي تعود عليهم ستؤدي لتحقيق أهداف النجاح، واكتشاف الطاقات الكامنة فيهم». وأكد الوقيان أن«الإعلام الكويتي ليس فقيراً ولكن الضعف يكمن في قلة الوعي بأهمية الوسيلة الإعلامية، حيث يوجد لدينا كوادر إعلامية كبيرة تحتاج لصقل أكبر وهذا دور المبادرة وهو تغييرهم 180 درجة». بدوره، أكد أستاذ الإعلام في جامعة الكويت، الدكتور فواز العجمي أن«الإعلام لم يعد مقتصراً على الجهات الحكومية والرسمية والقطاع الكويتي فقط، بل بات الشاب اليوم يستطيع أن ينقل صوته وصوت من حوله عن طريق شبكات التواصل الاجتماعي، وهذا يجعل المسؤولية كبيرة على الجهات الحكومية والامنية في صقل المواطن الشاب بصورة أكبر وأفضل فيما يخدم المجتمع الكويتي الفتي حيث إن 72 في المئة منه شباب». وتحدث أنس الخليفة عن محاور المبادرة، مبينا أن «يوم 1 نوفمبر ستبدأ المبادرة بورشة عمل مسائية في المكتبة الوطنية، سيليها في اليوم التالي لقاء مفتوح مع وزير الإعلام السابق أنس الرشيد، ومن ثم سيتم السفر إلى لندن بتاريخ 4 نوفمبر، لتتم زيارة جريدة الشرق الأوسط وورشة عمل لرئيس تحريرها السابق سلمان الدوسري، وزيارة شبكة بي بي سي الإعلامية والتعرف على تجربتهم وورشة عمل مع مديرة السوشال ميديا هناك». وأضاف الخليفة أنه «ستتم كذلك زيارة صحيفة التلغراف وعقد ورشة عمل للدكتور فواز العجمي، بالإضافة لزيارة قصر باكنجهام وعقد ورشة مع ناشط مواقع التواصل الاجتماعي عمر العثمان وزيارة المدينة الإعلامية في مانشستر، وورشة عمل مع الدكتور بركات الوقيان»، مستطردا» سيتم تنظيم زيارات ثقافية وورشة عمل إعلامية في mbc ، وتوزيع شهادات تقديرية للمتدربين والدروع للمدربين والرعاة».
مشاركة :